إقتباس ٣

46.2K 1K 22
                                    


- إنظرى جيداً يا عزيزتى أين أنتِ وأين هو ..يجب عليك معرفة الفارق بينكما جيداً

بهتت للحظات وهى تستمع الى تلك الشقراء الفاتنة وهما منزويان بعيداً عن الأشخاص

إسترسلت الشقراء بسخرية:
- أنا حقاً لا أعلم كيف بعد مرور كل ذلك الوقت لم يتركك مثلما يفعل مع باقى النساء !!

إمتنعت عن الرد .. لتنظر الشقراء إلى تلك الساكنة المتجمدة أمامها متنهدة بحزن 

- لا أريد أن أحطم أمالك يا عزيزتى ولكن هذا هو زين الحديدى ..لا تستطيع اى امرأه الصمود أمام كتلة الوسامة والجاذبية ،  لديه طرقه الخاصة ليجعلك انتِ تتمنين أن تصبحى بفراشه وليس هو

إتسعت حدقتى عينى ليان بصدمة ، ضحكت ليان بسخرية
- رائع حقاً كل يوم اكتشف به صفه جديدة تجعلنى أصاب بالدهشة

غمغت الشقراء 
- هذا هو زين الحديدى عزيزتى ..ولكن كون انه ظل معك تلك الفتره الطويلة يوجد إحتمالين فقط !!

تطلعت ليان للشقراء وهى تحثها على متابعة الحديث لتسترسل الشقراء بسخرية

- إما إنه لم ينام معك وهذا إحتمال مؤكد بنسبة تسعون بالمائة ،  أو أنه قرر ان يمضى حياته معك وهذا احتمال ضعيف جداً ..لأن زين لا يوجد فى قاموسه الحب ابداً ..لذلك لا تنخدعى إذا عاملك بلطف

الوقحة ..تلك الحقيرة  كيف تجرأ وتتحدث معها هكذا ؟! ...إنها تتحدث معها بأريحية عن ذلك الموضوع المخجل وهى المسكينة كلما تتذكر قبلاته  تخجل وتبدأ وجنتيها بالاحمرار .

جزت على أسنانها بغيظ لتلك الوقحة أمامها

- كفى لا أريد أن أستمع لهرائك أيتها الوقحة

ضحكت الشقراء بأستمتاع وهى تنظر الى تورد وجنتين ليان

- اوووه عزيزتى انك خجلة من حديثى هذا ؟! لقد تأكدت فعلا انه لم ينم معك

- قلت توقفى

إبتسمت الشقراء بمراوغة
- حسناً حسناً سأتوقف ولكن تذكرى شيئا واحداً لا تكونى حمقاء إن جال بعقلك الاخرق ذلك أن تهربى منه أو مثلا تمنعيه من أخذ حقوقه الزوجية ..لانه بلا شك سيأخذه منك يا عزيزتى وأيضا ستكونين مستمتعه بين ذراعيه الدافتين.. زين يستطيع فعل ذلك بسهولة.

حقاً يكفى هكذا الحقيرة ما زالت تتحدث معها بأريحية نحو موضوع تخجل حتى أن تفكر به وبكل وقاحه تقول بطريقة غير مباشرة أنها نامت معه في الفراش ليست هى وحدها بل العديد من النساء ايضاً...و بدون اى مقدمات تحركت من مكانها فورا وإتجهت نحوه بنظرات متوعده له .

سارت بقدمين تقسم أنها ينفث عنها النيران ، وجدته يحادث احداً ويبدو انهما مشغولان بسبب عدم ملاحظتهم لوجودها قاطعت حديثهما بجمود وبأبتسامة دبلوماسية

- عذرا سيدى لمقاطعتك ولكننى أريد أن أتحدث مع زوجى لدقيقتين

إبتسم الرجل وهو يومىء رأسه ثم تحرك بهدوء مبتعداً عنهم

رفع أحد حاجبيه بتساؤل ، مطت شفتيها بعبوس 
- لقد مللت من تلك الحفلة السخيفة أريد العودة إلى المنزل  ..الآن

توقعت أن يرفض ويطلب منها الانتظار قليلا بل حدث العكس تماما فى دقيقتين وجدت نفسها فى السيارة والسائق يقود متحركاً نحو المنزل .

ظل حديث الشقراء يدور فى ذهنها بطريقة لم تستوعبها لتسقط دموعها بأريحية  بعد أن حمدت ربها انها لم تبكى أمام تلك الحقيرة  ، تمتت بسخط
- أنا فعلاً  غبية

- ماذا قلتى؟

تطلعت اليه بغضب وهتفت بأشمئزاز غير واعية انها تتحدث بالعربية

- أنا ازاى كنت عامية للدرجة ديه

أمسكها زين من ذراعها وصاح بجمود

- اهدئى وعودى إلى رشدك ، واخبرينى ما الذى حدث لكِ ؟
 
أشاحت بكفيه عنها وبنبرة مشمئزة قالت
- انا لم أعد اتحملك يا زين ابعد يداك النجسة عنى

نظر لها بزهول وهى تعيد تهذى بكلمات عربية لم يفهمها صاح  بصرامة
- كُفى عن هذاينك هذا ! وإحمدى ربك اننى مررت ما فعلتيه  ذلك اليوم

- أنا لست اهذى ،ثم لماذا طردت ذاك الشاب لقد اصبح متسولاً فى الشوارع لا مأوى لديه ولا عمل وكل ذلك بسبب سطوتك

أظلمت عيناه ..أما زالت تتحدث معه بعد ما حدث ..نار داخلية جعلته يلتهب ..أمسك فكها بقسوة
- وما زلتى تقابلين ذلك اللعين !  كيف أتتك الجرأة للتحدث معه مرة اخرى بعد ما فعلتيه ؟

لقد قلب الطاولة ببساطة وبسرعة لم تستوعبها .. إنه على وشك أن يتهمها !!

- أنت تعلم جيدا السبب كما أنني لست عاهرة لكى أقوم بتلك الاشياء المشينة ، وانا لم اقوم بعمل شيء مشين لأعاقب عليه

ثم تابعت بسخرية غير مبالية لألامها ..
- بل أنت يجب عليك ان تخجل من نفسك عما تفعله ..وتلك الوقحة تخبرنى بأنجازاتك العظيمة مع النساء ..انها حتى لا تخجل من نفسها وهى تتحدث بكل ثقه أنها نامت معك

إزادات شهقات بكائها لتضربه بكف يديها على صدره بقوه جعله يترك فكها ويتراجع للخلف قليلاً

- أنا أكرهك بشده يا زين أكرهك بشده لا أريدك فى حياتى ابداً

أمسك كفيها بيد واحده وصاح بأنفعال
- توقفى عن هرائك الان إننا لسنا فى المنزل

- لا يهمنى أين نحن ..أنا لا أطيق وجودك بجانبى
ثم إسترسلت بحسم

- طلقنى

زوجتى الشرقية "قيد التعديل "Where stories live. Discover now