البارت 5

6.4K 182 2
                                    

البارت الخامس

...........................
 وصلت هنا للفيلا وما ان فتحت الباب الا وركضت نحو يحيى وهى تبتسم اليه وقبلته من جبينه وقالت / بالتاكيد صغيرى فى حاجة للطعام ولكنى اليوم ساعطيك دواء جديد لمذيبات التجلط ودواء لزيادة التركيز وتقوية الاشارات وتنهدت وقالت وادعو الله ان يشفيك وتعود لحياتك مرة اخرى ثم قامت بسرعة وابدلت ملابسها وبالفعل وضعت له طعامه المضروب ودواءه الجديد فى المحاليل وجلست بجواره تقص له ما حدث لها بيومها حتى عن مرضاها فى الرعاية تحدثت عنهم وكانه يسمعها وضحكت بصوت عالى وقالت سامحنى فانا اخاف من الوحدة ولا سبيل لتسلية نفسى الا بالحديث معك بصوت عالى ثم بدات تشغل السيديهات مرة اخرى بصوت عالى لاجل ان يسمعها ولكن فى كل مرة كانت هى تسرح فى شخصيته وتتاثر به وبما يفعله فى اجتماعاته
  وبالفعل بدات تكتسب يوما عن يوما بعض من شخصيته ومعاملته وهذا غير كثيرا من شخصيتها هى نفسها واصبحت تتمتع بثقة اكبر فى ذاتها وفى قراراتها
 مرت ايام قليلة اصبحت هنا تذهب الى المصنع ساعات قليلة حتى لا يتاثر عملها بالمستشفى ولكنها اضافت للمصنع بصمتها الخاصة
 فى المصنع -  دخل ابراهيم عليها مكتبها وهو فى قمة عصبيته وقال / ما كل تلك الفواتير ومن اذن لكى باتخاذ تلك القرارت انسيتى نفسك فانتى مجرد نائبة عن مدام صفاء لحين عودتها ولا يتسنى التصرف فيما لا يعنيكى
 هنا ببرود وهى جالسة خلف مكتبها / اعتقد انا لست بنائبة فماما صفاء كتبت كل شىء باسمى
 هنا اطلق ابراهيم ضحكة عالية وقال بسخرية / ماما ؟ ابهذه الكلمة ضحكتى عليها وجعلتيها تكتب لكى اموالها ؟ ولكنى احذرك من اتخاذ اى قرارات اخرى وعن هذه الفواتير فكلها مرفوضه
 هنا بنفس ثباتها  / اولا انا ساخذ قراراتى بما يفيد العمال والمصنع وثانيا كل الفواتير سيتم صرفها فانا لم اشترى شيئا خاصتى انا اشتريت مهمات وقاية وسلامة وامرت بوجبات صحية للعمال
 هنا دخل على على ابراهيم وحاول ان يهدا من توتر الموقف وقال من فضلك يا دكتورة هنا بما انك شريكة معنا فيجب عليكى الرجوع الينا قبل اتخاذ اى قرارات حتى لا تتضارب قراراتنا وفى النهاية فكل شىء لابد ن يصب فى صالح العمل والعمال
 شعرت هنا بخطاها لانها لم تشركهم معها فى حين انها متاكدة انهم كانوا سيرفضون فكل ما يهمهم هو جمع المال وليس مصلحة العمال ولكنها اعتذرت بهدوء ووعدت بعدم تكرار ذلك الا انها اعقبت كلامها وكانها ارادت ان تؤكد لهم شىء فقالت ولكنى لن اتوانى فى عمل اى شىء لصالح العمال
..............................
 تجمع الاشقاء الثلاثة فى مكتب هشام فهو الاخ الاكبر والعقل المدبر واكثرهم تمنى بعدم رجوع يحيى للحياة مرة اخرى
 هشم بتركيزوهو مضيق عينيه وينظر لهما وهما يجلسان امام مكتبه / اريد ان ازور يحيى
 ابراهيم / نحن نتكلم عن تصرفات تلك البلهاء التى تكبدنا الكثير من المصاريف هباء وانت تقول يحيى فما الداعى الان لزيارة ذاك الميت
 هشام / سوف تظل ابله دائما
 كاد ابراهيم ان يتكلم ويدافع عن نفسه الا ان على اشار له بالسكوت حتى ينصتوا لهشام لعل وراء كلامه لغز لا يفهموه
 هشام / هذه الفتاه تتكلم بنفس طريقة يحيى وبنفس ثباته وكانها تعلمت على يده وفى ذات الوقت ليس من المعقول ان تكتب مدام صفاء كل اموالها لها وهى متاكدة ان ابنها ميت
 توتر الشقيقين من كلامه وقال على / ماذا تقصد بكلامك هذا
 هشام / اقصد ان يحيى قد يكون تعافى او فى طريقه للتعافى وهما يثقان فى ذلك
 ابراهيم / وان كان يحيى تعافى لما لم ياتى بنفسه لاداره امواله
 هشام / اولا ان كان تعافى حقا او فى طريقه للتعافى فهو او هم يعلمون انه فى حكم الميت وقد اخذنا حكم محكمة بفقدانه لاهليته ولهذا ان اراد ان يعود فلابد اولا ان يثبت اهليته ولا يتم هذا الا باجراءات كثيرة وفحوصات وحكم محكمة فالمشوار طويل ثم صمت لبرهه واردف قائلا ولا تنسى ان عقل قلب الاسد ليس من السهل لتتوقع ما يفكر فيه وما ينوى فعله
 خاف على ورتعدت فرائصه من مجرد ذكر قلب الاسد امامه فقال على وجل / وما الواجب علينا فعله الان
 هشام / اولا لابد الا نظهر لها ابدا اننا نشك فى شىء حتى لا تاخذ احتياطاتها وثانيا لابد ان ارى يحيى بام عينى
..................
 هنا لازالت فى عملها لم تعود بعد ومدام صفاء اقترب موعد عودتها من السفر
 بينما الدواء بالفعل قد اتى بتاثير ايجابى وبدات مؤشرات عودة يحيى للحياة فبدات ذاكرته تسترجع مجرد ومضات لا يفهمها وبدات اطرافه تتحرك ببطء ولكنها افضل بكثير من سابق وبدات عينيه تشاهد غيامات غير واضحة وبدات عينيه فى الرمش وحاول ان يستوضح نفسه و مكانه او ماحدث له ولكنه لا يفهم شىء وظل نهار ذلك اليوم يعود للحياه لدقيقة ثم يغيب عن الوعى مرة اخرى
 وصلت هنا للمنزل وكعادتها ركضت نحوه وقبلته وهى تقول / معذرة يا صغيرى تاخرت عليك وبدات تضع له طعامه ودوائه ولكنه فى هذه المرة شعر بها ولكنه شعور غير كامل فكانت بالنسبة له مجرد وميض يتحرك امامه لا يستوضحه جيدا و لا يزال غير قادر على النطق ولكن هنا لم تشعر بحركة اطرافه البسيطة وجلست بجواره كالعادة وشغلت السيديهات ولكن هذه المرة شغلت السيديهات الخاصة بنزهاته ورحلاته مع محبوبته السابقة شهندة
 بدات هنا تشاهد ضحكه ولعبه ورومانسيته شاهدت مواقفه معها وقبلاته الحارة لها شاهدته وهو يحملها بين يديه . وهو يسبح معها فى الماء شاهدت مواقف لم تتوقع ان ترى ذلك الاسد بهذه الرومانسية والحب شعرت برجولته وشعرت كيف كان يعطى شهندة حقها فى انوثتها . شاهدت دلعها عليه شاهدت وشاهدت حتى شردت مع نفسها وتمنت ان كانت هى شهندة  وهو يحملها بين يديه فوجدت نفسها تنظر له وهو نائم بجوارها لا يشعر بشىء واقتربت منه وقبلته من جبينه وهى تقول / لم اتوقع ان يكون كل هذا الحنان والرومانسية مجتمعين معا فى قلب الاسد فمن يرى صرامتك فى عملك لايتوقع ان يرى منك تلك الرومانسية فاقسم ان كانت كل الفتايات راين ما رايت لتمنين جميعهن ان يكن شهندة فاجمل شعور تتمناه الانثى ان تشعر بكامل انوثتها بين رجلها وتنهدت واستغرقت فى نومها على صدره ولم تعلم ان يحيى قد سمع كل حرف قالته ولكنه لازال لا يستوضح الامور جيدا

عشقها الاسدWhere stories live. Discover now