التاسِع|ندَم.

1.2K 162 103
                                    

-
صمَت،وبملامحِ وجهٍ لا تُذكَر أشار لها بالدخول،غير عالِماً مِن أين أتَت أو كيفَ هو حال جسدُها،جُل ما يعلمهُ أنّها أمامهِ،حيّةٌ سالِمة.

بخُطىً رويّة قد دلفَت ريثما عينيها لا تنفَكُّ عن مُطالعة الأرضيّةِ الخشبيّة خشيةً مِن مواجهتهِ،ليُغلِق الباب خلفها برويّةٍ،مُحدِّقاً بظهرُها الذى يواجِههُ.

لمسَ يدُها التى ترتجِف برويّةٍ لتجفَل،قَبل أن تشعُر بهِ يُحاوِط خصرُها بلُطفٍ بذراعيهِ،ضامّاً ظهرُها لصدرهِ بقوّةٍ ثُم أرسى رأسهُ على كتِفها.

"لا تترُكينى مُجدداً.."همسَ بضعفٍ قبل أن تستشعِر حبّات اللؤلؤ خاصّتهِ تُلامِس بشرتُها،و تلتفِت لهُ لتُعانقهُ بقوّةٍ جعلت بُكاءهِ يتضاعَف.

"أنا أعتذِر سِييرا،لقَد عبثوا بعقلى بشكلٍ سيء جِدّاً.."صرَّح بندمٍ باكِياً،لتتنهَّد بإرتجافٍ شاعِرةً بدموعِها تتكتَّل بمُقلتيها.

"لا بأس سيڤان،أنا المُخطِئة على أىّ حال.."إعترفَت خاتِمةً إعترافُها بتنهيدةٍ،فهى على علمٍ كامِل أن علاقتُها بشون خاطِئة نظراً للعادات و التقاليد و الأعراف الغبيّة.

رُغم ذلِك،فهى لا تستطيع التوقُّف عن رؤيتهُ.

"هىّ سيڤان،إهدأ.."همسَت بلُطفٍ مُداعِبةً خُصلاتهِ القصيرة،ليتنهَّد طويلاً،قبل أن يبتعِد فارِكاً عينيهِ بلُطفٍ.

"أُريد النوم بعناقُك الليّلة.."صرَّح ببراءةٍ كالطِفل جعلَت مِن سِييرا تبتسِم،قَبل أن تومئ جاذِبةً يدهُ لغُرفتُهما المُشتركة.

"إستلقِ حتّى أُغيّر ثوبى.."أمرتهُ بلُطفٍ دافِعةً كتِفهُ ليستلقى،ثُم صنعَت طريقُها للخزانةِ مُلتقِطةً ثوب المنزِل.

عادَت لهُ لتجِدهُ يُراقِب كُل حركةٍ طفيفة تفعلُها،جاعِلاً مِن تبتسِم مِن جديدٍ لتستلقى جانِبهُ،مُتناسِيةً تماماً ما فعلهُ و ما حدَث.

حشرَ ذاتهُ بعناقُها مُرسِياً رأسهُ فوق صدرُها برويّةٍ،ثُم حاوطَ خِصرُها مُغلِقاً عينيهِ بخِفّة،جاعِلاً مِنها تُعاوِد مُداعبة خُصلاتهِ كىّ ينام.

شعرَت بهِ يغفو،لتُغلِق عينيها برفقتهِ بنُعاسٍ،قبل أن تسمعهُ يهمِس مُجدداً:

"لَن أفعَل ذلِك مُجدداً،أعدُكِ.."
-
|صباحاً|

"أُقسِمُ لكِ ريناتا! لقد كاد قلبى يتوقَّف حينُها.."شرحَت سِييرا ما حدثَ بينها و بين شون بشغفٍ لريناتا،فهى منذُ أن فتحَت جفنيها و ذهبَت لمخبَز ريناتا لَم تنفَكّ عن سرد كُل ما حدثَ بفترةِ إختفاؤها عن الأنظار.

مُنقِذ » شون ميندِسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن