لقد تحدى أبو الأحرار برحلتهِ هذه ( بثورته الكبرى )
الطبيعة البشرية
التي هي أسيرة الغرائز و العواطف
فقد تحرر منها و لم يعد لها أي حكم أو سلطان عليه وقد مكنته قواه الروحية في ذاتية مذهلة أن يشق طريقه الخالد ليحقق المعجزة و يقول كلمة الله بإيمان لا...
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد وعلى أله وصحبه الطيبين الطاهرين اللهم صل على محمد وآل محمد أسأل الله الذي أكرم ياموالي مقامكم وشرف منزلتكم وشأنكم أن يكرمني بولايتكم والأئتمام بكم وبلبرائة من أعدائكم وأسال الله البر الرحيم أن يرزقني مودتكم وأن يوفقني للطلب بثأركم مع الأمام المنتظر الهادي من آل محمد ...............
عندما رأى الحسين ( عليه السلام ) لم يبقى له أحد من أهل بيته وأصحابه أستسلم لأمر الله ودعا ببردة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فاألتحف بها ثم أفرغ عليها درعه ونادى: هل مَنْ يقدّم إليّ جوادي ؟ فسمعت السيّدة زينب ذلك فخرجت وأخذت بعنان الجواد وأقبلت إليه وهي تقول : لمَنْ تنادي وقد قرحت فؤادي ؟! ما أقساني وما أتعسني هل توجد أخت تقدم لأخيها جواد المنية 💔
وقد جاء في التاريخ : أنّ الإمام الحسين ( عليه السّلام ) أوصى اُخته السيّدة زينب ( عليها السلام ) قائلاً : يا اُختاه، لا تنسيني في نافلة الليل
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
وأستوى على متن جواده ثم توجه نحو القول وقال : ويلكم على ماذا تقاتلوني على حق تركته ؟ أم على شريعة بدلتها ؟ أم على سنة غيرتها ؟
فقالوا : نقاتلك بغضاً منا لأبيك وما فعل باأشياخنا يوم بدر وحنين فلما سمع كلامهم بكى وجعل يحمل عليهم وهم يفرون من بين يديه كأنهم جراد منتشر ثم رجع ألى مركزه وهو يقول : لا حول ولا قوة ألا بالله العلي العظيم
أنا أبن علي الطهر من آل هاشمِ كفانا بهذا مفخراً حين أفخرُ وجدي رسول الله أكرم من مشى نحن سراج الله في الأرض نزهرُ وفاطمة أمي من سلالة أحمد وعمي يدعى ذو الجناحين جعفرُ فنحن أمان الله للناس كلهم نسر بهذا في الأنام ونجهرُ فطوبى لعبد زارنا بعد موتنا بجنة عدن صفوها لا يكدرُ
فصاح عمرُ ابنُ سعد : الويل لكم أتدرون من تقاتلون هذا أبن الأنزع البطين هذا أبن ليث هذا أبن قتّال العرب احملوا عليه من كل جانب فحملوا عليه وحمل عليهم وجعل لا يلحق برجل منهم ألا ما قتله وقتل منهم مقتلة عظيمة عندها حالوا بينه وبين رحله فصاح فيهم : يا شيعة آل أبي سفيان إن لم يكن لكم دين وكنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحراراً في دنياكم
