زيارة إلى الماضي

1 0 0
                                    



لم أستطع النوم في تلك الليلة الباردة ليس بسبب البرد بل بسبب الكوابيس التي لا تفارقني في كل مرة أحاول فيها النوم مشاهدة مؤلمة حقا، الكابوس الأول حيث تم تجريدي من الصفة التي حصلت عليها في غرفة السيد ريد مخرجاً كرة زجاجية تطوف في الهواء بمسافة قصيرة جدا عن سطح الطاولة ثم طلب مني مسك الكرة بكلتا يدي فالتصقت بفعل قوة غريبة مخرجة ضوءً ابيض مشع وأعقب ذلك بخروج سائل غير مرئي من راحة يدي جعلني اشعر بأقصى ألم تحملت من قبل حتى أني لم استطع الاستمرار على الوقوف فسقطُ على ركبتي بينما تزال يدي ملتصقتان بتلك الكرة إلى أن انطفئ ذلك الضوء لتتحرر يدي من تلك الكرة محدثة صبغة سوداء وصلت إلى منتصف ذراعي وقد انهارت قوتي بالكامل.

امسك بذراعي رجلان من حرس ريد يسحباني إلى خارج القصر حيث كان الجميع يصطفون على طول الممرات على كلاَ جانبي الممر وهم ينظرون إلي بحقد وهناك بعض منهم يقول

"أخرجوا الأرواح الشريرة بعيداً عنا "

استمرت الأحاديث و الشتائم تنهال علي مثل السكاكين لكنها لا تدخل جسدي بل تحدث جروحاً سطحية فقط ثم تم إقفال باب القصر بعد قذفي خارجاً ليقف أمامي مجموعة أشخاص جميعهم على نفس شكل الشبح و من بعيد يقرب شخصٌ ضخم جداً ليقف في منتصفهم ثم بدأُ يضحكون بصوت عالي وهم يشيرون بأيديهم باتجاهي و من خلال أصواتهم استطعت تميزهم و هم السيد روميو، ساشا، جيرو، لوك، روبرت و ماكسويل الشبح الضخم الذي يتوسطهم ثم قال ماكسويل و هو ينحني باتجاهي

" أنت غير مرحب بيننا ألكسندر لقد فشلت و أصبحت منبوذاً من قبل الجميع "

نهض ماكسويل من جديد و التف خلف السيد روميو يطلب منه رأيه فيقول السيد روميو " لقد كان يظن أنه سوف يصبح قائد الفرسان الحمر يا لها من نكته "

ضحك الجميع عندما أتم السيد روميو كلامه ثم تحدثت ساشا " لست نادمة على شيء بقدر ندمي على ذلك التعب الذي بذلته لجلب ذلك الطفل الرضيع بيننا "

جيرو " وأخيراً تم طردك أيها الغشاش، لقد تعمدت على جعل نفسي أخسر لكي أرضي والدك التافه"

روبرت " اشعر بالراحة لخروجك من غرفتي فأنا اليوم سعيد ليحل ماكسويل مكانك ، اذهب إلى الجحيم ألكسندر "

لوك " مازلت لا اصدق كيف استطاع الجبان التحكم بنا طوال تلك الفترة و هو غير قادرٌ على تأديب أبنهُ فكيف يستطيع قيادة هذه المجموعة أنه لا شيء مقارنة بـ دايرون "

ماكسويل " أنظر من حولك لا أحد يرغب فيك و لا بخدمات والدك التعيسة لقد انتهى زمانك و بداء وقتي لأنهض برفقة والدي دايرون الذي لا يهزم أبداً "

أما الكابوس الأخر فهو يختلف تماما يشابه حلم هانت كل شيء بلون الرمادي و الأسود حيث كان هنالك فتى يشبهني يستند على إحدى ركبتيهِ و على يده اليمنى يشعر بالتعب الشديد و من حوله مجموعة من الأشخاص في منتصف رجل ضخم بالقرب منه على اليمين قليلا رجلاً أخر ضخم ممددا على الأرض فوقه جسده شابة وعلى يساره فتى بمثل عمري وفي كل مكان يوجد جنود مدججين بالأسلحة و خلفي توجد كبسولة لهما باب زجاجي مفتوح مرتفع إلى الأعلى فيها كرسي يتسع لشخص واحد فقط ثم مد ذلك الرجل الواقف في المنتصف يده إلى الفتى الجالس على ركبته لكنه ركض باتجاه تلك الكبسولة ليحلق بعيداً عن هذا المكان.

ألكسندر و الفرسان الحمرTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang