الثامن والثلاثون

Start from the beginning
                                    

عندما اغلق ادهم الخط قالت لارا بتوجس :
- في ايه هو قالك ايه عشان بقيت كده؟
طالعها لحظات ثم غير اتجاهه و ذهب من طريق اخرى استغربت اكثر و تمتمت بخوف :
- ادهم انا خايفة احنا رايحين فين.
- دقايق وهتعرفي.
صمتت و زاد توترها بعد مدة وصلا للمشفى دلفا وهي متشبثة بذراعه بقوة لمحت زينب وحياة و عماد في الخارج فانصدمت و اقتربت منهم.
لارا بذعر : انتو...انتو هنا ليه.
اقتربت منها حياة و احتضنتها بقوة هامسة :
- جاكلين اتعرضت لانهيار عصبي و احنا هنا علشانها.
شهقت و ابتعدت عنها مرددة بجنون :
- لييييه!!!
نظروا لبعضهم البعض بأسى امسك ادهم كتفها ضغط عليه مغمغما :
- خالتك سعاد ماتت فحادث....البقاء لله.
صمت رهيب ساد بينهم رفعت رأسها له تطالعه بصدمة ثم بثواني معدودة كانت تهوي بين ذراعيه فاقدة لوعيها.
ادهم بلهفة : لااااارااا !!!
حملها و اخذها لغرفة اخرى فكيف ستتحمل تلك المسكينة فقدان من عوضتها الحنان الذي لم تكسبه من اهلها.....يا الله فل تكن رحيما بعبادك...
_________________
بعد مرور شهر كامل.
تحسنت جاكلين لكنها لا تزال تبكي كلما تتذكر والدتها و لارا لا تقل حزنا عنها فهي تعتبر يتيمة للمرة الثانية...
المرأة التي اعطتها اسمها و ربتها ماتت لتصبح يتيمة بالفعل بين ليلة و ضحاها!!!
تأجل موعد زفاف عماد وحياة طارق و جاكلين فالكل الان يعيش حزنا على الفتاتان و ادهم يتابع اخبار ماجد ليدرك فعلا انه هو من بعث اولئك المجرمين ليقتلوهم.... و لولا حزنه على لارا و مساندته لها لكان قد قتله منذ وقت طويل!!!!

في مساء ذات يوم.
دلف للغرفة بهدوء وجدها جالسة على فراشها تنظر للفراغ بشرود....
تنهد بعمق ثم اقترب منها جلس بجانبها هامسا :
- عاملة ايه دلوقتي.
اجابت بنبرة حزينة :
- هكون عاملة ايه يا ادهم ياترى ايه هو الشعور اللي هتحس بيه بنت تيتمت مرتين.
و بدون سابق انذار جذبها لحضنه وضعت وجهها على صدره ودموعها تنزل بغزارة لتردف ببكاء يقطع القلب :
- انا حاسة نفسي وحيدة مفيش حد واقف جنبي....تعرف انا قلت اني بعد ما اطلق منك هعيش معاها ومع حنيتها تاني بس خلاص هي ماتت ومبقاش ليا حد.
ابعدها عنه و صاح بها في نظرات قوية :
- طلاق ايه اللي بتتكلمي عنه انا لا يمكن اطلقك قولتلك من قبل متفكريش اني هسيبك فاهمة!!!
ابتسمت بمرارة مردفة :
- انت مش ملزوم تفضل معايا غصبا عنك لمجرد انك شفقان عليا انا مش ضعيفة علشان اسمح لنفسي اقعد مع راجل مش بيح.....
بتر كلماتها عندما جذبها اليه ليضم شفتيها بشفتيه في قبلة قوية ادخل يده بين خصلات شعرها وهو يتعمق فيما يفعله اكثر حتى دفعته بقوة لتسحب الهواء بسرعة.
امال رأسه و همس عند شفتيها :
- انتي مراتي فاهمة يعني ايه يعني لا يمكن اسيبك او اتخلى عنك فيوم وكل الكلام اللي قولتهولك من قبل عايزك تنسيه....انا عايزة افتح صفحة جديدة معاكي.
فتحت عيناها و حدقت به في ضياع مرر ابهامه على وجنتها ليتابع :
- انتي بتكوني مدام ادهم الشافعي و المكان اللي هتفضلي فيه هو حضني تمام.
بقيت تتطلع له باستغراب فابتسم وجذبها لحضنه لتتشبث به بقوة...
بعد لحظات سعرت به يفتح سوتتة فستانها اغمضت عيناها بسرعة و بدأت انفاسها تتعالى....القاها على الفراش ومال عليها وهو يلثمها ببطئ اما هي فتمسكت بالغطاء ووجهها يشع احمرارا.
فتحت عيناها على بحة صوته الرجولية المغرية :
- انتي خايفة مني؟
هزت رأسها بنفي في تلقائية فكان هذا بمثابة اشارة ليكمل ما بدأه لينزع فستانها بأكمله وهو يقبلها بشغف لترفع يداها وتلفها حوله و تجرب احاسيس لم تعشها من قبل....
لتتجسد روحهما في جسد واحد و يفوز الحب داخل عالم لم يعرف الا الغدر و الخيانة.....
_________________
ستوووب انتهى البارت ومش قصير جدا اهو
رايكم بيه و تقييمكم
اكتر لحظة حلوة
اكتر لحظة مؤلمة
ادهم بيحب لارا؟؟ هيعمل ايه فماجد؟
رايكم بالمشهد الاخير ولارا عملت الصح لما سلمتها نفسها ليه؟؟

احبك سيدى الضابطWhere stories live. Discover now