-الهدية مش هترجع سامعة ؟ هتاخديها و مايهمنيش لو حد شافها عليكي . في مليون حجة ممكن تخلقيها.

كادت "سمر" أن تجادله فقاطعها بصرامة :

-خلآااص إنتهي .. و أكمل بلطف مفاجئ :

-خلاص بقي عشان تشوفي المفاجأة التانية !

و أشار لها بإصبعه نحو ركن منفرد بأخر الغرفة ، لتري "سمر عشرات العلب البيضاء الكبيرة مطبوعة عليها العلامات التجارية باللون الذهبي و شريط بنفس اللون أيضا علي كلا منها ..

-أنا ماعرفش مقاسك في اللبس ! .. قالها "عثمان" بجدية و هو يحك طرف ذقنه بأنامله ، و تابع :

-بس إنتي جسمك قريب من جسم صافي أختي فإعتمدت علي كده و دخلت عملتلك Shopping من علي النت . إخترتلك حاجات هتعجبك أوي و كمان مانستش الجزم طبعا بعد ما شوفت مقاس جزمتك المرة إللي فاتت طلبت الـOrder كله علطول.

سمر بشئ من الحدة :

-بس أنا محجبة.

عثمان بسخرية :

-طب ما أنا عارف إنتي جبتي جديد يعني ؟ .. و لما أدرك قصدها صاح :

-آااااه فهمتك . ماتقلقيش كل الهدوم خاصة بالمحجبات أكيد حاجة زي دي مش هتفوتني و أكيد مانستش إنك محجبة يعني .. ثم مد وجهه للأمام و قال بخبث :

-بس في حاجات تانية مش تبع المحجبات خآاالص إشترتهالك بردو !

أجفلت "سمر" بتوتر ، فضحك و سحبها من يدها في إتجاه السرير ، حيث ربضت حقيبة عملاقة أشبه بحقائب السفر ..

-الشنطة دي بقي فيها هدوم عشاني أنا ! .. قالها "عثمان" مبتسما بمكر ، ثم أكمل و هو يلمس شفتها السفلي بإصبعه :

-الشنطة دي الوحيدة إللي هتفضل هنا . ما إللي جواها ماينفعش تلبسيه في مكان تاني . ماينفعش حد يشوفك لابسة كده .. غيري !

إنتفضت "سمر" و إبعدت نفسها عنه و هي تقول بحدة :

-أنا أصلا مش عايزة أي حاجة . مش هاخد الحاجات دي.

عثمان بثقة :

-هتاخديهم يا حبيبتي . أنا محدش يقولي لأ.

سمر بتحد سافر :

-طب أنا بقولك لأ . و مش هاخد حاجة.

قهقه "عثمان" عاليا و قال :

-يا جآااامد . أحب الجرأة بردو .. طيب هنحل المشكلة دي بعدين بس دلوقتي تعالي نتغدا سوا أحسن أنا جوعت خالص و الأكل كمان زمانه برد برا زي المرة إللي فاتت . تعالي يلا !

و مد لها يده ..

ترددت "سمر" للحظات ، ثم أعطته يدها ... فسحبها بقوة و ضمها إلي صدره بلطف مدمدما :

-يومين يا سمر . هتكوني فيهم ملكي لوحدي تمآااااماً !

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

عزلاء أمام سطوة ماله ج ١.....للكاتبه الرائعه مريم غريبWhere stories live. Discover now