منذ تلك الايام وانا ابكي ..
اشعر بالتقزز من نفسي
والالم
وقليلا من مشاعر الخوف
لقد نسيت كل شيء
كل شيء في الخارج قد نسيته
الشمس
الاشجار
الشوارع
الناس
وجه عمي
منزلنا
غرفتي
الشيءالوحيد الذي لم أنسه بعد هو اخوتي
وانا اجاهد لكي لا انساهم ....
نوبة السعال تعاودني
اسعل بشده لدرجة اجلس بينما كنت مستلقيا
اضرب صدري واخيرا تصبح اخف
منذ اسبوع اصابتني
وبدأت بالقلق حول كونني اصبت بمرض ما نقله لي ذلك العجوز
اتنفس الصعداء بعدما زالت اخيرا
الباب يطرق :
- سيد جين وقت العشاء ..
انها روز ... بل ميلا
لا اعلم
لقذ نسيت اصواتهم
ام لانني في اقصى زوايا الغرفه لم استطع تمييز الصوت ؟
اقف ..
اتجه للحمام لغسل وجهي وجسدي
جسدي الذي اصبح مقزز لأبعد درجه
وبدأت اكرهه وأقوم بجرحه بأظافري
هنا في الحمام ،لا توجد مرآه
الغُرفة كاملـه بلا مرايا او شيء زجاجي
او اي شيء يمكنني به إيـذاء نفسي
أرتدي بدله سوداء ويفتح الباب كالعاده
تماما كالجثـه ....
حتى وان لم ارغب بالطعام يجب ان انزل وأتناول صحني كاملاً
يصبح الطعام مُراً ، والعصير مُر
والماء مُر
وكل شيء يدخل فمي يكون سيء الطعم
- سيد جين ..السيد ألبرت ينتظرك
- نعم
لقد تغير شعوري بالخوف
وزال
لانني اعلم ماذا سأواجه
- شكرا ميلا عودي الان ..
تبتسم :
- جيني ايها الاحمق !لقد طلب مني العجوز إيصالك اليه
احاول رسم ابتسامه :
- سأذهب بمفردي ليس وكأنه طريق مليء بالوحوش
هيا اذهبي الان اذهبي .....
على الأرجح ما احاول إخفاءه عنها هي تعلم بشأنه
ما احاول دسّه تحت الملابس مكشوف
والكل يتحدث به في المنزل ....
اطرق الباب ..
- هل يمكنني الدخول
- نعم جين تفضل .
