Part_9_

37.9K 2.8K 343
                                    

🎗حديثتي الشقراء 🎗
   ****

  التاسع من آيـار لسنه ١٩٨٥...
عند بزخ هذا الفجر اتلمس ذلك الجليد الذي يكسو اطرافي وارى لاول مره ان للجليد ملمس خشن وجاف فانفيه من مسمى الجليد .. اراه كالماس يبرق بين ثنايا الاصابع فاعود للمسهِ واجده متعرج كشكل الماس لكنه ليس بأملس ولانقي ... انه ممتلىء الندوب ومتيبس الدماء
فتراودني فكره انه كالقمر ابيض وساطع ومليء بالحفر ليس بأملس ولا نقي ولديه تعرجات لكن الفرق اني لدي الاف منه في هذا الجرم الجسدي وليس واحداً كما هو  ينير الجرم السماوي فأبتسم لفكري الرقيق على فكري
كم هو ساذج بلطف ومتألم بعطف .. يمسح عن افكاري رغبه البكاء وتعاظم الحزن وينسي النقص الذي تفتقد لرؤياه عيني بتأملات نقيه بيضاء تحول الابيض المميت لزهر في وادي معتم ينتظر شروق شمس حنطيه لتذيبه
انا والمرآه نتبادل الانظار تريني البشاعه فازينها بالرحمه لنفسي باني استحق ان اكون جميله كما انا ..
فانا زهره  داخل الصدف ...
.
.
   وقت الصيف وحره وقت متعب لامثالي .. الحراره  وكثره التراب تغير جلدي وتحمره .. صح ماعشت بيوم على مدار ١٢ سنه بنقص وكنت مثل ماسمع من كلام الشفقه والاستغراب بس يبقى شعور يوجع بداخلي يذكرني كل فتره يوصل الاذى لمرحله الدمع
ان المرض مرض وان غلفتي الالم بالامل .... لذلك وبهذا اليوم  قررت اكتب طريقه تعايشي مع فكري لمرضي ...

كل عطله اني اكرس وقت فراغي للكتب الكل يكولون عني ممله من هالناحيه ويعتبروني اتصرف باكبر من عمري بس اني الي حياه ثانيه ويه الكتب ...

مااجذب اذا اكول اني اول ماافتح الكتاب اشم اوراقه  واتلمس اطرافه وافصل عن الحواليه من اقرا .. اصير ماسمع شيكولون اخلي الحوار الي داقرا بمثابه فلم داباوعه بعقلي واشوف شلون الابطال ديتصرفون

وصلت لمرحله اني ادون بدفتر صغير كل جمله تعجبني واكتب بين قوسين اسم الكاتب والكتاب والصفحه ...
هذا صار بيه مثل الهوس مو مثل اي بنت حبت الكتب لاجل الثقافه والصيت .. اني احبها لاني استمتع بكوني اعيش بعوالم ثانيه غير عالمي وافتخر بذاتي كوني  احب الشي الي ماحبوه البقيه بمثل هاي اللهفه ....

ويقاطعني باثناء كتابتي دخول اخويه مصطفى وهو  يشهك بنفسه ... مالحكت اساله وكال...

- الحكي جيبي فلوس ابويه وكع واغمى عليه

كمت ركضت طلعت الفلوس من بنطرون بابا ونزلت  ركض ورحت لكيتهم ملتمين يمه واجه علي وجايب  اصدقائه اثنين وياه والسياره بره ..
صعدت يمه وره وخليت راسه بحضني ومصطفى  يم السايق والطريق كله الوم بنفسي شلون مامنتبهه وادعي مايصيرله شي والدموع ماتوكف ....

حديثتي الشقراء Where stories live. Discover now