بدأ يَقتَرب بِهدوء، وكُلما يَقتَرب يَتمَكَن مِن الرؤيةِ.
انّها كَائنات حَيّة، اشبَه بالدَاينَصورات ولَكنها لَيست.
كائنات حَيّة، لا يُهم اسمُها الآن، ما يُهم هو انها فِي تَصارُع عَنيف، سَوف يُؤدي إليٰ مَوتِ احدَهم او كلاهُم.
ظَل يَنظُر بِتَرَقُب شَديد، يُريد انْ يَعرِف نَهاية هَذه المَعرَكة الدَموية، فِي الحَقيقة هي اشَبه بالمُباراة، ولَكنّه لا يُشَجِع احَد، يُريدُ انْ يَعرِف النتائج فَقط.
بَعد مُرور سَاعة تَقريبًا، مَات احَدهم.
لِيَقوم الآخَر سَريعًا ويَأكُل الكَائن الذي مَات. تَقَزُز.
هَذا ماشَعَر بِه زين، التَقَزز.
يتصارَعون ومَن يَفوز يَلتَهِم الآخر.
هَذه طَريقة العَيش فِي كَوكَبِ المَريخ. مَرحَبًا بالمَريخِ.
عَاد إليٰ مَسارِه ثًانيةً.
شَيء ما قَادِم إليه، هو فَقط لا يَستَطيع تَحديد ماهية هَذا الشيء، انّه لا يُشبه شَيء عَليٰ كَوكَبِ الارض.
انّها زرقاء كُليًا، تَسير كَالانسان تمامًا، حَتي شَعرها او شعره، فَشعره قَصير.
لا يرتَدي شَيء، انّه ازرَق كُليًا.
"مَرحَبًا بِكَ فِي عَالمِنا" قالها ذَلِك الشيء، وزين فَقط قَد فَقط النُطق.
كائنات حَية، شيء شَبيه بالأنسان ويَتحَدث مَعه بِكُل هُدوء كَأنّه امر طَبيعي.
"اهلًا" قالها زين بَعد وقت طَويل مِن التَحديقِ بِذَلِك الشيء.
"كُنا نَنتَظِرك مُنذ وَقت طَويل، هَذا المَشروع البَسيط اتخَذ مِنك كُل هَذا الوَقت؟" قالها الازرَق.
"انتَ تَعرُفني؟" قالها زين، هو فَقط يَشعُر بالخوف الشَديد، كأنّه سَيَقول انا اُريد أُمي.
"نَعم يازين، هَذا العالَم كُله يَعرُفك وينتظرك مُنذ وَقت يامُنقِذ" قالها الازرق.
فَجأة تَحَول ذَلِك الازرَق إليٰ انسانِ بَشري، وايضًا يرتَدي مَلابِس، حَسنًا هَذا افضَل، حَيثُ انّ زين كان يُحاول النَظر إليٰ الاسفلِ عندما كان ازرَق.
فَقط هو اصبَح انسان، لَه بَشرة شَاحبة، شَعر شديد السواد، وَسيم.
"هَكذا تَستَطيع التَحَدُث بِدون ذَلِك الخَوف المَحفور عَليٰ وجهِكَ" قالها ذَلِك الازرَق الذي لَم يَعُد ازرُق بَل واصبَح شاب وَسيم.
"مَاذا انتَ او كَيف انتَ، ماذا يَحدُث فَقط" قالها زين
"سَوف اشرَح لَك كُل شيء هُنا، وكُل ما يَحدُث وما سَيَحدُث" قالها الغَريب.
اَخَذ زين وسَاروا مَعًا.
"انا بِمَثابة انسَان عَليٰ كَوكَبِ الارَض" قالها.
"العِلم يَقول انّه لا تُوجَد حَياة عَليٰ الكواكِبِ الأُخريٰ، وَسَوف ننتَقِل إليٰ هُنا قَريبًا.. اعني نَحن سُكان كَوكَب الارض" قالها زين
"انا اعلَم كُل هَذا ياصَديق" قالها الذي لَم يُعرَف اسمه بَعد.
"انا اعلَم كُل شَيء، ونَحن اصحَاب هَذا العَالَم نَنتًظِر كُل سُكان كَوكَب الارض، عَالمُنا المُجاور" اكمل ذَلِك الغَريب.
"ما اسمك" قالها زين
"انا اسمي الازرق سَبعة وعشرون، ولَكن انتَ سَتَقول لِي ديريك" قالها الازرق سَبعة وعشرون، او ديريك.
"كَيف تَتحَول هَكذا" قالها زين
"هَذه طَبيعة فِي عالمِنا هُنا، انّه تَركِيب چينات" قالها ديريك.
"مَا الذي يُمكنك فِعله ايضًا" قالها زين، لَم يَعُد مُنبَهِر او خائف..اصبَح نَوعًا ما مُتَحمِس.
وفِي اقَل مِن دَقيقةِ قَد تَحوَل إليٰ طائرِ، طائر عملاق.
عَاد إليٰ طَبيعتِه مَرة أُخريٰ، لَيس طَبيعته حَقًا، عاد إليٰ ماتَعود عَليه زين، انسان.
"استَطيع رؤية المُستَقبل وهَذا ماجَعلنا نَعرفك" قالها ديريك.
"كَيف انّكم مُرحبون بِنا فِي الكوكَبِ الخاص بِكم، هَذا يُسمَيٰ احتلال" قالها زين.
"نَحن لا نَفعَل هَذا مُقابِل اللاشَيء" قالها ديريك.
"انتَ رأيتُ ماحَدث فِي هَذه المَعرَكة، وكَيف قَتل احدهم الآخر وتَغَذيٰ عَليه" اكمل ديريك.
"ثُم؟" قالها زين بِتَرَقُب.
"انتُم تعَلَمون اشياء نَحنُ لا نَعرفها، مثل الزراعة، رَغَم اننا اكَثر مِنكُم عِلم وتَطور، كَما اننا سنجعلَكُم تُعيشون هُنا كَما لَو انّكم سُكان هَذا العالَم" قالها ديريك بإبتسامةِ.
YOU ARE READING
The Outer Space| الفَضاء الخَارجي
Short Story{مُكتملة√} هذه الرواية مهداه الي: @maryammohamd958 "ماتَقولَه هَذا فَقط فِي خَيالَك! انتَ مَريض، يَجِب انْ اذهَب بِكَ إليٰ مَصحَةِ للأمراضِ النَفسيّة، ماتَقوله لَنْ يُصَدِقه احد مَهما حَدث"قالها صَديقَه، او مَن كَان يعتَقدَه صَديقَه. " ولَكنّي لا اك...
