الفصل العشرون ( مِلْكي 1)

Start from the beginning
                                    

نعم ، بالتأكيد طفلة

بعد عدة دقائق خرجت و هي ترتدي ثوب أخضر داكن طويل مريح للنوم

و لمفاجأتي توجهت نحو السرير و تمددت بجانبي و لكن حافظت على مسافة كبيرة بيننا و غطت نفسها بالأغطية البيضاء

آيسلا :" لا تظن أنك فزت ، أنا فقط لا مزاج لي للجدال معك حول من سينام على الأريكة و من سينام على السرير و إذا كنت رجل لطيف ستترك السرير لي و تنام أنت على الأريكة "

إبتسمت على طفوليتها و قلت :" لكنّي لست رجل لطيف "

آيسلا :" نعم ، و أنا ظننت ذلك أيضاً "
قالت و دفنت رأسها تحت الأغطية

تنهدت ثم أطفأت الضوء لنخلد للنوم ...


________________


استيقظت في الصباح على صوت ضوضاء مزعجة ...

لحظة !
ضوضاء في غرفتي ؟!

فتحت عيناي و استقمت في جلستي لأرى آيسلا قد غيرت ملابسها و تقف أمام الباب و هي تحاول أن تفتحه

" ما تفعلين بحق الجحيم ؟!" قلت بصوت أجش من أثار النوم

إلتفتت لي آيسلا بغضب ...

آيسلا :" إفتح الباب اللعين ألكساندر "

ضحكت بصوت خفيض...

" اوووه ، لقد أصبحتي تطلقين اللعنات الآن ، يبدو أن رفقتي أثرت عليكي "

لم ترد و إكتفت أن ترسل لي نظرة غاضبة لذا زفرت الهواء و مددت يدي نحو جيب بنطالي و أخرجت مفتاح الغرفة و مددته لها

مشت نحوي و إلتقطت المفتاح من يدي و فتحت الباب و خرجت بسرعة صافعة الباب خلفها بقوة مجدداً

إذا إستمرت بصفع الأبواب هكذا لن يبقى باب سليم في البيت ...

خرجت من غرفتي بعد أن بدلت ملابسي و توجهت نحو غرفة الطعام لأجد أبي و أمي و روز و آيسلا يجلسون حول المائدة بإنتظاري

" صباح الخير "

رد علي الجميع ما عدا آيسلا بالطبع
إنها تتصرف بغرابة منذ البارحة ...

سحبت الكرسي الذي بجانب آيسلا و جلست بجوارها و بدأنا بتناول الطعام

الألفا ريتشارد :" لقد مر الحفل البارحة بسلاسة " بدأ والدي بالحديث

اللونا سونيا :" نعم ، الجميع متحمس للونا الجديدة "

إبتسم والدي ثم قال :" نعم ، أتمنى أن أرى حفيدي الألفا الصغير قريباً "

توقفت شوكتي في منتصف طريقها إلى فمي و اختقت آيسلا بعصير البرتقال خاصتها و وجهها تحول للون الأحمر

" يا إلهي " قلت و أنا أربت على ظهرها

بحق الآلهة أبي ...
من أين خرج هذا الأمر الآن ؟!

الأجنحة البيضاء || white wings Where stories live. Discover now