البارت الثالث والثلاثون

52.2K 583 8
                                    

الفصل الثالث والثلاثون : شراسة
_________________
وقفنا البارت ف ادهم ولارا ياترى هيقولها ايه؟؟
_________________
دفعته بقوة وصاحت : مش عايز تطاقني ليه هااااا ليييييه.
ادهم بعيون مشتعلة من الغضب و ايضا من كمية الخمر الكبيرة التي تجرعها : لأني بح.....
صمت فجأة ووضع يده على رأسه و اصدر تأوها خفيفا.
لارا بقلق بسيط : انت كويس.
لم يجب عليها بل تحرك ياتجاه السرير بخطوات مترنحة استلقى عليه ليغط في نوم عميق.
تنهدت بيأس ثم اقتربت منه عدلته على السرير ثم نظرت لأزرار قميصه المفتوحة يبدو انه كان يحاول ارتداء القميص لكن لم يستطع من شدة ثمله.
مسحت على شعره و تذكرت كلامه و بكائه في حضنها "عايز انسى كل الذكريات الوحشة نفسي انام مرتاح ولما احط راسي ع المخدة مفتكرش اي حاجة"
وعندما قال لها "نفسي ابطل كرهي ليكي....نفسي احبك...نفسي احس بحبك و حنانك"
نزلت دمعتها على وجنته ثم همست بصوت متحشرج : هساعدك تنسى كل اللي بيوجعك صدقني يا ادهم هفضل جنبك ومش هسيبك لوحدك حتى لو انت قاسي و مبترحمش حد بس انا مش هسيبك.
شعرت بيده تضغط على يدها فتح عيناه ببطى وتمتم : نامي جنبي.
لارا بدهشة : ايه!!
ادهم بتعب : عايز ارتاح فحضنك...ممكن.
اغمض عيناه مجددا وهو يردد : عايز تكوني جنبي.
اشفقت عليه و ايضا شعرت بالسعادة لانه يطلب قربها اخذت نفسا عميقا و استلقت بجانبه...عندما شعر ادهم بها جذبها لأحضانه انتفضت بخفة لكنها وضعت يدها على صدره بحذر واغمضت عيناها....
_________________
في صباح اليوم التالي.
فتح عيناه وهو يشعر بصداع في رأسه تأفأف بضيق و جاء لينهض لكنه شعر بثقل على صدره نظر اشفله وجد جسدا ضئيلا يحتضنه.
انتفض جالسا ففتحت عيناها بفزغ : في ايه.
ادهم بحدة : انتي ازاي تنامي فحضني كده.
توترت من نظرته و اجابت بترقب : انت مش فاكر حاجة من اللي حصل المبارح.
ادهم : و ايه اللي حصل؟؟
توردت وجنتاها بقوة وهو يطالعها بتعجب نهضت من السرير هاتفة : مفيش حاجة انا كنت نايمة ع السرير و انت رجعت سكران ع البيت و نمت جنبي.
ادهم بشك : ع السرير...و فحضنك.
لارا بتلعثم : هو...لا..يعني انت كنت بتتقلب و يمكن....اقصد...
قاطعها بخبث : بس بس وشك بقى طماطم.
لم تتكلم و ركضت للحمام بسرعة فمسح على شعره و شريط ما حصل ليلة البارحة يمر امام عينيه.....
ادهم بداخله : ايه الكلام اللي كنت بقوله المبارح و ازاي قربت منها اصلا.....هي اه رفضتك ف اخر لحظة بس كنت حاسس انها مبسوطة طب بعدت ليه....ابتسم وهو يتذكر كيف كانت نائمة في حضنه ثم هز رأسه لينفض افكاره هذه خرج و اتجه لحمام غرفة اخرى استحم و ارتدى ملابسه و غادر....

خرجت لارا من الحمام بعدما تأكدت انه خرج ارتدت ملابسها تيشرت اسود بدون اكمام و بنطال ابيض ضيق صففت شعرها ذيل حصان طويل و خرجت.
نزلت للاسفل وجدت زينب جالسة مع حياة.
لارا بابتسامة : صباح الخير.
حياة : صباح الجمال. ثم اكملت بغمزة : صاحيين متأخرين النهارده شكلكم طولتو بالسهرة هاااا.
زينب : بت عيب.
شعرت لارا بوجهها يحترق من الخجل فابتسمت و جلست معهم : اتلمي يلا.
ضحكت عليها هاتفة : بتتكسفي يا بيضة.
لارا باحراج وغضب : اوووف بقى.
زينب وهي تنهض : انا هقوم بقى احسن ما اتشل من جنانكم.
لارا بمزاح : بعيد الشر يا مزة.
ذهبت فاستدارت حياة لها هاتفة : قوليلي بقى انتي ايه حكايتك مع ادهم.
لارا ببرود : قصدك ايه.
حياة : مش فاهمة يعني.
لارا : سيبينا من السيرة ديه انا مش ناقصة.
حياة : براحتك. ثم قالت بابتسامة : بس شعرك فعلا حلو جدا ماشاءالله عليكي.
ابتسمت بخفة : ميرسي.
حياة : بس بتربطيه ليه سيبيه مسدول يبيقى احلى.
خطرت ببالها فكرة خبيثة فأومأت و صمتت لكن حياة افاقتها بكلامها :
- ايه اللي ع رقبتك ده.
لارا باستغراب : ايه.
ابتسمت مردفة بغمزة : في علامات على رقبتك وكتفك برضو...اممم و انا بقول ليه...
قاطعتها لارا بسرعة وهي تنهض : خلاص بقى اسكتي.
صعدت للاعلى بسرعة دخلت لغرفتها وهي تتنفس بسرعة و تهمس : يخربيتك يا لارا ازاي مخدتيش بالك ياربي هوريها وشي ازاي دلوقتي اوووف.
ذهبت للمرآة ووقفت امامها وضعت يدها على عنقها لترى علامات ملكية ادهم عليها.....
اغمضت عيناها ب احراج كبير ثم اخذت ملابس اخرى.
_________________
في الداخلية.
يجلس طارق وعماد مع ادهم.
عماد : محاكمة الزفت ماجد امتى.
ادهم : لسا في وقت طويل.
طارق : بس ليه كل الادلة موجودة مستنيين ايه يعني.
ادهم : زفت اجراءات.
عماد : اها....سيبنا المهم مفيش سهرة زي زمان.
نظر له بحدة : سهرة ايه و انت هتتجوز.
عماد بضحكة : دايما ظالمني انا قصدي نقعد مع بعض من غير بنات يعني.
طارق : ولا بنت وحدة!! لا مش لاعب.
عماد : انت كمان هتتجوز عيب هعرف خطيبتك.
طارق بضحكة ممازحا : اصلا كل البنات ماتت فنظري مفيش احلى من جاكي حبيبة قلبي.
ادهم بتهكم : صداع من كتر المثالية امشي يلا.
صمت قليلا و اردف : بس مفيش مانع من وجود بنت او اتنين.
طارق : بتتكلم جد.
عماد : هو ده ادهم اللي بعرفه.
نظر لهما باشمئزاز هاتفا بجدية : والله العظيم لو كل واحد مغارش من مكتبي فمش هكون مسؤول عن تصرفاتي.
طارق بثقة : مبخافش منك اصلا و اعلى ما فخيلك اركبه.
عماد : أسد يلا في ايه.
زمجر بهم في نبرة قوية : 5 ثواني لو مطلعتوش...
قاطعه طارق وهو ينهض : هنطلع والله امشي يا عماد.
عماد : جاي.
و في غضون ثواني كانا قد خرجا.
زفر بسخط و استلقى بظهره على الكرسي نظر للسقف وتذكرها مجددا....و ماحدث في اخر لقاء بينهما!!!
ادهم بضجر وهو يمرر يده من شعره لوجهه : اطلعي من دماغي بقى....

احبك سيدى الضابطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن