3- قطار الصحراء السريع

Começar do início
                                    

أخذت سارة القلم من سوير و أضافت:
" نحن الآن في المقاطعة الجنوبية، في مدينة آركس.
أسهل الطرق هي نحو الشمال مباشرة،
حيث نذهب إلى العاصمة عبر القطار، قد نصل بعد حوالي خمس ساعات،
ثم نتجه غربًا نحو مدينة ناتاريس لنصل بعد ساعة عبر البحيرة، هناك لن تكون الحراسة مشددة كما العاصمة و يمكننا أن نتسلل للغابة"

أومأ سوير و قال:
" خطة محكمة، في العاصمة يمكننا زيارة خالتي ليسا، بما أن أمي لن تعرف الجهة التي سنذهب لها يمكننا أن نرتاح هناك ليوم، و أن ندّعي بأننا جئنا لكي نمكث معها أسبوعاً بما أننا في عطلة، نرتاح هناك ليوم أو أكثر، ثم نهرب"

إقتربت لينيريا من التوأم و قالت:
" لماذا تبتسمان كالأشرار هكذا؟ "

"لا شيء، هل جهزتِ ملابسك؟
يمكنك حمل ثلاثة فساتين"

دخلت آنا غرفة الصغار ليرفعوا رؤوسهم، اقتربت منهم و قالت:
" ماذا تفعلون؟ "

طوى سوير الورقة و قال:
" كنا نرسم على الورقة"

رفعت سارة القلم لتوميء آنا و تقول:
" ننتظركم للإفطار منذ وقت، هيا أسرعوا"

خرجت آنا ليخفي سوير الخريطة في طيات ثيابه، ثم ينهض من الأرض ليتناول الإفطار.

جلست سارة و لينيريا على المائدة الصباحية تتناولان البان كيك مع الشاي بينما حمل سوير حقيبته الظهرية و ذهب نحو الباب قائلا:
" سأذهب للخارج لمدة، لست جائعًا "

ركض سوير بسرعة قبل أن تتمكن آنا من قول شيء،
و من ثم قاد دراجته بسرعة لمحل الأدوات.
عند وصوله ركن الدراجة في الطرف و دخل المحل الصغير ببطء،
ليحيه البائع قائلاً :
" أهلاً سوير! جئت باكراً اليوم"

"أهلاً داو، صباح الخير"

تلفّت سوير في الأغراض المعلقة على الحائط بتمعّن، ثم سأل الشاب:
" كم سعر ذلك الحبل؟ و تلك الثلاث أغطية الصغيرة؟"

"ثلاثة و أثنتا عشرة، خمسة عشرة قطعة فضية"

بحث سوير في حقيبته و أخرج المال بينما وضّب البائع الأغراض في كيس، ثم ناولها لسوير قائلاً :
" هل أنتم ذاهبون في رحلة؟"

" أمم.. بلى! سنذهب للتخييم مع أصدقائنا قريباً "

ابتسم داو و أضاف:
" رحلة موفقة! كونو حذرين"

تهللت أسارير سوير و شكر البائع ثم خرج ليعرج بدراجته على البقالة،
توقف و أسرع للداخل و هو يحمل قائمة في يده لشراءها، كان ينظر للورقة و لم ينتبه للشخص الواقف أمامه فاصطدم به.

تأوه سوير بألم و رفع رأسه ليرى آدم، ابتسم آدم و حياه:
" صباح الخير! أتيت لشراء البقالة الآن؟ "

"صباح النور، بلى"

أجاب سوير بإختصار ووقف في الصف، فقال آدم:
" سأشتري معجون أسنان فقط، يمكنني أن أحضر لك ما..."

غابة إيلينOnde as histórias ganham vida. Descobre agora