Part 1

32.5K 1.2K 145
                                    


Writrer P.O.V

سارت بشكل مترنح نحو الحافة ، مقررة إنهاء حياتها ، قرارها الاخير ، و الحل الامثل ،لها و للعالم أجمع ، مسحت دموعها التي غطت عليها الرؤية ، كرهت ضعفها ، كرهت نفسها ، كرهت كل شيء من حولها ، فقط لأنها قد ولدت مختلفة ، ولدت هجينة ، و هذه كانت لعنة حياتها.

اتجهت إلى الحافة ، و استادرت ليواجه ظهرها الحافة ، تراجعت عدة خطوات حتى شعرت بنفسها تسقط ، بعد عدة ثواني ، شعرت بشيء ما يحملها ،  و أعادها الى سطح المبنى..

"مرحباً؟." تجاهلت الفتاة ، و تنهدت .

"لما لم ينجح الأمر فحسب؟! ..." همست.

"شارلوت؟." نظرت اليهم ، ستة ، فتاتين و اربع فتيان ، أحدهم بدا مألوف ،لتستوعب بأنه في نفس مهجعها.

"ما الذي تريدونه؟" قالت بهدوء و برود ، عكس ظاهرها.

"لن نؤذيك."

"اذاً اتركوني اقتل نفسي.."

"اهدأي و اسمعيني ، انا ليديا ، هذا سيباستيان ، ديلان ، آيزاك ، ماليا ، و ثيو ، أو بالأصح ، انا بانشي ، ثيو شيطان ، سيباستيان مصاص دماء ، ماليا ساحرة ، ديلان مستذئب ،و آيزاك هيلهاوند ."

"و اذاً؟"

"نحن هنا لمساعدتك ."

"و انا لا اريد..."

"في المدرسة...، الأغلب يتنمر عليك صحيح؟"

"لا داعي لذكر ما يحصل لي!.."

"نحن مجموعة مُكلفة من قِبل المسؤول عن الجهة الشمالية في روجلين مكلفون بتعذيب كل  متنمر ، قاتل ، منافق ،....الخ...، تعذيب نفسي و جسدي ، لكن لا نقتل ، كل فاسد في الجهة الشمالية نحن نتكفل به.." تحدث صاحب قرط الشفاه.

"و ما شأني؟ ."

"نريدك ان تنضمِ لنا.. ، للانتقام من كل من ازعجك ،و عكر صفو حياتك."

"و من قال ان حياتي كانت صافية؟".

"فكرِ في الأمر ، و انضمِ لنا!." صمتت لدقائق. سيتسنى لها الانتقام مِن مَنْ اذوها ، و لكن مع ذلك...

"كلا."

"حسناً فهمت ، خذِ هذه ، أن فكرت في تغيير رأيك لا تعيديها.ِ." أعدتها قلادة ، سلسلة ذهبية تتسوطها رقاقة جليد مزيفة بيضاء.

"جميعنا نرتدي واحدة ، ستمكنك من رؤية حقيقة الناس هنا ، أن ظهرت هالة سوداء خلفهم فهذا يعني متنمر او منافق أو ظالم الخ... ، و إن كانت فضية فهذا يعني أنه شخص نصف شيء و نصف جيد ، و هذا من افضل الأشخاص اذ انه لا ستصنع المثالية و ليس شيئاً بالكامل ، و اصحاب الهالة البيضاء هم بعض القساوسة و الراهبات ، فئة نادرة متدينة و هؤلاء لا شأن لنا  بهم ، أما اصحاب الهالة الحمراء فهؤلاء القتلة وتجار المخدرات و امور كهذه ." شرح صاحب الاعين الزرقاء

"ثيو معك في المهجع ذاته ، اتمنى ان نصبح اصدقاء جيدين." لم تجب .

"ايمكنني ان اذهب الان؟"

"أجل...." رحلت دون قول كلمة إضافية..

"حادة الطباع." تحدث أحدهم.

"اجل كثيراً ، لكن الجميع يتنمر عليها لأنها لا تقاوم ، مع أن شخصيتها ليست بسيئة."

"مثيرة للاهتمام."

"تستحق أن تكون معنا."

"أجنحتها جميلة.."

"اسود ممتزج باللون الناري ، انها عنقاء ما الذي تتوقعه؟"

"نصف عنقاء ، و الا لما كانت معنا في المهجع ، انها هجينة، نصف عنقاء و نصف شيطان."

"أجل الجميع يعلم بشأن هذا."

"قوة هائلة و جمال مميز..."

"بالطبع! ، انها نصف عنقاء ، عليها أن تكون كذلك."

في مكان آخر

دخلت غرفتها ، أقفلت الباب ، و رمت نفسها على السرير محدقة في السقف ، كانت الوحيدة في المهجع الذي لم تكن تمتلك شريك في الغرفة ، الجميع يرفض أن يكون معها في غرفة واحدة ، لأنها تمتلك قوة هائلة ورثتها من والديها ، قوة ستقتلها ما أن تظهر.

Charlotte P.O.V

اخذت دفتراً من تحت وسادتي ، و كتبت 'محاولة الانتحار الفاشلة رقم  تسعة' ، كل ما اريد هو الموت. ،و هذا لا يتحقق ،. الحياة ضد رغبتي دائماً.

والدي من أسياد الشياطين لكن كان لهم قواعد كذلك ، و من يكسرها يُقتل ، لكن والدي كسر عدة قواعد ، و أقام علاقة محرمة مع عنقاء التي هي والدتي ، تم اعدام ابي ، و والدتي هربت و هم لن يتمكنوا من قتلها على أي حال ، بعد مدة علمت بشأن حملها ، و ها انا هنا ، والدتي تحبني بشكل غير طبيعي ، كما افعل ، لكن حبها لي ليس سبباً كافياً لمنعي من الانتحار .

أغلقت عيناي مستسلمة للنوم ، سيكون يوماً شاقاً غداً ، كبقية ايام حياتي التي كانت من المفترض أن تنتهي اليوم ، لو لا تدخل مجموعة من المتطفلين .

The Phoenixحيث تعيش القصص. اكتشف الآن