الفصل الثامن عشر

42.1K 1.2K 30
                                    

الحلقة الثامنة عشر ....ليالي (الوجه الآخر للعاشق )

أخبرت ليالي شقيقتها برفضها لياسر وعودتها إلى العمل مما جعل أمل تعترض على العودة ولكن ليالي اقنعتها حتى لا تخنقها الذكريات المؤلمة هنا ...وافقت أمل في الآخير

في صباح اليوم التالي ....
استيقظت ليالي مبكرًا واستعدت للذهاب ، وقفت أمام المرآة ونظرت بحزن عندما هجم شبح الألم قلبها وضغط على جرح الفراق لأغلى مخلوق يسكن قلبها ...والدها

بلعت ريقها بألم ثم أخذت حقيبتها وخرجت من الغرفة لترى أمل قد اعدت فطور سريع وبعض الاطعمة السريعة ، ابتسمت ليالي ونظرت لها بمحبة وقد عاد بعض الأمل بعودة شقيقتها بطبعها الحنون الهادئ ، اقتربت حتى ضمتها فجأة
وقالت :-
_ صباح الخير يا أمل
ردت أمل بلطف وهي ترتيب الاطباق على الطاولة :-
_ صباح النور يا لولا
ابتسمت ليالي أكثر وقالت بحنين :-
_ وحشني أوووي الأسم ده
جذبت أمل إلى مقعد أمام الطاولة وقالت بحزم :-
_ هتفطري قبل ما تمشي ومافيش اعتراض
بدات ليالي تتناول الافطار بشكل سريع وجلست أمل ايضا وشاركتها في الطعام ، نهضت ليالي وهي تبلع آخر طعام في فمها وقالت وهي تسرع للخروج وتضع السندويتشات في حقيبتها  :-
_ مع السلامة بقى عشان ما اتأخرش

اشارت أمل وهي تتابع ليالي بنظرة قلقة ثم تبعها دموع ندم على ما فعلته بنفسها وقالت :-
_ يارب سامحني ،انا عارفة إني غلطانة ، بس فوقت وبحاول اصلح اللي عملته ،ساعدني يارب

**********************

دخل عمر إلى الشركة وهالته المهيمنة تحاوطه بكل هيبة حتى قالت له هايدي بتساؤل:-
_ عمر ،ليالي ماجاتش النهاردة كمان ؟ هي سابت الشغل ولا إيه ؟
وقف عمر ينظر لها بقوة ثم نظر إلى ساعته ووجدها متأخرة نصف ساعة ،اردف قائلا:-
_ هي على وصول ،ومالكيش دعوة بتأخيرها وماتسأليش في اللي مالكيش فيه يا هايدي
ثم تابع سيره إلى المصعد مع نظرات هايدي الغاضبة والحاقدة
وتمتمت بغيظ :-
_ يعني بسأل على ملكة انجلترا 😏
بعد دقائق اتت ليالي وهي تلهث ثم اقتربت من هايدي والقت تحية الصباح واجابتها هايدي بلا اكتراث 

دق رنين الهاتف والتقطته هايدي كعادتها ثم نظرت بسخرية إلى ليالي ولم تقل شيئًا بل السخرية من عينيها هي من تحدثت ، اخذت ليالي السماعة وأجابت بتلعثم :-
_ الو ؟
ابتسم عمر بارتياح ولهفة وقال بخفوت :-
_ اتأخرتي نص ساعة
توترت وهي في حيرة اهو غاضب أم لا ثم ردت :-
_ انا اس...
قاطعها بفحيح صوت ابتسامة صادرة بتنهيدة وقال :-
_ ما تتأسفيش ابدًا ، انا مابعرفش ازعل منك اصلا

القت نظرة على هايدي بجانبها ووجدتها منهمكة في عملها أمام الحاسوب وجعلت لابتسامتها الخجولة العنان وقالت بتوتر :-
_ طيب ....،  أي اوامر تانية ؟
اطلق ضحكة بسيطة ثم قال :-
_ ماتقلقيش واطمني ،انا مخلي بالك منك أووي

ليالي.. الوجه الاخر للعاشق..الجزء الأول .. للكاتبة رحاب إبراهيم ❤️❤️Where stories live. Discover now