البارت الاول

5.8K 317 160
                                    

ربما كل شخص يعاني من جحيم ما في حياته و سمع العديد عن قصص مثل التملك و الغضب و الغيرة و لكن لم يسمع احد عن السيد ووييفان الذي يختلف جحيمه عن أي شخص فهو قد يدفع أياً منكم لقتل نفسه دون بذل اي مجهود

في تلك الشركة التي تتوسط احدى احياء كوريا ذات المبني شاهق الارتفاع الذي يتميز بأناقته و مظهره الفرنسي و مندمج معه منحوتات خاصة بالاوبرا كان الصخب لا يصدر سوى من غرفة واحدة و هي الخاصة بالمدير

_اذا لم ينتهي السيد هان من صياغة التقرير في خمسة عشر دقيقة سأجعلكِ تتمني الموت..،،
صرخ بجملته ذلك الشاب الطويل ذو المظهر الشديد الاناقة وهو يطيح بالملفات التي امامه و كانت ملامحه تعبر عن مدى غضبه

_و لكن سيدي كتابة ذلك التقرير يحتاج للوقت فهو يجب ان يراجع الكثير من القوانين..،،
تلعثمت تلك الفتاة ذات الشعر البني القصير و القامة المتوسطة و شفتيها ترتجف من الخوف

_أمبر لا اهتم بكل تلك الترهات و التقرير يوضع امامي بعد ثلاثة عشر دقيقة..،،
تحدث ببرود و هو يجلس علي كرسي مكتبه و كأنه لم يكن غاضب منذ لحظات

_ألم تكن المهلة خمسة عشر دقيقة؟!..،،
اردفت أمبر بصدمه و اعين متسعه

_أنتِ من يهدر الوقت بالثرثرة..،،
نطق بجملته و هو ينظر في ساعة يده

اسرعت أمبر و خرجت من غرفة المكتب مسرعه و هي تدور حول نفسها هنا و هناك و كأنها تائهة فأذا لم يتم تنفيذ ما أمر به السيد ووييفان المعروف بـ كريس ستكون في مأزق كبير بلا شك

هذه مـجرد #بداية ~ لم يعيش الجحيم غير تلك المـسـكينة شـهرين لا أكثر ادركت مـعنى الحياة ! ،، فقد تحمـلت عناء سـنة لمـدة شـهرين وهو بدوره بارد كالثلج ولن يذيب الثلج ابداً كـ ما يجب أن يعش !

طـرقت الباب ثم دخلت بتوتر لمـكتب السيد وويفان ' المـلقب بـ كريس ' ليتحدث كريس ببرود دون أن يرفع رأسـه كأنه يعلم مـن دخل عليه :
_مـاذا حصـل ؟؟..،،

ابتلعت ريقها بصـعوبة لتقدم التقرير على مـكتبه ثم قالت بهدوء
_ سـيدي هذا التقرير الذي تم صـياغته ..،،

اخذ التقرير ببرود ليبدأ بقرأته ثم صـرخ بعد أن رمـى التقرير :
_سـاقتلك أقسـم ،، لمـاذا هو ناقص ؟؟ و السـيد هان لما لم يوقعه ؟؟..،،

هذا مـا كانت خائفة مـنه أنزلت رأسـها لتسـمـح لدمـوعها بالنزول

وقف امامها بغضب ليمسكها مـن عضـديها ثم صـرخ :
_تكلمـي ، أرفعي رأسك أيتها الغبية ..،،

رفعت رأسـها بتلك العينان التي تطـلق العنان لدمـوعها وأنفها الأحمـر و خصـلات شـعرها المـنسـدلة ظـل ينظـر لعينيها البنية بلع ريقه وهو شـارد ليعود خطـوتين للخلف ثم صـرخ ببرود :
_أخرجي مـن هنا ..،،

أستحواذ || PossessionDonde viven las historias. Descúbrelo ahora