-يلا بقي . يلا عشان ماتتأخرش علي طيارتك.
يحيى بنصف عين :
-ممم شكلك زهقتي مني و عايزة تزحلقيني.
فريال بضحك :
-أنا ! الله يسامحك . طب تصدق أنا غلطانة . خلاص خليك و بلاش سفر يا يحيى.
-لا لا لا إنتي صدقتي و لا إيه ؟ كده يتخرب بيتنا يا حبيبتي.
-ما إنت بتفهمني غلط . مش لسا هتروح القاهرة عشان تاخد الطيارة من هناك ؟ كل ده مش هياخد وقت ؟!
-هياخد طبعا يا حبيبتي .. ثم أكمل و هو يمسك بيدها :
-طيب يلا . يلا عشان تودعيني تحت.
فريال و هي تسحب يدها من يده بقوة :
-لأ . مابحبش الوداع .. أنا خلاص سلمت عليك !
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
في منزل "سمر" ... زاد شعورها بالإعياء خاصةً عقب ذهابه
فلازمت فراشها مستسلمة لأفكارها و هواجسها ، و لكنه هو .. كان أكبر هاجس يطاردها ..
إنتفضت حين رن هاتفهها فجأة
لكنها أسرعت بالإجابة عندما لمحت إسم الطبيب المشرف علي علاج "ملك" ..
-ألو !
ردت بصوت مهزوز من القلق ، ليأتي صوت الطرف الأخر :
-ألو أنسة سمر معايا ؟!
-أيوه يا دكتور أنا معاك ! خير في حاجة ؟ ملك حصلها حاجة ؟؟؟
-لأ إطمني حضرتك هي بخير مافيهاش حاجة.
سمر و هي تزفر بإرتياح :
-الحمدلله ! طيب خير ؟ حضرتك عاوز مني حاجة ؟!
-في الحقيقة أه يا أنسة . كنت بتصل عشان أستفسر عن حاجة مهمة.
-إتفضل يا دكتور !
-مصاريف العلاج يا أنسة سمر . بقالها يومين محدش جه دفعهم . لعل المانع خير !
سمر بصدمة كبيرة :
-المصاريف بقالها يومين .. محدش دفعهم ؟!
-أيوه يا أنسة . أنا لما فات أول يوم و محدش جه قلت جايز حصلت ظروف . بس إمبارح لا حد جه و لا حد إتصل فإضطريت أكلم حضرتك دلوقتي.
سمر بمرارة شديدة :
-أيوه يا دكتور !
-حضرتك عارفة إن المبلغ مش قليل . و لو الفلوس ماجتش إنهاردة هيبقي تالت يوم و كده أنا آسف هضطر أخرج أختك من الحضـَّانة و لازم حضرتك تيجي تاخديها بعد شوية إلا إذا جيتي و جبتي الفلوس معاكي و دفعتي الـتلاتيام مع بعض.
YOU ARE READING
عزلاء أمام سطوة ماله ج ١.....للكاتبه الرائعه مريم غريب
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة الجزء الأول أظلم الكون من حولها فقدت كل شئ و أغلقوا الأبواب بوجهها لتلتفت و تأخذ المسار الإجباري و الوحيد مديده لها نثر وعودا واهية قبلت و ضحت بنفسها و توغلت أكثر في دربه المحفوف بالأشواك و الألغام خاضت مغامرة لا يقتحمها...
_ منومة مغناطيسيا ! _
Start from the beginning