حركة الحسين من مكة ألى كربلاء

Start from the beginning
                                    

كتاب الحسين إلى أهل الكوفة *

سجلت المصادر التاريخية أنه لمّا بلغ الحسين الحاجر من بطن الرّمة كتب كتاباً إلى جماعة من أهل الكوفة منهم : سليمان بن صرد الخزاعي، والمسيّب بن نجبة، ورفاعة بن شداد وغيرهم وأرسله مع قيس بن مسهّر الصيداوي
وذلك قبل أنْ يعلم بقتل مسلم فأقبل قيس بكتاب الحسين إلى الكوفة
""  فلمّا انتهى قيس إلى القادسيّة اعترضه الحُصين بن تميم ليفتّشه فأخرج قيس الكتاب وخرّقه فحمله الحُصين إلى ابن زياد فلمّا مثُل بين يديه
قال له: مَن أنت ؟ قال : أنا رجل من شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وابنه الحسين قال: فلماذا خرّقت الكتاب؟ قال: لئلاّ تعلم ما فيه. فغضب ابن زياد وقال: والله لا تفارقني حتّى تخبرني بأسماء هؤلاء القوم أو تصعد المنبر فتسبّ الحسين بن علي وأباه وأخاه وإلاّ قطّعتك إرباً إرباً فقال قيس: أمّا القوم فلا اُخبرك بأسمائهم وأمّا السبّ فأفعل !!  فصعد قيس فحمد الله وأثنى عليه وصلّى على النّبي ثمّ قال: أيّها النّاس إنّ هذا الحسين بن علي خير خلق الله ابن فاطمة بنت رسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم) وأنا رسوله إليكم وقد خلّفته بالحاجر فأجيبوه ""

_________________________

*وصول خبر قتل المسلم وهاني وعبد الله يقطر *

روي أن الحسين قبل أن يصله خبر قتل مسلم بن عقيل أرسل إليه كتاباً بيد أخيه من الرضاعة عبد الله بن يقطر وفي الطريق اعترضه الحصين بن نمير التميمي فسيره من القادسية إلى ابن زياد فقال له: اصعد فوق القصر والعن الكذاب ابن الكذاب ثم انزل حتى أرى فيك رأيي
"" فصعد فأعلم الناس بقدوم الحسين ( عليه السلام) ولعن ابن زياد وأباه ""
 فأمر به ابن زياد فرُمي من أعلى القصر فتكسّرت عظامه وبقي به رمق فأتاه رجل يقال له عبد الملك بن عُمير اللخمي فذبحه
فبلغ خبر مسلم وهاني وعبد الله بن يقطرالحسين وهو في زبالة
________________________

* كتاب الحسين إلى أهل البصرة *

كتب الحسين إلى جماعة من أشراف البصرة ورؤساءالأخماس (أي قبائل: العالية، بكر بن وائل، تميم، عبد القيس والأزد)
كتابا مع مولى له أسمه سليمان ويكنى ( أبا رزين) إلى كل من  ( مالك بن مِسمَع البكري، الأحنف بن قيس، المُنذِر بن الجارود، مسعود بن عمرو، قيس بن الهيثم، عمرو بن عبيداللّه بن مَعمَر )
فجاءت منه نسخة واحدة إلى جميع أشرافها وفيه:
«أمّا بعد... قد بعثتُ رسولي إليكم بهذا الكتاب وأنا أدعوكم إلى كتاب اللّه وسنّة نبيّه فإنّ السنّة قد أميتت وإنّ البدعة قد أُحييت وأن تسمعوا قولي وتطيعوا أمري أهدكم سبيل الرشاد والسلام عليكم ورحمة اللّه»
فكان كل من قرأ كتاب الحسين كتمه عن ابن زياد ولم يخبر به أحد الا المنذر بن جارود فإنه جاء بالكتاب إلى عبيد الله بن زياد لانّ المنذر خاف أن يكون الكتاب دسيسا من عبيد الله فأخذ عبيد الله الرسول فصلبه .
_______________________

رحلة العشق Where stories live. Discover now