رسائل من المجهول

10 0 0
                                    



الفصل الثاني


مستشفى المقاطعة الأولى

كل شيء من حولي كان بلون أبيض لدرجة أني شعرت بصعوبة في فتح عيني بالكامل كما أشعر ببرودة في جميع أنحاء جسدي ثم نظرت يميناً و يساراً لأجد نفسي وحيداً في الغرفة و قد تم تزويدي بجهاز تحسس نبضات القلب و مغذي يزود جسدي بما احتاجه من الفيتامينات تدخل من خلال إبرة موضوعة في الوريد، لم تكن فتح عيني المشكلة الوحيدة فلم أكن قادرا على تحريك جسدي حاولت أن أنادي على أحد ما لكن ثندر كان مفصولاً عني وموضوع أمامي على الطاولة و سألت نفسي ما الذي يجب فعله فجسدي مشلولاً بالكامل و الساعة تشير إلى العاشرة و خمسة دقائق صباحا ثم سمعت طائر الحمام يقف عند النافذة و ينقر الزجاج بمنقاره ربما كان جائعا.

حلق الطائر بعيداً عندما فتح باب الغرفة ودخل غرفتي ما يقارب 13 طالباً يرتدون نفس رداء الأطباء الأبيض مع طبيبين احدهما كبير في السن ذو شعر أبيض والثاني كان مايزال شاباً يمكن القول أنه في الثلاثين من عمره ترافقه ممرضتين ترتديان ملابس بلون أخضر بينما كان الطبيب الكبير في السن برفقة الطلاب، توزع الطلاب حول السرير ثم وقف الطبيب الكبير في السن عندَ نهاية السرير بينما وقف الطبيب الشاب عند الزاوية برفقة الممرضتين وأخذ الطبيب يشرح لطلابهِ حالتي و هم يدونون ملاحظاتهم كما لو أنهُ يقوم بإعطائهم محاضرة قصيرة عن حالتي ثم غادروا الغرفة بعد فترة قصيرة منذُ دخولهم و شكر الطبيب المسن الطبيب الشاب لدى مغادرته الغرفة , أقترب الطبيب نحوي و أمسك بتقرير الطبي الموضوع في نهاية السرير وأخذَ يقرأهُ ثم قام بالإمضاء عليه و أعطائهِ إلى إحدى الممرضات التي ترافقهُ وغادرت الغرفة فبقيت ممرضة الأخيرة برفقة الطبيب و قال لي

" صباح الخير، كيف تشعر اليوم "

لم يكن يعلم الطبيب أني لا استطيع التحدث إلا من خلال ثندر فقمت بتحريك رأسي لأرشدهُ بالتنحي قليلا إلى اليمن فهو يقف بيني و بين ثندر لم يفهم الطبيب الاشارة في البداية على الرغم من التنحي قليلا ثم نظر وراءئهِ كان يظن ان ثندر مجرد لعبة للتسلية فجلبها ألي و رفعت رأسي قليلا عن الوسادة فنظر ألي الطبيب مستغرباً من تصرفي فكان يمسك بالطوق بيديهِ اليمنى أما ثندر فكان بيدهِ اليسرى و أشرت له برأسي إلى الطوق و قال

" هل تريد ان اضعه حول عنقك "

فعبلات له بإيماءة ليضع الطوق حول عنقي ثم قام بتشغيلهِ فعاد ثندر إلى العمل من جديد و فزع الطبيب عندما حلق ثندر من يدهِ و قلتُ له

" أين أنا "

تعجب الطبيب من مقدرة ثندر و حاول لمسه فقلت له " لا تلمسه و إلا سوف يصعقك "

ألكسندر و الفرسان الحمرWhere stories live. Discover now