الثامن والثلاثون

60.8K 620 32
                                    

: وجع
_________________
وقفنا البارت فهجوم اشخاص على ادهم و صراخ لارا ياترى ايه الللي حصل؟؟ قراءة ممتعة.
_________________
استدار تزامنا مع وصول سيارات الشرطة وجد احدهم يمسك لارا و يسحبها لاخذها معه...
لارا بصراخ :
- ااااادهم الحقنننني!!!
وجه مسدسه نحوه وقبل ان يطلق الزناد رفع الرجل سكينا ووضعه على عنقها قائلا بخبث :
- اوعى تتحرك والا مصير الحلوة ديه هيكون زي مصير ابوك.
توقف به الزمن لثواني نظر للفراغ و هو يشعر بالظلام الدامس يخترق جسده...
نسى كل شيئ حوله لم يسمع صوت اطلاق النار و الاشتباك الذي يحدث بين القوات العسكرية و هذه العصابة....
و بمجرد مرور شريط الحادثة امام ذاكرته عاد لرشده ليزمجر بغضب :
- سيبها والا اقسم بالله هيحصلك حاجة انا مش مسؤول عليها.
ضحك الاخر باستفزاز و عاد ليسحبها وهو يضع السكينة على رقبتها و هي تبكي بفزع....
ادهم بصياح :
- خاااالد اقفل الطريق من هنا بسررررعة!!!
ركض خالد و فريقه و حاصروا الرجل تماما ليمنعوا تحركه وجهوا اسلحته نحوه فقال بشيئ من القلق :
- لو عملتو حاجة البنت هتموت انا بحذركم.
نظر ادهم لبقية العساكر وجدهم قد سيطروا على الوضع و اخذوا اولئك الاندال ووضعوهم في البوكس فجز على اسنانه و بغفلة من الجميع رفع مسدسه ثانية و اطلق النار ليصيب رأس الذي يمسك بحبيته!!
صاحت ببكاء ووصعت يدها على وجهها وهي تراه يسقط امامها فاقدا للحياة اقترب ادهم منها بسرعة وهي يردد :
- اهدي يا لارا محصلش حاجة.
ابعدت يداها ببطئ وهي تنتفض وتشهق برعب جلي بدأت قواها تخور فألقت نفسها في حضنه و كل جزء في جسدها يرتعش وكلما مر الوقت تعلو شهقاتها لتثير الرهبة بداخله !!!
لف ذراعاه القوية حول خصرها ورفعها منه لتصل لطوله اغرق وجهه في عنقها يشم رائحتها بعمق وكأن هذا اخر شيئ سيفعله...
للحظة عاوده شعور فقدان والده احس بدمائه تتجمد في عروقه وهو يراها تبتعد عنه هو لا يستطيع العيش بدونها...
اصبحت اوكسجينه الذي يتنفسه...
هي تمثل ذلك الضوء الخافت الذي ينتشله من ظلمته...
هي من تمسك يده لتسحبه لعالمها البريئ...
اذا كيف يفقدها...
كيف سيدع نفسه تتخلى عن اول امرأة دق قلبه لها!!!!!
ادهم بهمس وهو يمسك على ظهرها بخفة :
- هششش انا معاكي متخافيش خلاص اهدي.
لارا بخفوت وهي تتشبث به اكثر :
- انا كنت بموت...خفت اوي و انا شايفاهم بيحاولو يقتلوك...انا مش هعرف اعيش من غيرك يا ادهم متسيبنيش.
طبع قبلة اعلى رأسه و اردف بصوت اجش :
- انا اللي كنت هموت لما شوفته حاطط السكينة ع رقبتك للحظة فكرت اني هخسرك زي ما خسرت بابا....
انا مش هسمحلك تبعدي عني اوعى تفكري انك تطلعي من حياتي.
فتحت عيناها بذهول وهي تستمع لكلماته انفرجت شفتاها عن ضحكة سعادة كادت تتكلم لكن صوتا اخر جعله يبتعد عنها.
خالد بجدية :
- ضابط ادهم احنا سيطرنا ع الوضع كويس اننا كنا بمكان قريب من هنا.
اجاب بخشونة وهو يشير ل لارا بركوب السيارة :
- مكنتش هتصل بيكم اصلا و هواجههم بنفسي بس نراتي كانت معايا و مبقدرش اخاطر بحياتها علشان شوية جرابيع زي دول....المهم شيلو الجثة ديه وخدو ال **** ع القسم حققو معاهم و اعرفو مين اللي وراهم.
هز رأسه و ابتعد عنه زفر الاخر بخنق و ركب سيارته استدار لها وجدها تمسح دموعها بيدها المرتجفة...
ضغط عليها مغمغما بهدوء تام :
- قولتلك اهدي خلاص.
نظرت له وتحدثت بارتجاف وصوت مبحوح :
- عايزة ارجع ع القصر انا تعبانة.
اومأ بتريث وهو يمسح دموعها شغل السيارة و انطلق بها...
_________________
كان يقف امام غرفتها وهو يتحرك ذهابا و ايابا بتوتر اقترب منه عماد ووضع يده على كتفه قائلا برزانة :
- اهدى يا طارق هي دلوقتي هتحتاجك جدا مينفعش تبقى كده.
زفر بسخط وهو يتمتم :
- صعبانة عليا انت شوفتها انهارت ازاي لما قولتها امك ماتت ووقعت ع الطول ربنا يستر.
اقتربت منهما حياة مردفة بتوتر :
- و لارا كمان لازم نعرفها يا حرام حتى الست اللي ربتها سابتها.
نظر لها طارق ثم اخرج هاتفه وجد مكالمات فائتة من ادهم عقد حاجباه وعاود الاتصال به رن رن ثم فتح الخط :
- ايوة يا ادهم خير متصل بيا كتير ليه.
وصله رده البارد :
- صباح الخير يا حبيبي ازيك عامل ايه دلوقتي افتكرت اني متصل بيك.
طارق باستياء مجيبا :
- ليه حصل ايه.
ادهم : في شويا **** هجمو علينا انا ولارا بس اديناهم حقهم المهم انت فين.
زفر بقوة هاتفا بضيق :
- بالمستشفى مع جاكلين وصلتلي اخبار ان سعاد كانت نازلة مصر بس الطيارة اللي كانت راكبة فيها انفجرت و للاسف ماتت.
صاح الاخر بانفعال :
- بتقول ايه!!!! انا جاي حالا.
همهم و اغلق الخط وضع الهاتف في جيبه وهو يقول :
- في جماعة اتهجمت على ادهم ولارا.
صاحت زينب بفزع في نظرات مرعوبة :
- ايييه!!! و حصلهم ايه.
طارق بسرعة مطمئنا :
- متخافيش ادهم بيعرف يتعامل معاهم عمتا طلع منها بالسلامة.
تنهدوا بارتياح و وضع عماد يده على راس حياة بابتسامة متريثة فبادلته الابتسامة و استندت على الجدار.
بعد دقائق خرجت الممرضة من غرفتها اسرع اليها طارق وهو يقول بقلق :
- طمنيني جاكلين كويسة.
الممرضة برسمية :
- للاسف اتعرضت لانهيار عصبي من قوة الصدمة...هي فاقت دلوقتي بس كانت بتعيط جامد ف اديتها ابرة مهدئ.
طارق بأسف : اقدر اشوفها.
هزت رأسها بالايجاب فدلف و خلفه الاخرون وجدها مستلقية على سرير المرضى تبكي بحرقة.
اقترب منها و همس وهو يمسد على شعرها :
- وحدي الله يا حبيبتي كلما مسيرنا نموت و هي بمكان احسن من هنا بكتير.
جاكلين بشهقات بكاء :
- مش قادرة اصدق...انها راحت و سابتني هي كانت هتحضر فرحي بس انا اللي هحضر عزاها دلوقتي.
انهارت مجددا فاحتضنها بقوة و الاخرون يطالعونها بحسرة....

احبك سيدى الضابطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن