تفاصيل

99 8 10
                                    

" سُجناء "

قبل أن تقرر قص جناحي ، تصنع خطاك الأثمه متعرجا في جسدي

وتحرق تفاصيل خارطتي .

قبل أن تَلعن وجودي وقبل أن ترشقني بأزدرائك

تعزف لحن الموت في أذني في كل مساءٍ

وقبل أن تكبل رقبتي بأهوائك الحزينه ،


كنت انا كيانْ .

كيان كان سيحتظن عالمك حتى لو أحرقه ، كان ليكون ضوئك في العتمه .

فقط لو أسمعته حرفا عطوفاً .

لكن لا
كان عليك ان تكون الجلاد الذي سطر صوطه كل حرف على صدري مُخلفا حقدا قد دفنته عميقا .

والان ها انت تروي تلابيب قبري التي تخنقك بدموعك النادمه . 

_

كبدايه هذه القصه قد تكون مؤثره للبعض وتافهه غير نافعه للبعض الآخر .
لكن منذ متى أخذت برأي البعض الآخر ؟
سطرت هذه القصه بسهوله لانني تعاطفت مع كيان  ،
في الحقيقه القصه لم تكن في البلاد الذي أشعته ولم تكن البطلات فتاتين ، بل فتاه واحده ولم تكن بالشهيره بل فقط فتاه بسيطه أكبر همومها هو واجباتها المدرسيه ،
قد قضمت بضع ساعات من ربيعها الخامس عشر
حتى قرر أربعه شباب بنفس ربيعها وأكبر بقليل من الأخذ بزمام مجرى حياتها .
في ليله ميلادها الخامس عشر تم خطفها
واحتلالها .

مارس الأربعه اسوء انواع التعاذيب واكثرها تفناً واكثرها تميزاً
حتى الخيط الرفيع بينهم وبين الحيوانات تم قطعه من قبل لاوعيهم .

لكن كياننا الصغير حاربت ،

رغم انهم في هذا الوقت القصير وهو أربع واربعون يوماً أغتصبوها ما يزيد عن 400 مره .
اعتذر لقساوه الكلمه لكنها حقيقه اثبتت وجودها رغماً .
ما فاجئني هو القضاء الأول والقضاء الثاني ،
عائله احد الخاطفين وهو رئيس المجموعه بعدما شهدوا كل دمعه وكل صرخه وكل آذيه تجاهها في بيتهم وهي تتوسل الأم . لكن لم يحركوا ساكناً بسبب خوفهم على أبنهم المعتل الصغير. .

وبالطبع لدينا القضاء الثاني متمثل بالقانون الذي وقف جانب المختطفين كونهم قاصرين ، وحتى يومنا هذا لم يكن ضدهم أي اجراء يخدش مشاعرهم الرقيقه فقط لكونهم قاصرين.

نهايتها كما أسفت لم تكن مثيله لبطلتيِ .

انها شجاعه رغم سنها ، واجهت اطول لياليها البارده وهروب جلدها عن جسدها كونه قد جزع لمعاملتهم ،
تفاصيلها كما قرأتها في احدى الصفحات تخدش الحياء والمشاعر وكل ما تمثل بنا كانسان  .

 | سُجناء |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن