البارت الثاني والاربعون والاخير

ابدأ من البداية
                                    

-السلام عليكم ورحمة الله، اعزائي الحضور خلونا نبدي جمعتنا بلصلاة على محمد(صلى الله عليه وسلم)، سيد المرسلين وخاتم الانبياء،
اليوم بهاي المحاظرة، الي هي المحاظرة الاولى بجميعيتي الخاصة بلدفاع عن حقوق المرأة، المضطهدة والمظلومة، اليوم راح احجي شوية عن واقع حال، ولا
واحد بينا يكدر ينكر الشي الي ديصير وي المرأة،
من ظلم وقهر وضرب، وهذني الاشياء كلهن عبارة
عن عذاب، فأني اريد اختصر كل معاناة
المرأة بكلمة عذاب، وكل هذا بسبب الرجل، الرجل الي ديأذي المرأة، المفروض انه نوكف بوجهه ونعلمه شنو حواء، ونعلمه قدرتنا على كسر شوكة الذكر الي يستقوي على حواء.
قبل سنوات، سنوااااات طويلة،
جان اكو بنية رايحة للمدرسة وفرحتها على وجهها اول
يوم دوام اليها وفرحانة، شافت صديقتها نزلت من
السيارة وجان الي ديسوق شاب، شاب جان كلش حلو بنظرها، يصير اخو صديقتها، من اليوم الي شافته، ولحد كبل عشر سنوات، هو ساكن كلبها، حبته،
حبيته من كل كلبها، وتعلقت بي، بس للاسف،
اختها لمن عرفت بيها تحب، منعتها، ومنعتها بطريقة غلط، ماحاولت تنبهها كونها بنية مراهقة، لاااا،
غيرت صورة هلشخص كدامها، ومر الوكت وهي تحبه، تحبه من كل كلبها، محد بينا يكدر يلومها، جانت مراهقة، ومر الوكت، وابتعدت عنه، وحاولت تركز على جامعتها، لانها صارت بكلية الحقوق، وحققت حلمها،
بعد سنواااات، شافته بتخرج صديقتها، ومرت الايام، وتزوجوا، ايي تزوجو، حققت حلمها الثاني،
وجان اكبر فرحة بنظرها، وبعدها بفترة جانت حامل،
والفرحة ما تسعها، حست بروحها ملكت الدنيا وما بيها،
بس يافرحة ماتمت، الطفل مات، وهو ابطنها، وشالو الرحم، بس
مو هي الي اتخذت القرار وشالت الرحم بكيفها،
لا، جانت مابين الحياة والموت لمن اتخذ القرار،
طبعا الكل راح يسألني منو الي سوا هيج، واتخذ هذا القرار، راح اكللكم انه زوجها الي اتخذ القرار،
وتعامل بأنانية، بس هو مرادها تموت، ولكن موتها بتعامله وياها بعد فترة، وبعد مطلعت من المستشفى،
حاولت الانتحار، بشفرة حلاقة، وفعلا تأذت هواي،
مو الي اذاها جرح ايدها، الي اذاها جرح كلبها، سافرت وي زوجها وتحملت ضرب واهانات، من زوجها الي تغيير عليها بعدما جان يحبها، تحملت ضرب وقهر،
اقترحت عليه كل الحلول علمود الانجاب، اقترحت زراعة الرحم، واقترحت التبني، واقترحت عليه ستزوج،
بس اجبت لو ناديت حياً، لكن لا خياة لمن تنادي،
مقبل بأي من هاي الحلول، ورجعوا للعراق، وبيوم من الايام ابوها حجة وياه علمود الاطفال وحاول يقنعه بأحد الحلول، بس ما اقتنع بشي، اما هي جانت فرحانة بعيد زواجهم، وحاطة المكياج على وجهها، واجا للبيت،
وعصب وصرخ وضرب وطلكها، بعدها مرت بأقسى لحظات حياتها، ومرت سنة، وجانت بالنوصل وشافت شخص، جان وياها بالجامعة، جان يحبها بس هي لا،
مر الوقت وصارو اصدقاء، الى حد فد يوم من الايام عرض عليها الزواج بس هي نقبلت، مرت الايام، وسمعت بطيقها اجا ولد، وهي شاط كلبها قهر، رادت تصير ام، بس ربنا مخلاها، ومابين ثانية والي بعدها، وافقت علزواج من الطالب الي جان وياها، واتزوجو،
جان امطلك وعنده بنية، والبنية اسمها على اسم حبيبته الي تروجها، والي هي صاحبة القصة، وجان الزواج على الورق فقط، ولكن بعدين تبدل هذا الشي،
وصار زواح حب وحنان وصداقة عظيمة، وهي اليوم موجودة مابينّا، هي تعذبت، تعذبت بحياتها هواي، وجان العذاب صعب ومتكدر تتحمله، من جهة قدرتها على الانجاب، ومن جهة حبيبها الي صار يقسى عليها، ومن جهة حياتها الي صارت جحيم،
بس قدر ربنا انه يلطف كلب بت زوجها وياها، وصارو احلى ام وبنتها، وهنَّ اثتنينهم هنا،
انيي صاحبة القصة، وهذا زوجي، وهاي بنتي، اني هي صاحبة القصة الي عانت، اني نور.

نور...
بعدما قصيت عليهم قصتي، كامو وصفكولي وجان التصفيق كلش قوي، بعدها تحدثنا عن معاناة المرأة، واردنا ايجاد الحلول، واخذنا عهد على اروحنا انه انساعد كل نساء العالم، وجنّا كد العهد، اما اني ومهند ونور،
فنحن عائلة رائعة ومو بس سعيدة، الي تعلمته من الشي الي صار وياي، هو الامل بالرب، وجنت كلما ايأس بحياتي اكول عبارة "املي بالله كبير"، فأنتو هم لا تيأسون، ورددو هاي العبارة، والحمدلله على كلشي، اتمنى انه استفاديتو من قصتي...
اما عن الباقيين الي الكل حيسألني عنهم، ومنهم ادم،
ادم صار عنده ولدين وبنية، ولما مرته جانت تجيب طفله الثالث، ماتت، الى رحمة الله، كسر كلبي، بس الطفل عاش، والحمدلله، اما عن رائد، اخو ادم الصغير، فهذا تزوج من بعد ما اطلكت من ادم، وهسة عنده بنية وحدة اسمها سراب،
ازهار صديقتي السابقة سافرت خارج العراق، لان زوجها تهددت من ورا عمايل ابوه، وهي هسة، بالاردن ساكنة.
اما عن اهلي، فمثل ما كتلكم مرت عليَ اوقات صعبة، منها وفاة بابا الله يرحمة، صلى الفجر ومات رحمة اله عليه، وامي مكدرت تتحمل اكثر وبدون وجود بابا، فتوفت بعد وفاة بابا بحوالي ٦ او ٧ اشهر الله يرحمهم اثنينهم، و اسيد صار عنده ولد ثاني من عده حسوني وسارة، سماها يحيى على اسم بابا الله يرحمه، و اسيا جابت اثنين توم اطفال، مجننيها، وبيت خالتي الي بلموصل بعدهم موجودين كما هم، الله يحفظهم، احسهم بيهم من ريحة الوالد والوالدة الله يرحمهم، سما صار عدها بنية، اما الحلوة ريومة فتزوجت قبل شهر تقريبا،
والحمدلله رغم المآسي والمعاناة الي مريت بيها، بس كدرت اوكف على حيلي، ومخليت شي يكسرني، او يحاول يمحي ذرة من ثقتي بربي، وهاي قصتي الي انتهت، قصة حياتي، وانتهت قصة هوانا.
١٢١٥ كلمة...

الى هنا انتهي وأياكم بسرد روايتي الاولى#قصة- هوانا بقلمي#ضي-الدليمي، اشكر كل الذين تفاعلوا وصوتوا وعلقوا على القصة، اشكر جميع متابعين القصة، حتى المخفيين منهم، اتمنى انكم قد استفدتم من هذه القصة، وكما كتبت في وصف القصة، فإن هذه القصة تحمل رسالة كبيرة لمن ضاقت عليه سبل الحياة، و أود ان انوه ان الرواية واقعية وليست حقيقية واذا حصل اي تشابه بالاسماء في يومٍ ما فهذه صدفة غير مقصودة، اما عن تسمية البطلين(نور، مهند) بهذه الاسماء، فهذه صدفة غير مقصودة كذلك، وليست عمدا، لكي تتشبه بالمسلسل التركي، اشكر كل الذين تفاعلوا مجددا، والتقي واياكم قريبا مع قصة جديدة، بأذن الله، مع السلامة، ودمتم بألف خير.

قصة هواناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن