زخارِف

8.9K 514 101
                                    

فَتح الغُرابِي عَيناه لِتَلتَقِط عَيناه شَعر الأشقَر النائم عَلى صَدرِة، إبتَسم لِيَهُزَه بِلُطف

جُونغكوك:أشقَرِي،صغِيري هَيّا إفتَح عَيناك لِأرَى مَعشُوقَتاي الزَرقَاء

تَحرّك الأشقَر لِيرفَع رَأسَه لِيُقابِلَه وَجه الغُرابِي، أنفَاسُ الغُرابِيّ كَانت تَلفَح وَجه الأشقَر، فَتح الأشقَر عَيناه لِينظُر بِثبات داخِل عَينا الغُرابِيّ

تَايهيُونق: صباح الخَير،مَولاي

جُونغكوك: أشقرِي نحنُ لِوَحدِنا أرجُوك لا أُريد هَذِه الرَسمِيات

تَايهيونق: لَكن..

جُونغكوك: لا لَكِن أشقرِي، هذا أمر

تَايهيُونق: حاضِر، يا ذُو الشَعر الغُرابِيّ

إبتَعد أشقَر الشَعر عَن صَدر غُرابِيّ الشَعر لِيستَقِيم بِذاك الجَسد المَمشُوق لينظُر لِلمُستَلقِي عَلى السرِير، بَقي يتأمَل إلى أن إنحَنى لِيُقَبِل جَبهَة الغُرابِيّ

أبتَعد تَايهُيونق قلِيلاً عَن رَأس الغُرابِيّ لِيَقُول بِجانِب إذنُه: كُن بِخير مَولاي

خَرج الأشقَر مِن غُرفَة الغُرابِي لِيَزفِر، كان ذَاك صَعباً علَيه ، مَعرِفَت أن مَولاه وَاقِع بِحُب أحدِهِم هذا يَجرحُه مُنذ أنّه يُحِب مَولاه مُنذ كَان بِالعاشِرَة مِن عُمرِه

رَفع الغُرابِي جَسدَه مِن فَوق السرِير لِيقِف عَلى قدمَية، ذَهب لِلحمام لِيأخُذ حمَاماً يُعيد لَه وَعيَه

إستَغرَق الغُرابِي الكثِير مَن الوَقت بِالأستِحمام بِالمَاء الدافِئ الذِي يِنبَثِق مِنهُ البُخار مُسَبِباً لَه ضِيق تَنفُس ، شَعر الغُرابِي بِأنّه لَيس بِخَير، أخَذ قِطعَة مِن القُماش لِتَستُر عَورَته لِيَخرُج ويَستَلقِي عَلى سرِيرِة، أحَس بَأن أمعاؤه تَتقلّب و تُؤلِمُه بِشَكلٍ غَير مُستَحمَل

بَقِيَ مُغلِقاً عَينَاه و يَدُه عَلى بَطنِه الملِيئ بِالعضلات، دَخل الأشقَر الغُرفَة لِقلَقِة فمولَاه لا يَستَغرِق كُل ذاك الوَقت لِيستَحِم

تايهُيونق:مَولاي مالذي يؤخِرُك؟

تفاجَئ الأشقَر مِن منظَر الأخر،كان مُبتَلاً و شِبه عَارٍ

جُونغكوك: صغِيري إستَدعِي الطَبِيب المَلكِي لا أشعُر أنَنِي بِخَير

نَطق بِها جُونغكوك بِصعُوبَة ، وما إن نَطق بِذلِك لِيَهرَع الأصغَر مُنفِذاً طَلب الأكبَر، كَان قَلِقاً، خائفاً مِن خسارَة الأكبَر

دقائق قلِيلَة تمُر لِيدخُل الطبِيب المَلكِي"كِيم نامجُون" لِغُرفَة المَلِك الشَبه عَارِي لِيطلُب مِن تايهيُونق أن يَستُرَه بِأي شَيء

ذَهب الأشقَر لِيبحَث بَين ملابِس الأكبَر عَلّه يَجِد شَيء مُرِيح لَه، و أخيِراً وَجد قمِيص وبِنطال مَصنُوعانِ مِن الحرِير أبيَضانِ اللّوُن

قَام بِجَمع مَولاه يَرتَدِي ما أخرَج لِيَستُر جَسدَه، إقتَرَب الطبِيب كِيم لِيَقُوم بِفَحص مَولاه لِيَنطِق بِصَوتِه الجَهُورِيّ

الطَبيب كِيم: إنّهُ لَيس بِالشَيء الكَبِير حَقاً سَيَتَعَافا بَعد قلِيل فَقط يَحتاج بَعض الراحَة

جُونغكوك: لا أستطِيع ، المملَكة ،الشَعب

تَايهِيُونق: إهدَء مَولاَي أنا سَأهتَمّ بِكُل شَيء أنت فَقط إرتَح

مَا إن نَطق بِها أشقَر الشَعر حَتّى أغمَض غُرابِيّ الشَعر عَيناه

تَمتَم بِخِفّه: أنا أثِق بِك، أشقَرِي

مَرّ الوَقت وَ أنقَضى نِصف اليَوم والمَلِك داخِل حُجرَتِه يَستَرِيح ،كَان الأشقَر قَد أنهى مَهام يَومِه لِلتَو، وَقف داخِل الشُرفَة الواقِعَة داخِل غُرفَتِه مُتَأمِلاً الحدِيقَة المَلَكِيّة ، كَانت الرِياح دِيسَمبَر البارِدَة تَلفَح وَجهَه و تُلاعِب خُصُلات شَعرِه الشَقراء

سَمَع صَوت أحدِهِم يَمشِي وَراءه، لَم يَكُن يَملِك الطاقَة لِيَرَى مَن هُوَ، وهو عَالِم بِهُوِيّة الدخِيل الذِي تطَفّل على وَقت راحَتِه، يَدانِ قوِية صَلبَة إمتَدَت حَول خَصر الأشقَر المَنحُوت،كانَت تَخُص الغُرابِي،وَضَع رَأسَهُ على كَتِف الأشقَر شامَاً رَائحَة شَعرِة الزَكِيّه، كان بِإمكانِه البَوح بِمشاعِره لِلأصغَر لَكِنّه فَضّل السُكوت

تَايهِيونق: ياذُو الشَعرِ الغُرابِيّ، كَيف هِي أحوالُك؟

جُونغكوك: أشقَرِي،مادُمتُ أسمَعُ صَوتَك و أرَى حُسنَك فَأنا بِكُل خَير

القَصر الأبيَض\VKWhere stories live. Discover now