_ منومة مغناطيسيا ! _

Start from the beginning
                                    

-قولتي إيه يا سمر ؟ .. تساءل "عثمان" بعذوبة ، لتعود "سمر" إلي أرض الواقع في هذه اللحظة و تتطلع إليه بوجوم

بينما شدها "عثمان" لتقف علي قدميها و هو يتابع :

-عمرك ما هتندمي . صدقيني !

لم تقاوم ... كان فعل صوته عليها كالسحر ، و إنشغل ذهنها بهذا المستقبل الرائع المريح

ليطغي اليأس عليها و تفكر .. لو تكلمت فستقول نعم أقبل عرضك ، و لكن ثمة شئ داخلها يرفض هذا الضعف و يمنعها بقوة

وضع "عثمان" ذراعه حولها بلطف و جذبها نحوه ، بينما لم تحاول أن تقاوم حتي الآن و تركزت عيناها شبه المنومتين علي عينيه ..

عندما طوقها بذراعيه كان كما لو أنه يحميها و يوفر لها ملجأ و ينتشلها من حافة فقر قاتل و يرسلها إلي عالم الأشياء المرغوبة المحببة

و علي مدي دقيقة ، وقف الثري الخبيث و العذراء الضعيفة وجها لوجه و تلاقت عيونهما و تلامس جسديهما ..

ليحكم "عثمان" قبضته عليها و يشدها نحوه بقوة أكبر

فأفسد التعويذة و الرؤي التي أبقتها عاجزة عن مقاوته ، رؤى الفقر المدقع و الفرار منه تلاشت فجأة و صدمها ما كان يحدث لها ..

فأخذت تتلوي لتتحرر منه ، لكنه كالمرة السابقة لم يحاول إجبارها

أفلتها بسهولة ، لتسقط علي مقعدها شاحبة و مرتجفة

نظرت إليه بعينين مزجتا بين الخوف و المقت ، بينما وقف ينظر إليها و علي شفتيه إبتسامة نصر هادئة ..

-مستحيل .. تمتمت "سمر" بأنفاس مخطوفة

-مش هابعيلك نفسي أبدا . حتي لو المقابل كنوز الدنيا كلها !

تجاهل "عثمان" أقوالها و قال و هو ينظر بساعة يده :

-أنا إتأخرت أوي علي الشغل . الساعة بقت 9 و إنتي عارفة إني ببقي هناك من 8 أو قبل 8 كمان .. و أضاف بإثارة :

-هستناكي بكره . ماتتأخريش.

صرخت بوجهه :

-مش هاجي.

أومأ و هو يقول بثقة شديدة :

-هتيجي يا سمر . بكره هتجيلي برجليكي و إنتي موافقة علي إتفاقنا و بدون أي ضغط مني .. ثم أكمل بإبتسامة خبيثة :

-أصل أنا مش بحب الغصب خاالص . بالعكس . ده أنا حنين أوي .. و رقيق أووي !

نظرت له بعدائية و حقد شديدين ، بينما رماها بإبتسامة أخيرة ، ثم إلتفت و غادر أخيرا

لكنه ترك عبير عطره الرجولي الخشن يعبق الجو من حولها ، ظل ينفذ بقوة داخل أنفها و رئتيها حتي كاد يخنقها

فقفزت من موضعها و ركضت نحو الشباك ، فتحته لتستنشق الهواء النظيف ، و لتراه يستقل سيارته ، ثم ينطلق بها شيئا فشئ حتي أختفي عن ناظريها تماما ...

عزلاء أمام سطوة ماله ج ١.....للكاتبه الرائعه مريم غريبWhere stories live. Discover now