11

34K 706 20
                                    

*******الفصل الحادى عشر *********

وصل آسر الشرقاوى الى منزل عائلة الشرقاوى حيث الجميع بالاحتفال والزغاريد والبهجه عمت فى المكان ليقابلهم عمه سليمان  وهو رجل فى الخمسينات من عمره لديه ثلاث بنات متزوجات  فهو لم ينجب اولاد وزوجته افكار طيبه جداا   وعمه على وهو فى آخرالاربعينيات ولديه بنت متزوجه وولدين اكبرهم عشر سنوات واصغرهم سبع سنوات وزوجته سنا وعمته سميه وهى فى مقتبل الاربعينيات ايضا ولكنها طيبه جداا عكس سليمه ولديها بنتين توأم سنهم ١٣سنه وولدفى عمر الثلاث سنوات  والجده الكبيره الحاجه عاليه وهى سيده كبيره فى السن تتميز بحكمتها وتظل جميله وطيبة الملامح رغم سنها الكبير  نزل آسر من السياره ليقابلوه رجال العيله بترحيب وتهانيه على زواجه وتخرج النساء تسال عن أيات وعن عروسه كبير ابناء الشرقاوى ويستقبلوها بترحيب وزغاريد وفرحه كببره وعندما تخرج أيات من السياره يستقبلوها بالاحضان وينتظرون خروج العروس لتخرج أسيل  بجمالها الفتان وجمال عينيها الخضراء وبشرتها البيضاء وحجابها الجميل الذي يزيدها جمالا لتهتف كل النساء: قمر عروسه جميلع وزى القمر    ماشاء الله
وتهتف احداهن: دى عروسة سي آسر يستاهلها وتستاهله ما شاء الله كيف البدر ربنا يحميكى يابنيتى 
ثم دلفوا الى الداخل وجلس آسر مع الرجال يتحدثون فى حال البلد والشغل ويهنئوه على زواجه
وجلست أيات وأسيل مع الحريم يهنئوا أسيل على زواجها وأيات على خطوبتها
تسال احدى الفتيات أسيل: بس انتوا اتجوزتوا بسرعه من غير ماتعملوا فرح ليه  كلنا كنا مستنيين فرح ابيه آسر
تتوتر أسيل ولم تستطيع الرد ولكن تلحقها أيات قائله: 
أسيل وآسر كانوا بيحبوا بعض وكانوا مستنيين آسر يخلص شغل ويعملوا الفرح هنا بس والدة أسيل تعبت وكانت عايزه تفرح بيها فكتبنا الكتاب وعملنا لهم سهره بسيطه بس هى للاسف اتوفت
احدى زوجات عم آسر: ياضنايا يابتى يعنى ملحجتيش تفرحى بس ولا يهمك انتى هنا وسطينا مش هتحسي انك لحالك واصل اهنه كل البنته اخواتك اتحدتى وافرحى وسطيهم كنهم اهلك دا انتى مرت الغالى ولد الغالى
تهتف أيات وهى تتصنع الزعل لتبعد الاحاديث قليلا عن أسيل حتى تلتقط انفاسها من قلقها :انا مفيش حد بيسال عنى ليه بقاااا
لترد عمتها سميه : انتى ياحبيبة عمتك اتوحشناكى جوى جوى  قال انخطبتى يا مفعوصه وعايزين يجوزوكى فاكره يا افكار يامرت اخوى لما كانت تيجى وتجرى وتلعب مع العيال اهى كبرت وبقيت زينة العرايس وبقيت كيف القمر.
لترد افكار زوجة عم ايات : أيات زينه وعاقله وكيف البدر
فتسال زوجة عمها على : واه يا ايات امال وينها عمتى سليمه ليه مچاتش معاكم
أيات: عمتى قالت انها هتيجى ورانا
ترد سميه : انتوا هتتجددوا على سليمه خيتى هى مهتعبش تاچى اهنه مبتحبش بلدنا وتقاليدها طول عمرها اكده هى وعيالها الا ياسين زين الشباب ربنا يحميه
لتنزل الجده على الدرج ويسندها بعض احفادها وتجلس على كرسي صالون لينظر لها الجميع فى صمت ويذهب اليها آسر وأيات يقبلوا يديها وراسها وهى تحتضنهم بحنيتها وتبارك لهم ثم تسال : هى فين دى اللي سرقت قلب زينة شباب عيلة الشرقاوى فتنظر لها أسيل بقلق وتذهب اليها تقبل يديها وتسلم عليها قائله : انا أسيل يا تيتا الحاجه مرات آسر
تقبل الجد خديها قائلة : ياحبيبتى يامرت الغالى ولد الغالى والغاليه. ربنا يجعل قدمك سعد علينا وعلى جوزك. ويهنيكم
ثم  تهتف بصوت عالى : مرتك كيف البدر يا آسر يا ولدى  وحبك باين فى عينيها  اسمع منى انا ست كبيره وياما شفت وعارفه فرات الجميع ينظر لاسيل وخجلت وابتسم آسر على خجلها ثم تهتف الجده يلا يا بنات قيموا الوليمه وانتى يا ايات اطلعى يابتى على اوضتك استريحى وانت يا آسر يا ولدى خد مرتك ارتاحوا شويه عشان تقدروا تنزلوا عالوليمه والناس تتعرف على مرت كبير ولد الشرقاوى
آسر : حاضر ياجده
وينظر لاسيل فيجدها مصدومه من حديث جدته ولكنه سار بجانب أسيل ليطلعا سويا ولكن هتف الجميع: شيلها. شيلها. شيلها 
آسريبتسم ولكنه لايوافقهم الراى خوفا على شعور أسيل
ولكن تأمره جدته بان يحملها وفقا لتقاليدهم فتنظر له أسيل بخوف وقلق ولكنه يغمز لها بمكر فخجلت ونظرت الى الارض فحملها بين ذراعيه فتمسكت بكتفه خوفا من ان تقع فتزغرد الحريم ويصفق الجميع فتشعر أسيل بالحرج اكثر وتضع راسها فى حضن آسر لتختبئ من خجلها امامهم ويصعد بها الى الغرفه ثم دلفالى الغرفه وهو مازال يحملها وهى تضع راسها فى احضانه ثم اغلق الباب بقدمه فشعرت أسيل بانها وصلت الى الغرفه فنظرت له ليضعها ارضا ولكنه كان محكم يده عليها فهتفت بخجل نزلنى فابتسم آسرقائلا: حاضر  وانزلها ثم هتفت بصوت قلق : آسر هو انا هنام فين ؟
آسر: هنا
أسيل: وانت هتنام فين !!!؟
آسر: برده هنا
تهتف أسيل بصوت عالى  انت مجنون صح. انا هنام هنا وانت هتنام هنا ازاى
يضع آسر يده على فمها قائلا: وطى صوتك هتفضحينا يخربيتك
أسيل:تزيح يده من على فمها بهدوء وهى تنظر له بقلق وهو سرح بعينيها  وهى ظلت تردد كلماتها وهو سرح بشفتيها الجميله وهى تتحدث وعينيها التى سحرته
ثم هتف آسر بصوت هادئ: بصي بقا انتى هتنامى على السرير وانا هنام على الارض بس لو سمحتى اهدى وادخلى خدى دش وارتاحى شويه عشان تقدرى تقعدى مع الناس اللى هييجوا يباركولك
أسيل: ايه دا هو لسه فى ناس هتيجى تباركلى مش كفايه انى كنت مع اهلك تحت خايفه ومش عارفه انطق بكلمه امال لما الناس تيجى بقا اعمل ايه !!!؟
آسر: متقلقيش وخلى عينيكى عليا وانا هكون جنبك علطول . اتفقنا
تومئ اسيل براسها موافقه :اتفقنا
تاخذ اسيل منشفه وملابس وتدلف الى المرحاض  لتاخذ دش بارد وترتدى ملابس جميله وترتدى حجابها وتخرج وعين آسر عليها لا يستطيع ان يحرك نظره من عليها خجلت من نظراته وزاغت بعينيها حتى لا تقع فى عينيه وتتوه فى سحرهما فنهض آسر من مكانه ووقفى مقابلا لها ينظر فى عينيها حتى لم تقاوم ونظرت له وتاهت بعينيه فظل آسر يقترب منها وهى ترجع للخلف فى توتر شديد حتى تعثرت قدميها وكادت ان تقع ولكنه امسك بها وظل تائه بعينيها حتى افاقت من شرودها وافلتت نفسها من بين يديه وذهبت بعيدا عنه ثم ابتسم آسر وغمز لها ودلف الى المرحاض فحدثت نفسها قائله مجنووون
رد آسر : سمعتك على فكره
فخافت ولكنها ابتسمت ووضعت يدها على فمها  لتكتم صوت ضحكتها 
ليرد آسر مره اخرى : شيلي ايك من عى بوقك وبطلى ضحك
خافت وظلت تنظر حولها وعلى باب المرحاض وجلست على الفراش حتى ينتهى آسر ويخرج ولكن غلبها النوم  فارتدى آسر ملابسه الانيقه وهى عباره عن عباءه رجالى ولكنها قيمه وتزيده جمالا ووضع عطره المفضل ومشط خصلاته البنى الناعمه وخرج ليجدها نامت فى ثبات عميق ووجهها يشبه الملائكه فجلس بجانبها يمسح على راسها وخدها يحاول افاقتها فتفزع ايات ولكنه يهدأها قائلا: اهدى والله ماجيت جنبك انا بصحيكى عشان ننزل  .  جاهزه
تومئ أسيل براسها بالموافقه ثم يخرجا الاثنان ويهبطا الاثنان على الدرج وهو ماسك يدها بين يديه فيهلل الجميع ويبارك لهم تبتسم لهم أيات وتتبادل الحديث معهم حتى. شعرت براحه واحساس تمنت ان تشعر به دائما وحنان من الجميع وظلت تنظر لاسر وتبتسم وهو كان فرحا وفى غاية السعاده لانه تمكن من استعادة ابتسامتها مره اخرى ظلت ايات تتحدث مع الجميع وتقدم الطعام للناس وتضايفهم وكانت انظار آسر عليها لايتركها تضيع لحظه من امام عينيه وهى تبتسم له وبعد ليله طويله متعبه صعد الجميع الى غرفهم ليناموا فصعد آسر ومعه أسيل الى غرفتهم الجميله الراقيه ذهبت أسيل الى المرحاض لتبدل ملابسها وترتدى ملابس للنوم وعليها الحجاب فارتدت بيجامه ستان اتكشف شئ منها  وعليها الحجاب فظل آسر يضحك عاليا  وهى تنظر له بغيظ. متسائله: نعم فى ايه بتضحك ليه. حضرتك
آسر: بضحك عليكى انتى هتنامى بالطرحه دا انا جوزك يعنى مش حرام اشوف شعرك وبعدين احنا هنفضل هنا فتره هتنامى وتقعدى وتنزلى بالطرحه
أسيل بغضب وغيظ :ايوه حضرتك عندك مانع
آسر : براحتك انا بس خايف عليكى
أسيل: لا متخافش انا بالنسبه ليا عادى  
ثم صعدت على الفراش لتنام وتركته بغطاء ووساده نائم عالارض
آسر باستغراب: طيب انتى هتسبينى انام بجد على الارض وانتى على السرير
أسيل: انام انا يعنى على الارض وانت على السرير ثم نام بقا
آسر: روحى ياشيخه منك لله
أسيل: انت بتقول ايه ؟
آسر: مبقولش حاجه اتخمدى
تضحك أسيل وتكتم ضحكتها بيدها وتنظر له حتى نامت وهى مبتسمه وهذا جعل آسر ينام سعيد فهو شعر اخيرا انه اعاد البسم الى وجهها وظل يتقلب حتى ن ام فى ثبات عميق
وفى الصباح استيقظ آسر مه نوم وعينه على الفراش ليبحث عن جميلته ولكنه لم يجدها فاستغرب وظن انها ذهبت لغرفة أيات فدخل المرحاض اخذ حماما باردا وارتدى انا بس ونزل على الدرج ليجد أسيل تجهز الفطور على الطاول مع باقي الفتيات وزوجات اعمامه وهى  تضحك ووجهها يملاه الحيويه ابتسم آسر وشعر بسعادة لا توصف فهو الان بدا فى تحقيق وعده وهو ان يجعلها تضحك وتبتسم وان يعيدها للحياه كاى فتاه فى عمرها .  نزل آسر الدرج وكل الفتيات والنساء ينظرون له ولاسيل ويتغمزن لاسيل ويدغدغن أسيل فتضحك وتنظر لاسر بخجل وتحمر وجنتيها فراته يسير باتجاهها فتقلق ويزيد توترها وتظل تسال نفسها المجنون دا ناوى على ايه  وهى ى تنظر له محذرة فيقترب منها آسر اكثر وهو يبتسم حتى اقترب منها ثم مشي من جانبها فاغمضت عينيها بارتياح لتهدأ ولكنها شعرت بيد قويه تحتضنها وقبلها آسر من خدها والجميع يقف ويضحك على هذان العاشقان
ثم سالها فى اذنها : سبتينى ليه نايم ونزلتى مش تستنينى اصحى الاول
ردت أسيل وهى ترتجف من خجلها امام الموجودين : نزلت اعمل معاهم الفطار ولقيتك نايم مش رضيت اقلقك
ثم هتفت بصوت هادئ لايسمعه الاهو آسر سيبنى بطل جنان
آسر: لا مش هسيبك عشان تبقي تنيمينى فى الارض اوى
اسيل: طيب سيبنى وانا هنام فى الارض
آسر:لا هتنامى على السرير وانا جنبك ها قولتى ايه موافقه ولا عيزانى افضل حضنك كدا شكلك حبيتى حضنى يا أسيل وعيزانى افضل حاضنك
أسيل: موافقه. بس سيبنى بقا
فتركها آسر والجميع يضحك عليهم وعلى شدة خجل أسيل ووجنتيها التى اصبحت بلون الفراوله ثم ذهبت أسيل الى المطبخ مع الفتيات لتسالها احداهن : ابيه آسر شكله بيحبك اوووى دا عمره ماكان بيضحك. ولا بيهزر مع حد كل. وقته للشغل وبس ومش بيتكلم مع اى حد انتى غيرتيه يا أسيل
لترد العمه سميه:اللى تقدر تغير راجلها للاحسن بيكون عشقانها وبيحبها جوى جوى ربنا يديم محبتكم يابنيتى ويجعل بينكم رحمه وموده تبتسم أسيل وتسال عن أيات هاربه من اسألتهم واحاديثم التى تربكها
لترد أيات: انا هنا يا مرات اخويا وتغمز لاسيل
اسيل: ايات كنت عوزاكى وتاخذها لمكان بعيد شفتى اخوكى دا اتجنن احنا متفقناش على كدا
ايات:اسيل آسر بيعمل كدا عشان محدش يشك ان الجوازه دى غصب وبصراحه اكتر آسر بيحبك بس هو مش قادر يقولها لنفسه هو ضايع معاكى يا اسيل انا عمرى ما شفت اخويا كدا  اسيل سامحى آسر هو بيكفر عن غلطه معاكى هو بيحاول يسعدك ويقف جنبك هو السبب لاحساس الامان اللى انتى فيه دا دلوقتى وانتى عارفه كويس انك لو كنتى هربتى ساعتها مع نورهان كان زمانك لسه عايشه فى قلق وممكن كانوا لاقوكى وخدوكى ممكن يكون ربنا عمل كدا عشان كاتبلك الاحسن مع آسر حاولى تسامحيه
أسيل بابتسامه رقيقه  : انتى فاكره انى مش مسمحاه انا سامحته من اول يوم لما عرفت انه دا آسر اللى كانت نورهان بتحكيلي عنه. ولما تعبت وجتلى السخونيه وكان مهتم بيا وكنت سمعاه بيبكى ولما خدنى عملت عمره ليا ولبابا وماما وهو ساعدنى وحس باللى كنت بفكر فيه ولما اتخانق عشانى وحمانى ورا ضهره  من عيون الناس ولما رجعلى ضحكتى  وسعادتى والاهل اللى جابنى فى وسطهم ورجعلى امان الاهل وحبهم
ايات : طيب ليه بتبعدى عنه وليه دايما بتزعلى من قربه
اسيل: بالعكس انا بطمن لقربه ليا   بس خايفه عليه من عمى وابنه. وخايفه يكون احساسه من ناحيتى بس احساس ذنب ويندم بعد كدا
ايات: صدقينى مش  هيندم  بس ادى لنفسك فرصه عالاقل تعرفي بيحبك ولا ذنب زى ما بتقولى
أسيل: ماشي يا آياتبس ياريت ميعرفش حاجه عشان خاطرى يا آيات
آيات: حاضر ياحبيبتى اوعدك  يلا بقا عشان الفطار مينفعش حد يتاخر عليه
اسيل : طيب يلا
ذهبوا باتجاه الطاوله ليجلسوا على الفطار فكانت طاوله كبييره جدا وعليها عدد كبير من الكراسي للجميع ذهبت أسيل لتجلس بجانب أيات ولكن منعتها الجده وامرتها بالجلوس بجانب زوجها
الجده  :اقعدى چار چوزك ياحبيبتى تطعميه ويطعمك اهته كل واحدة بتقعد چار چوزها ودى عاده ماتقطعيها حتى ما يهناله لقمه الا چارك ومن يدك
فتجلس أسيل بجانب آسر ويبداوا بالاكل ولكنها كانت تاكل بكميات ضئيله فنظرت لها العمه سميه: كلى يا اسيل كويس عشان تملى اكده انتى جسمك ضعيف لو شالت بطنك مهتقدريش
تصحح احدى الفتيات : عمتى قصدها لو حملتى يعنى يا اسيل مش هتقدرى
تنظر أسيل بصدمه ثم تنظر لاسر ولكنه اراد ان ينتقم من نومة الارض
آسر : قوليلها والنبي ياعمتى انا عايز ابنى يطلع قوى زى ابوه واعمامه
تبرق له أسيل وهى فى غيظ منه ارادت ان تلكمه فى وجهه
شعر بها آسر وظل يبتسم
لترد العمه : اذا كان بدك الواد يطلع جوى زى ابوه وكلها بيدك
آسر: تصدقى صح ياعمتى انا هاكلها
تنظر له اسيل: لا انا هاكل انا
آسر: لا انا هاكلك ولما جوزك يقول كلمه تسمعيها من غير نقاش 
ثم يقطع بضع مات صغيره ويقوم باطعامها وهو ينظر بعينيها ويتعمد لمس شفتاها وارادت أسيل ان تعض اصابعه ليبتعد عنها ولكنه نسي طعامه وظل يطعمها ويبتسم لها حتى امتلات معدتها ورفضت ان تاكل ثانيه
آسر: اخر لقمه آخر لقمه والله يلا بقا
ابتسمت اسيل على هذا المجنون الذي يطعمها كطفله له ويدللها امام الجميع دون احراج وشعر آسر بانها متقبلاه وان لم تعد تكرهه وانما  كل ذلك لتبتعد عنه فقط
وبعد انتهاء الفطار قامت الفتيات وبتنظيف السفره واحضار الشاى واتفقوا جميعا ان يخرجوا لنزهة فى الجنائن وخرجوا وظلوا يلعبوا ويجروا وكانت اسيل ترتدى فستان من الشيفون باللون الوردى وحجاب جميل ناعم  كانها ورده ترعىعت وسط الخضره وكانت تلعب معهم الغميضه وذهبت لتختبئ وراء شجره فى مكان بعيد ولكن كانت ورائها انظار لاتتركها واختبئت خلف شجره بعيده حتى شعرت انها وحيده فظلت الفتيات تجرى بعيد حتى غابوا عن انظارها ولكنها شعرت بان يوجد خلفها احد فخافت وارتجفت وظل قلبها يخفق بسرعه ولاتحاول ان تنظر خلفها من خوفها ثم شعرت بيد عليها فصرخت ولكن عندما التفت وجدته آسر ارتمت فى احضانه سريعا وهى تبكى وظل آسر يهدأها ويمسح على راسها حتى هدأت ثم افاقت من خوفها واستعيدت قواها مره اخرى لتلكمه فى صدره انت مجنون انت بتعمل كدا ليه
آسر: انا عملت ايه الحق عليا انى جيت  راكى احميكى وكنت عارف انك هتبقي خايفه هنا لوحدك
أسيل: انا آسفه
آسر:لا عادى اتعودت منك على كدا
حزنت اسيل وشعرت بحزن آسر منها ومن تصرفها فقررت مصالحته 
آسر : يلا عشان ارجعك عند البنات ومتبعديش فى مكان لوحدك تانى
أسيل :لا مش هروح عند البنات .
فاستغرب آسر منها. قائلا. :امال هتروحى فين
اسيل :هتمشي معاك لحد الارض اللى فيها نخل البلح دى وتجيبلى منها بلح
آسر: بلح انا آخرتى اجيب بلح طيب يلا ياستى
ثم سار الاثنين يتحدثان عن البلد والارض وجمالها
أسيل: بس انت عيلتك جميله اوى وكلها دفا وحنان
آسر: بجد حسيتى منهم بالدفاى والحنان
أسيل: ايوه طبعا دول حنينين اوووى
آسر : امال ليه عايزه تبعدى عنهم تانى
أسيل: تقصد ايه!!!!؟
آسر: اقصد انك كمان تلات شهور هتسبيهم وهيزعلوا اوى هما لما بيحبوا حد مبيحبوش يفارقهم تانى وهما مفكرين انك هتبقى مراتى بجد وام اولادى
أسيل: انت عارف من الاول ان الجوازه دى تمثيليه وانا كمان عارفه كدا يبقا هفضل معاهم ازاى
آسر: عندك حق. هى تمثيليه وحزن بشده لانه اراد ان يخبرها مدى حبه لها
فسالته أسيل: بس انت قولت انك كنت عارفنى وعارف عنى كل حاجه
آسر: ايوه كانت آيات دايما بتحكيلي عنك وكنت بحب اسمعها اوى حتى انى ساعات كنت ساعات بحلم بيكى بس وشك كان مش بيبان قدامى .  وانتى كمان قولتى انك كنتى تعرفينى
أسيل: انا كمان نورهان كانت بتحكيلي عنك كل حاجه وكنت لما بسمع اسمك بطمن واحس انى اعرفك
نظر لها آسر وطبعا لما عرفتينى اتغير رايك فيا وبدل ماتحسي بالامان حسيتى بالعذاب والخوف
أسيل: لو مكنتش حاسه بالامان مكنتش قبلت تمثيلية الجواز دى ولا جيت معاك هنا ولا كنت اطمنت لما بتكون جنبي وتمسك ايدى ولا كنت مشيت معاك دلوقتى
آسر بلهفه : أسيل يعنى انتى.
أسيل: سامحتك بس بلاش شغل الجنان بتاعك اللى بتعمله دا
آسر: دا انا من هنا ورايح هقضيها جنان فى جنان ومعلش استحملى المجنون دا نصيبك وقعك فيا
أسيل: مش مشكله كلها تلات مش ور استحملك فيهم عادى بس اوعدنى بعد الطلاق تفضل جنبي وتحمينى
حزن آسر من كلماتها وخاصة كلمة الطلاق التى وقعت على قلبه كالصخره ولكنه اقسم بداخله ان يغير كل ذلك وان يوقعها فى شباك حبه وان بعد مرور الثلاث اشهر ستطلب هى منه المزيد من الحب
ثم اكملوا طريقهم ليجدا بينهم وبين النخل مجرى به ماء يروى الارض فحزنت أسيل: يعنى احنا مش هنعرف نعدى انا كنت عايزه اروح هناك واجيب بلح فقام آسر بحملها دون اى اعتراض منها وكانت تبتسم له وعدى بها ذلك المجرى وجيا سويا ناحية النخل وحضروا بلحا وغسله آسر من ماء المجرى واكلوه وظلوا يجروا ويلعبوا حتى بدات الشمس تغرب فساروا ليعودوا الى البيت وحملها آسر مره اخرى ليعدى بها من المجرى وظلت تجرى امامه حتى نادى عايزه ا فوقفت وامسك آسر هاتفه وقام بتصويرها صورة فى قمة الجمال وفستانها يتطاير حولها نت خفته وهى تبتسم ابتسامه ساحره ثم جرت نحوه وتصورت معه عدة صور مضحه وجميله وعادوا الى البيت وهم فى مرح شديد وكان كل من فى البيت ينتظرهم على العشاء وأيات فرحت كثيرا عندما دخلوا سويا يضحكون وجلس الجميع على الطاوله وجلست أسيل بجانب آسر من تلقاء من ا وكان آسر يعنى تلس بعض النظرات منها ويستغل فرصة انشغال الجيع فى الطعام والحديث ويقوم باطعام أسيل وهى ى تبتسم وتفاجئ بكتب ا ايضا تطعمه ففرح كثيرا وبعد انتهاء العشاء استاذنت أسيل الجميع لتصعد لغرفتها تغير ملابسها بعد يوم ملئ بالمرح واللعب بين الازهار
فاذن لها الجميع فصعدت ودلفت الى المرحاض لتاخذ حماما باردا وارتدت منشفة الحمام على جسدها وهى باكمام تغطى. ما  قبل ساقيها وفردت عشر ا لتمشطه وو كان يغطى ما بعد ظهرها بكثير وجمال لونه وكان الشمس ارسلت خيوط اشعتها ليلا لتضئ غرفتها واذا بالعاشق الولهان يفتح باب غرفته ليري هذا الجمال امامه يقف آسر وعينيه معلقتين على أسيل
فتتفاجئ به أسيل وتحاول ان تختبئ منه ولكنه اقترب منهاةكثيرا وامسك بها بيد وبالخرى يلمس هذه الخصلات الذهبيه
فارتجفت اسيل وارادت ان تبتعد ولكنه احكم قبضته عليها واقترب من عنقها برقه وطبع عليه قبله اشعلت بقلبه نيران الحب  ثم تركها وابتعد حتى لا يتخطى حدوده فدخلت أسيل بسرعه الى المرحاض وارتدت ملابسها وحجاب وخرج راته نائم على الفراش اسيل: قوم عشان انام
آسر: طيب ماتنامى
أسيل: لاطپعا هنام جنبك ازاى
آسر: ازاى دى انتى مراتى وعادى لما تنامى جنبي يعنى مش حرام ثانيا انتى الصبح وافقتى  فيلا تعالى نامى واطفى  النور فذهبت اسيل رغما عنها وحذرته من ان يقترب منها ها ولكن بشرط ان تخلع الحجاب وتنام بشعرها مفرود فهو زوجها ولاداعى لهذا الحجاب فوافقت بعدالحاح شديد ووعد بان با يقترب منها فخلعت أسيل حجابها ونامت وخصلاتها الذهبيه النتعه ببن يد آسر وينظر لجمالها وهى نائمه كالملائكه وتذهب االى الوم فى ثبات عميق حتى انتظمت أنفاسها طبع آسر قبله على شفتيها وهو يقول آسف بس مقدرتش امسك نفسي  معاكى ثم نام ايضا فى ثبات عميق

★التفاعل يا بنات انا والله بتعب على ما اكتبها 💗💗💗💗💗💗💗💗💗

آسر قلبي ولدمعي آسيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن