واكثر ما يميزه هو ترابط افراده كعائلة حقيقيه واحده لا يتخل - مطلقاً - احدهم عن الاخر - فليس كالضوء الخافت الذي سمح لي بالإبتعاد عنه بل ونفر الجميع مني

دخلت غرفتي المظلمة كالعاده ببيت الجنود - حيث انتمي - فهذه كانت رغبتي بعد رفضي المكوث ببيت المجموعه - فأنا فضلتُ العُزله عن ذلك التَجمهُر - المزعج

اغلقتُ الباب خلفي مع شبح تلك الإبتسامه دون إضاءة الغرفه - لم احتاج -فور إلتقاطي لتلك الرائحه بها - لأتجاهلها بإرادتي

توجهتُ لتبديل ملابسي اخذتُ بنطال قطني مريح مع ستره ذات اكمام قصيره دخلتُ للمرحاض المُلحق بغرفتي اخذتُ حمامً دافئ لإنعاشي قليلا علي ما ساواجهه فور خروجي

بعد مرور بعض الوقت خرجتُ بيدي منشفه لتجفيف شعري شعرتُ بحركتهُ الحذره تجاهي لأصتنع التجاهل مره اخري - لعلّه هذه المره يُطبف ما علّمته إياه

بعد عدة لحظات ليست بقليله تركتُ المنشفه فور إنتهاء عملُها لأتوجه للفراش ويبدو كون الآمر سيطول علي هذا الإختباء - كالعاده

"ويلي ماذا اخبرتك صغيري بشأن استخدام عنصر المفاجأه"

قهقهتُ بخفوت علي إنزعاجه لفضح امره كحال كل يوم ادخل به غرفتي خلال الفتره الماضيه

"السرعه" صوته الطفولي المُنزعج جعلني ابتسم بعمق دون إصتناع

"تعال هنا ايها البطل" ابتعدتُ قليلا تاركه مسافه لجسده الصغير لإحتوائه بين احضاني -كما يحب كلانا

ليقفز بجسده الضيل علي الفراش بحماسه الطفولي الذي يُذيب الجليد مِن داخلي فقط بوجوده لنمرح معاً بإستمتاع

" عندما اكبر سأصبح بطلا حقيقيا واحميكي من الوحوش"

قهقهتُ عالياً علي حركة يده المرفوعة للأعلي كم اعشق هذا الصغير لأشدّ مِن احتضانه بينما اقبل جبينه بلطف - معه فقط استعيد روحي

"انت بالفعل بطلى" صمتُ قليلاً لأقبله من وجنته " ثم لا وجود هنا للوحوش عزيزي"

"بلي سكار هم مَن اخذوا امي اخبرتني لورين بهذا" هتف ويلي مدافعاً لأعقد حجباي بضيق من تلك الطفله المزعجه - طفلة لعينه

لا اعلم للحقيقه لما لعنة تلك اللورين تلاحقُني للأن في الماضي تلك المزيفه لورين لأتركها خلفي.. لتظهر لي لورين اخري متجسده بهيئة طفله لا تقل ازعاجاً عن المزيفه ربما هي جينات لعينه تكتسبها صاحبات هذا الإسم

يجب علي تلقينُها درسا " هيا ويلي اغمض عيناك الآن" همستُ بينما اُملس بيدي علي شعره ليتثائب هو بثقل وكأنهُ كان ينتظر هذا

عدّة لحظات مرّت اُحاول فيها مَنحهُ الدفئ الذي حُرم منه ام الأفضل الذي كلانا حُرم منه

انا وقدرىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن