- الفصل التاسع -

369 14 0
                                    




" نقطه النهاية هي ليست لانهاء سطور الحكايه
هي ذاتها بدايه لسطر جديد يخط ليعلن ابتداء
قصة اخرى بتفاصيلٍ ادق و أعمق
فـ كل الحكايات تنتهي لتتولد حكايات اخرى
و بطريقة أو بأخرى نحن كسطور تلك الحكايات
ننتهي لتأتي غيرها  "



- رعد -

امضيتُ يوماً من العمر رغم تلك الانتكاسه
التي جهلتُ سببها ، تلك الليلة حفرت في ذاكرتي ولن انساها ابداً
كانت الاجمل رغم غرابتها
احساسي الذي يزيد في عشقها
و عشق تلك الابتسامه الهادئة
لكنها ادهشتني صباحاً بـ عصبيتها مجدداً
و انفعالاتها التي تزيد ريبتي ..
ذهبت لغرفه العمليات لكنني اشعر وكأنني سلمتُ
روحي ،
استيقظتُ لاجد الدكتور فوق رأسي
بابتسامه هادئة
قال : الوعد وعد صديقي
ابتسمت بتعب : أجل ..
مراد : حالتك جيدة جداً مبارك لك لن تأتي من الان
فصاعداً وان اتيت سوف اقوم بكسر الكمان الخاص
بكَ
اومأت بالايجاب لاعاود اغماض عيناي
استيقظت على اصوات عائلتي ..
فتحت عيناي ببطء ، لاجدها تجلس بمفردها
قلت بتعب : مـي
نهضت لتناولني كأس المياه ..
عانقتني والدتي بسعادة ، ثرثرة و احاديث كثيرة
اوليست هناك واجب للمريض
ليذهب الجميع اود الراحه
حاولت النوم دون جدوى و لا استطيع طردهم
داهمني الصداع لكثرة كلامهم اخيراً ذهب الجميع
لنبقى بمفردنا
فتحتُ عينيَ : اخيراً هدوء
ضحكت بخفة اقتربت لتستلقي بجواري
وضعت رأسها فوق يدي لاعبث بخصلات شعرها
رعد : تدرين شكلت لأمي بيوم خطوبتنه !
من نتزوج نروح للزيـاره
بس ماادري بهالعرس شلون صار استثنائي
ابتسمت بحماس لتقول
غسق : ايييي خلي نروح ، بس اول مره خلي يمر
كم يوم وتتحسن اكثر ونروح
و فعلاً مضت الايام وتحسنت حالتي
قررنا السفر الى العراق ..
فور وصولنا شعرت بشيء غريب
حنين ربما او اشتياق رائحه المكان جميلة جداً
تشابكت يدانا لنأخذ سيارة اجره توجهنا الى
احد فنادق بغداد
غسق : اعتقد لازم اشتري حجاب وعباية من نروح نزور
قرصت وجنتاها : سهله
ابتسم سائق السياره ليقول ..
_ اكو محلات يم الامام تكدرين تشترين منها
وهمين روحي للسوك تلكون كل شي
رعد : هو اصلا هاي اول مره نجي للعراق
_ مبين عليكم ..
وصلنا الى الفندق .. حجزنا غرفه صغيره تكفينا
كانت جميلة رغم صغرها و نظيـفة ..
اتعجب ممن من داخل البلاد و يتكلمون عليها
ارتميتُ على السرير بتعب
_ ارييد اناام
غسق : واني اريد اكل كووم
سحبتها لتسقط بجواري
رعد : اول شي ننام بعدين ناكل نشتريلج عبايه وراها
نروح نزور ويلا بس
خلي ننام
طبعت قبله فوق رأسها لنخلد للنوم
لا احب النوم في وقت الظهيرة كثيراً
ساعتان كافيه ..
استيقظتُ لاخذ حمام سريع ثم ايقظتها
_ نعيماً حبيبي
ذهبت لتغسل وجهها ثم غيرت ثيابها
قلت بتحذير : مو تجيبين السوك كله
البنات معروفه سوالفهم
ابتسمت بود ، تناولنا الطعام في احد المطاعم
كان طعمه الذ من الذي في مطاعم تركيا
رغم ان والدتي تعد اطباقاً عراقية
لكن هذا لذيذ ايضاً
بعدها قمت بشراء عباءة اسلاميه لها
ذهبنا لزيارة الامام " الكاظم "
كان المكان هدوءاً في وقت الليل
فور دخولي سكن قلبي وهدأت انفاسي
لامستُ النافذة الخاصه بمرقدة الشريف
لأدعو من الله ان تبقى الايام القادمة اجمل
انهيتُ قراءة صلاة الزيارة ، قمت بالدعاء
و شكر الله على نعمة بقائي و قدومها لحياتي
شعرت بالدموع تتجمع في عينيَ
عجباً لتلك الدموع في كل الاوقات حاضرة سعادة
و حزن وكل الاوقات ..
خرجت وجدتها في ذات المكان
الذي افترقنا بهِ
سحبتني لتدفن رأسي في صدرها
استغربتُ لتلك الحركة
همست : يعز عليه يشوفك واحد تبجي
مسحت دموعي بيديها لنذهب ، أمضينا اجمل الايام
في البلاد لكن يجب علينا العودة
لا انكر شعور الراحة الكبيره الذي شعرتُ به بعد
كل زياره و ايضاً وجودها معي
عدنا ليصدم كلينا بخبر خطبة محمد و دنيا
و ان حفلة الخطوبة ستقام الليله
و وجود بنات عمي
رعد : ادري احنا مالنا دور بهالعائله اخر شي نعرف !
فؤاد : مردنا نخرب عليكم سفرتكم
لم اتكلم تحججت بالتعب لنذهب الى النوم
طوقت رقبتي لتقول
غسق : هسه انت ليش ضايج
شوف الجانب الحلو راح نلحك نشوفهم وهم
يلبسون المحابس
رعد : ومنين طلعو بنات عمي الي جوه !
غسق : شعليك متكولي ! انت راح تخليهم على راسك
انت رجال متزوج معليك بس بزوجتك الي هي
اني
داعبتُ ارنبه انفها
رعد : و بعد ..
ترددت في حديثها لتقول بخفوت
- وتريح كلبي الي مات بحبك الف مره
وتكول راح تترك العزف
قلتُ : راح اترك العزف و راح ابلش حياة جديدة
انسان مستقل بس عالاقل اودع طلابي
تجمعت الدموع في عينيها لتسقط
اللهي لماذا الفتيات كثيرات البكاء هكذا
امسكت بمؤخره راسها لاقبلها ببطء ..
توقفت عن البكاء لتهدأ انفاسها

الوتر الاخيرTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang