-مدخل-

690 39 19
                                    

بَابِل

تلك الصورة التي اجتاحت تفكيرك فور قراءتك للكلمة اعلاه، أنا متأكد انها صورة كلاسيكية لمدينة بابل الشهيرة، المدينة التي شهدت أعجوبتين من عجائب الدنيا السبع: البرج و الحدائق المعلقة
و ان منظر القصور البابلية الفخمة لا تفارق مخيلتك، قصور لا تضاهيها قصور، و نافورات لا تضاهيها نافورات،
كل ما تسلل لعقلك الباهت قليل التفكير و التخيل هو صور نساء بابل العاريات متبطحات في بقاع الحديقة او القصر، متزينات حتى تحسبهن الحوريات في مضجعها،
و بيوت صغيرة اغلبها رخام تشكل في امتدادها شوارع لا تضاهيها شوارع


انا لا ألومك على هذا التفكير البسيط الكلاسيكي، فهذا ما أرادوا لكَ ان تعرفه، و إن الجدير بالذكر ان تخيلاتك هذه كلها صحيحة لا ريب فيها رغم ان روعة تلك المدينة اكبر بكثير و ان تخيل صورة نمطية لها صعب جدا ، إلا أنها تظل صورة عامة غير لائقة بأعظم مدينة شهدت أول حضارة من حضارات التاريخ و أكثرها سحرا و جنوناً






بَابِل، ارض الخطايا السبع، مدينة المحرمات،
أوليس عليكَ ان تتسائل عن مكنونات تلك القصور و البيوت بدل ان تتغنى بهندستها التي سهر على تشييدها بشري فانٍ مثلي و مثلك تماماً

خلف جدران القصور و المنازل، و بين طيات الأفرشة والأسِرّة كانت بابل الحقيقية، بابل التي يرفض التاريخ البوح بها، بابل التي لن يخبرك احد عنها غيري انا..


__________________________

تنويه: الرواية تحتوي على مقاطع قد لا تناسبك و عن معلومات قد لايجب عليك تصديقها كلها، و إن فعلت فستصبح مثلي... ستحل عليك لعنة بَابِل

بَابِلْ -الأرْض المَلْعونَة -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن