حب مزيف

549 38 18
                                    

هااااي يارفاق .. أشتقت لكم كثيرا اليوم رجعتلكم برواية جديدة
هي عبارة عن وان شاوت أجاتني الفكرة و حبيت أنفذها
ملاحظة: يوجد إقتبسات من أغنية فايك لوف لبانغتان و أيضا دراما لوف يورسالف
لبانغتان ربما لن تلاحظوا ذلك كثيرا و/ أيضا بعد هذه الرواية سأكتب وان شاوت آخر لجيمين فأنتظروه
                                                                                          
{كلنا نملك قناعا نخبئ فيه عيوبنا و لربما كانت عيوبنا مجرد
خطئ فرضته ضروف الحياة علينا}
نافذة زجاجية مظببة بأنفاس تلك 
الجالست خلفها فتاة
لم تعرف يوما معنى التكلم مع الناس
.
2007 ميلادي
مرت إحدى عشر سنة
كانت تلك صاحبة الخدود الكرزية تتعرض للتنمر
لدرجة الجنون
و ما زاد الألم ألم أنها لم تقل لأحد عن وضعها المسيل لدموع
ففتاة مثلها في الثامنة من عمرها
بني لها جدار أمام علاقاتها بالناس
لتنفرد بنفسها ،و من كان يظن ان
شخص مجهول سيرق قلبه على حالتها ؟؟
ذلك الطفل الذي كان يكبرها سوى بعامين وقف بالمرصاد أمام كل من اذاها
من يومها أصبح ذلك الفتى يزور قلبها
باستمرار فلو سألتها عن حلمها لكان هو الاجابة
لكن خجلها الشديد الذي زرعه والداها شيء فشيء في داخلها
جعل منها انطوائية تخشى مقابلة الغير
فبعد ما عرف والداها
بحكاية التنمر هذه أصبحت ذلك العصفور المسجون
داخل القفص
فأصبحت حياتها في دائرة محدودة
------------------------------------------------------
مرت تلك الاحدى عشرة سنة
كقرن في نظر تلك العصفورة المسجونة
......
ها هي "إلين" في الطريق نحو الجامعة
و كالعادة مزال ذلك الشاب الوسيم حديث كل الفتيات
يقال أنه جميل كاللعنة كملاك نازل من السماء
إلين لم تقدم لكل اقوالهم أهمية فهي قد اعتادت على حديث الفتيات الأخريات
....
لقد وصلت كعادتها تكون أولى من يدخل
للقاعة .....جلست وحدها
و حملت هاتفها لتضع سمعات الأذن
و تغمض عينيها فهاهي الموسيقى تلعب بعقلها...استفاقت من شرودها اخيرا بعد ما دخل الأستاذ
و الطلبة لتخبأ السمعات و تخرج دفترها
....
انتهى الدرس خرج الجميع لتلحق
الين بالطلاب الآخرين
نحو الساحة
لتضع مكان لها أمام كل تلك الزهور و ذلك المقعد الخشبي
و هاهن من جديد الفتيات يتحدثن عن ذلك الأيقونة
و ينظرن إليه بإعجاب عسى أن يعرهن الاهتمام
رفعت الين بنظرها نحوه فهي لأول مرة تراه
ليس كما تخيلته و لكنه حقا جميل
و للحظة سرحت في ملامح وجهه ربما لم تقصد ذلك
لكن رغم ذلك فأحد أصدقائه
أشار نحوها و إبتسم لم تعره الين الاهتمام
او بالأحرى لم تراه فهي كانت شاردتا فقط
و بعد ثواني معدودة استفاقت
لتحمر و جنتاها و تنزل رأسها خجلا من فعلتها
إبتسم جين ذلك الوسيم
لردت فعلها و للحظة أحس بشيء من شريط الماضي يعود
و ربما رأى فيها شيء لم يراه في أخرى قط
لذا تقدم ليصافحها ... هل هو يقوم بهذا
لإغاضت الأخريات ؟؟
رفعت الين رأسها نحوه ليتلون وجهها مجددا
أدارت بنظرها بعيدا
و نهضت لتنحني احتراما
و تذهب مسرعتا لصفها ...
دون ان تتجرأ ابدا على ان تدير برأسها نحوه
---------------------------------------------------
"هاي انت ايتها الفتاة"
كانت الين في هيجان كبير داخلها حتى كاد العرق
يغرقها
و لم يكن لها الا ان تتصلب في مكانها بلا حراك منتظرتا لربما يحدث مالم تتوقعه
"  لتسمع نبرة رقيقة تصرخ بكل ما عندها
مالذي تريده منها ايها ..."
ادار ذلك المعتوه و جهه نحو الصوت ليلكم على و جهه بقوة كف ذاك الواقف ورأه
ادارت الين بنظرها فاتحتا فاهها
فكأنه ملاك سمع استغاقثتها ... لاحظ هو خوفها المتراكم
في نظراتها لذا صرخ بكل مايملك من قوة
"اسمعي انت اذهبي ... يااااا قلت اذهبي"
لمس اخيرا عقلها الواقع لتذهب راكضتا نحو بيتها
وصلت اخيرا صعدت نحو غرفتها
لقد شعرت بالاسى و تأنيب الضمير
فاذا حدث له مكره بلا شك هي السبب... وقفت امام نافذتها
لربما تراه كي يطمئن قلبها على حالته
لمحت كيانه للحظة
كيف لم تتعرف عليه انه ذلك الوسيم رفعت حاجبها الايمن
فكيف لمغرور مثله ان يتطوع لانقاذها
ماذا !!! ايقطن مقابلا لبيتها ... لكن لكن كيف حدث و لم اراه من قبل !!؟
هذا ماكان يدور في عقل تلك الفتاة
تنهدت بانفاس ثقيلة و ختمتها بابتسامة مشرقة لربمى من الغريب ان ترى على محياها
هذه الملامح غالبا
ففي داخلها اطمأنت تلك الاميرة بعد ان رأت حالته على مايرام
و رمت خوفها و خشيتها عليه جانبا لتلقي بجسدها على سريرها و تغمظ عينيها
لربما هي حقا سعيدة لما حدث لها اليوم بكل تفاصيله
ترى ان ماحدث معها قدم القليل من الايقاع لحياتها الخالية من الالوان و الموسيقى
و لأول مرة تجلس الين تفكر فيما سيحدث في الغد
بعد ماكانت باستمرار تحاول التهرب من مثل هذه الافكار
فنامت بكل توقعاتها الدرامية
هاهي الشمس جاءت تطل من على نافذتها العريضة بغيت اختلاس النظر
و الاطمئنان على صاحبة الاحلام الوردية
لتقطع شبكة احلامها
و تستيقظ كما لو انها رأت شبحا في منتصف ليلية ممطرة
و اخيرا هدأت لترى لهاتفها و ما إن رأت الساعة حتى صرخت بصمت كعادتها
و فتحت خزانتها لتلبس ما جاء في محيط نظرها
و تحمل حقيبة ظهرها الوردية و دفترها و تكتب عليه بخيط يدها كما لو انها تدري
ان شيء سيغير و تيرة حياتها اليوم
"مالذي سيحدث اليوم ؟؟"
"الاجابة:....."
هذا ماكتبت على تلك الورقة الفرغة لتحمل هاتفها و
تشق طريقها نحو الجامعة بعد ان ودعت امها  و اباها... اول خطوة تضعها خارج باب منزلها هذا الصباح
كانت نقطة بداية مالذي ستكتبه في دفترها فإذ ببطل البارحة يخرج من منزله
و هو يرتب خصلات شعره المبلولة على الاطراف
انزلت الين بنظرها كي لا تحرج مجددا
بسبب عادتها السيئة الا و هي الشرود المستمر لذا خطت خطوات صغيرة و معتدلة
رغم ذلك لازال يتخللها بعض التوتر المفاجئ
ترامت لمسات دافئة على كتفها لم تتفاجئ كثيرا لربما كانت تتوقع مالذي سيحدث
رغم ذلك ارتبكت لفعلته و لم تجد ردة فعل تليق بفعلته
فهم هو الآخر ماأحست به لذا ابعد يده بسلاسة و انحنى
"آسف... انا حقا اعني ماأقول
حسنا بلا رسمية هل يمكننا اذهاب معا ؟"
هربت للحظة الكلمات و العبرات من فم تلك الصامتة رغم ذلك القت بردها الذي يكاد ان يسمع
"ح..حسنا "
اكتفت بقولها هذا لتتقدم بضع خطوات فيلحق بها صاحب الاكتاف العريضة
... كان هدوء سيد المكان الى ان تشجع ذلك الشاب ليكسر حاجز الصمة بينهما و يتفوه بعبراته
"حسنا ، ماإسمك ؟؟"
اسرعت الين بالرد كي لا يلاحظ خجلها
"إلين ... إسمي هو إلين"
إبتسم جين و اردف بقوله
"جميل حقا لم اشك في توقعاتي"
اهو صريح للغاية ام هي فقط تشعر بذلك هذا ما كنت تحس به إلين
"ألست متلهفتا لمعرفتي إسمي ؟؟!"
لم تحس إلين بإنزلاق تلك الكلمات الجريئة الرادت بها على قوله
"لا داعي لذلك فمن لا يعرفك "
ضحك جين و وضع يده خلف رقبته ليلقي برده قائلا
"لم اكن أظن أن شعبيتي كبيرة لهذا الحد !!"
إبتسمت إلين ابتسامة جانبية لم يلمحها ذلك الواقف امامها لتبتعد عنه قليلا
"حسنا مع شعبيتك هذه و بقائك معي بهذه الطريقة ستجلب لك و لي الكثير  من المشاكل
لذا الى اللقاء"
لتنهي جملتها بانحناءة طفيفة و تغادر راكضتا
"إلين !!!"
ادارت بنظرها راسمتا على وجهها نظرات تعجب و استغراب
"إهتمي بنفسك ... مفهوم !!"
ابتسمت الين لقوله هذا و اردفت قائلتا
"لا عليك ^-^"
لم تستوعب الين للان كيف لها ان تتكلم مع شخص مثله
او اين كان بهذه الطريقة و هذه الطلاقة الرهيبة
ففي النهاية لازالت تلك الفتاة الخجولة صاحبة الكلمات المتقطعة
و رغم ان الكلمات التي جمعت بينهما تعد على الاصابع لكن لازال ذلك الحوار السطحي بينهما يسيطر على فكرها طوال الحصة بدون انقطاع
كلما تفكر في كلماته و فعلته الرجولية البارحة
ترسم على ثغرها ابتسامة حالمة
لطالمة كانت لها نظرة مشوهة على الشباب في مخيلتها إلا من ....
إحترق قلبها عندما سمعت احدا الفتيات يحاولنا استفزازها بكلامهن
عندما لمحنا وقوفها مع جين .. الن تعيش بسلام يوما
حينها اغمظت عينيها و اخرجت نفسا عميقا لتقف من مقعدها غير مبالية لأقوالهن
.... لمحت حينها من بعيد ذلك الشاب و كأنه يبحث عن شيء مفقود
محركا مقلتيه هنا و هناك لتلتقي عينيه بوجهها الملائكي فيلوح لها
ادركت الين انه بدون شك كان يبحث عنها حينها عبست و انزلت رأسها
ففي النهاية لازالت تلك الفتاة الهشة التي تنكسر بسهولة ﻷقوال الناس
لذا اختارت ان تتجاهل الامر و تكمل طريقها و حياتها الهادئة متجاهلتا ذاك الاقاع الذي دخل حياتها فجأة
لاحظ جين فعلتها فكر لوهلة ان يتوقف عنده و يتركها تذهب كما ذهب آخرون
و لكنه حقا لازال في حاجة لها و في نفسه صوت يخبره كم هي تحتاجه كذلك
لذا ترك المجال لمشاعره هذه المرة
"إلين ...."
انزلت رأسها و لم تتجرئ على ان تريه وجهها حتى لذا اخفت دموعها و وجهها
خلف شعرها لازالت خائفتا من معرفته لذلك الجانب الجبان منها
لذا فظلت ان تخبأ كل ذلك خلف ذلك القناع و حاولت إضهار جانبها القوي
لكنها تظن الان ان أفضل حل لإخفاء تلك الفتاة خلف إبتسامتها
هو اﻹبتعاد
لهذا هي ردت عليه محاولتا الذهاب و الهروب
"فقط فلتنسى كل شيء لا أريدك ان تقع في مشاكل .. يكفي مافعلته
من اجلي.. شكرا .. سوك جين"
رأى جين في كلماتها إحساس أغرقه الحزن لذا لم يتردد حينها بمواستها
ليضمها بين أكتافه العريضة و يهمس فأذنها بسوطه الحنون
"فلتكون لي"
فتحت إلين عينيها لقوله فحتى قلبها لم يستوعب اﻷمر و شرع في الخفقان
بتلك السرعة الرهيبة
أرادت أن تجد قولا لتتهرب من قوله و فكرته
و حالما فتحت فاهها لترد عليه ضمها جين شدا إيها أكثر
"فقط أرجوكي"
لتتراجع إلين عن ماكانت ستقوله و تأخذ نفسا عميقا لتبتسم إبتسامة متكلفة بعد
ما إبتعدت منه لتقابله وجه لوجه
"إعتبر هذه اﻹبتسامة كموافقة"
أشرقت الشمس على وجه جين أخيرا كانت ترى سعادته في عينيه
هي فعلت ذلك ﻷنها تشعر أنها تدين له و من المؤسف حقا أن ترد له أمرا
لكن أحقا لهذا الحد يريدها !!
------------------------------------------------------
[محادثة مع]
CHARMENDER
صباح الخير :)                                                                  
                                                     اه صباح الخير عزيزتي ♥_♥
                              كيف الحال ؟؟
بخير لاداعي للقلق                                                              
    مارأيك ان نلتقي هذا المساء عند ذلك المقهى ؟؟                           
                                بالطبع صغيرتي
-------------------------------------------------------- 
بعد ان قرأت رده الاخير غادرت المحادثة لترمي هاتفها على سريرها غير مبالية
ترددت كثيرا لتخطيط لهذا الموعد لكنها تظن أنه الوقت المناسب اﻵن
بالفعل قد مر عام على علاقتهم
و كأن إلين ولدت من جديد أصبحت إنسان آخر بفضل ذلك الشاب
لكن !!! لازالت تتألم من الداخل تريد أن تكون قوية ، سعيدة
من أجله رغم أن اﻷلم يقتلها فقط ﻷنها تشعر بأنها تدين له 
لربما ترى أنها تأذيه بهذه الطريقة أكثر من أن تساعده لذا قررت مواجهته بالحقيقة
لازال ذلك الطفل ذو العشر سنوات بطل طفولتها و كل حياتها
و من المؤسف حقا أن تغيره ببطل آخر
و للآن تشعر بذلك اﻹحساس نحوه و ستشعر بالندم لفعلتها هذه
إن تأذى جين لكن ستموت قهرا إن إستمرت في هذه الكذبة
و خيانة ذلك الطفل الذي مازال حيا داخلها
.
.
4:00 PM
خرجت إلين من المنزل تكاد أن تسقط على اﻷرض اﻵن هي حقا
تود فعل هذا و لا تود كذلك و لكن .. يجب عليها فعله
... فتحت الباب لتجد جين جالسا ينظرها
هاهو يبتسم عند رأيتها أحست إلين عند رأيت إبتسامته كأن سكاكين
تدخل قلبها بإستمرار .. تقدمت بخطوات متقطعة ليقف هو و يزيح الكرسي
فتجلس إلين مبتسمتا 
سرح جين للحظة في وجهها البريء ثم نطق مسندا رأسه على يديه
"إشتقت لهذا الوجه الملائكي"
حينها إحمرت و جنتاي إلين و قررت أن تجد ردا يدخلهما في الموضوع لذا غطت وجهها ثم أمسكت بيده التي حقا بدت ضعف حجم يدها
"اوبا هل تظن أنني سأذيك يوما ؟؟"
فتح جين عيناه لقولها لكنه سرعان ماإبتسم لها
"لا أظن أن بإمكان لملاك أن يؤذ أي شخص كان... خاصة من يحب
أليس هذا صحيح ؟؟!"
أنزلت تلك الملاك رأسها لتتشجع أخيرا  و تقول ماكان يقف على قلبها
"جين ... أودك أن تعرف أنني لا أود أن أذيك فقط أنا أسفة
لكن لابد من الرحيل .. لابد أن ينتهي اﻷمر هنا"
تحولت تلك اﻹبتسامة التي ملأت و جهه إلى علمات تعجب و قلق
لم يفهم بعد لكن قلبه اﻵن يدق بدون إنتظام
"فقط جد لك شخصا أفضل.. مني"
نهظ جين بسرعة البرق بعد أن أدرك أن كل شيء إنتهى و حمل معطفه
اﻷسود ليزيح الكرسي بتلك القوة و يخرج و الغضب يملئ ملامحه
بقيت إلين تتأمل ظله إلى أن إختفى شعرت باﻷسى عليه لتغرق عينيها في الدموع
شعرت بالعجز على مساعدته بعد أن كانت الرصاصة التي أصابته
.
.
.
دخل جين في حالة هستيرية هاهو اﻵن ثمل لحد اللعنة
كان يرى حياته فيها فإن ذهبت هي ذهبت حياته معها
لم يعد يبالي بأي شيء بعد رحيلها ....
إستلقى على فراشه يرى للساعته بإستمرار ، من ينتظر ؟!
رن جرس الباب أخيرا نهظ من السرير متلهفا لفتحه كطفل ينتظر أمه للعودة
من العمل .. ملئ صوت أقدام ذاك الحذاء النسائي ذو الكعب البيت
الخالي الذي ساده قهقهات تلك العاهرة دخلت لغرفته بعد أن دلها جين على
مكانها
هل هو يفعل ذلك إنتقاما من الملاك ؟؟!
ألا يعلم كم هو مخطئ اﻵن ؟؟
مر أربعة أيام بالفعل على فعلته هذه التي لجئ لها كحل يبعده عن واقعه المر
هاهو اﻵن يجلس هلى ذلك المقعد يشاهد ذكرايته أمام هذه المدرسة
اﻹبتدائية على اﻷقل تلك الفتاة الخجولة التي وضعت في لائحة أمنياته
لم تكن له يوما حتى تتركه بعدها 
الظلام يسود المكان و الهدوء يسيطر عليه 
لمح بعدها ورقة مرمية على الأرض حملها كفضولا منه لاحظ بوضح أثار الدموع
التي شوهت تلك الكتابة المرتعشة
إستوقفته تلك الكلمات لتكاد عيناه تغرقان في الدموع لكن عيناه
الؤلؤتان تسردان قصة الحزن التي بداخله
حمل تلك الورقة و غادر راكضا
هاقد وصل لهدفه ليطرق على ذلك الباب ليس أول مرة يفعل ذلك
لكنه يشعر أنها مرته اﻷولى
فتحت تلك صاحبة الشعر المبلول الذي غط وجهها الذي ساده الدموع
يبدو أنها كانت خارجا فحتى حذاؤها لزال في قدميها المتورمة
عندما أحست بوجود شخص يقابلها أبعدت شعرها لترى من هو
ما إن رآها حتى قدم لها تلك الورقة
"هل يمكنكي أن تقرئي ما المكتوب هنا من فضلك إلين"
نظرت إلين للورقة ثم لوجهه مجددا لتشير له بالدخول بعد أن دخلت
إتبع جين خطواتها إلى أن وجدها جالستا على المنضدة
"إقرئيها"
ترددت إلين في البداية لكنها وضعت في موقف لا يمكنها الهروب منه
" لقد أخطأت !!! آسفة
هذا اليوم الممطر يشبه مابداخلي تماما آسفة جين كنت غبية حقا
لكن لازال ذلك الطفل ذو العشر سنوات حيا داخلي
لا أود خيانته !! قد تظنني دراميتا اﻵن
أي كان لمذا أخاطبك أنت لن تقرأ هذا أصلا ذلك الفتى كان حلمي
لازلت مدينة له للآن لكن لم أظن أنه سيؤذيني ... لقد أذاني
جعلني أبتعد عن ذلك الشخص الذي تعلقت به لحد الجنون
كان كذاك الطفل لكن ذو الواحد و العشرون سنة و اﻵن لم أكسب
شيء بل فقدت كل شيء ... آسفة :'(
"إلين "
بعد أن قرأت ماكتب طوت الورقة لترى في وجهه الحائر
"أين وجدتها؟؟"
بعثر جين شعره المبلول ليرد عليها
"وجدتها في المكان الذي أهرب له لأتذكر الماضي
تلك الفتاة التي كانت كزهرة نمت داخلي كزهرة السمرالدو "الزمرد"
فتاة أردت حمايتها و للآن أود و بشدة "
نهظت إلين من إندهاشها لرده غير مصدقة أقد يكون هو حقا !!
فعلته التي تلت نهوضها تؤكد لها انه هو عندما طبع على شفهها الصغيرة
قبلة عبرت وحدها عن ماكان يشعر به من حب و إمتنان لها
فألقت تلك الفتاة ماكانت تحمله من هموم حينها أدركت كم هو جميل هذا القدر
الذي جمع بينهما للمرة الثالثة
إبتسم هو اﻵخر غير مبالي بما سيحدث بعد هذه اللحظة
و ياليته غير تفكيره !!
.
.
.
مر أسبوع حقا عاد كل شيء إلى ماكان عليه بل أفضل بكثير
لكن هل سيستمر هذا الوضع ؟!!
طرق على الباب .....
أسرع جين راكضا ظنا منه انها إلين .. ليته لم يفتح
إنها تلك العاهرة من جديد و بدموع إنسابت على خدها كنهر طويل
"جين أ... أنا حامل منك"
لم يستوعب جين ماقلته شعر بالضعف في داخله أإلى هذه الدرجة هو سيء
كان كلامها قد أخرجه عن وعيه لذا أردف صارخا
"و مايهمني ألم أعطيك أجرك ؟؟ لذا تحملي مسؤليتك "
ليخرجها من منزله ويغلق الباب بقوة كل ماكان يفكر فيه ماذا لو تضخم المشكل
كيف له أن يقول لإلين؟ كيف سيكون ردها؟
هل يستطيع أن يحمي تلك الزهرة بعد كل هذا؟
فوجد النوم مهربا لواقعه المؤلم ...
كل تلك المكلمات لم يرد عليها هو خائف من الواقع و الحياة اﻵن فكيف سيحميها؟؟
و هو غير قادر على أن يحمي نفسه أولا
هاهو طرق عنيف على الباب فبلا شك سيقضه من نومه
كان مضترا على فتحه فهذا الصوت لم يجلب له سوى الصداع
"أ أنت السيد كيم سوك جين"
خاطبه ذلك الشرطي الواقف أمامه
ليرد جين مرتعشا
"نعم أنا"
إبتسم الشرطي إبتسامة ماكرة ليخبره بما كان خاشيا منه
"أنت متهم بلإعتاداء على إمرأة هل يمكنك أن تتأتي معنا لتحقيق من فضلك"
-------------------------------------------------
مرت اﻷيام أكبر شيء كان يخشى منه جين ردة فعل إلين
و لربما كان خائفا أكثر من أن يضيعها
لكن رغم ذلك إلين تشبثت به إلين مدركتا جيدا أهميته في حياتها
فأول لقاء لهما بعد دخوله للسجن كان جين يلوم نفسه في كل كلمة
يتفوه بها
"إلين ... أنا آسف لم أكن أقصد حقا أشعر بالشفقة على نفسي
فخلف هذا الوجه الوسيم قبح لم يسبق لي أن رأيته فحتى إن حاولت إرتداء
القناع اﻵن فلن يفي بالغرض لزلت ذلك السفاح البشع من الداخل
الذي فشل بحق بحماية تلك الزهرة  "
لكن إلين لم تأبه لفعلته فهي مؤمنة أن لجميعنا عيوب
فهي تحبه بصدق و ترى فيه ذلك الجانب الجميل الخالي من العيوب
.
.
.
جالست على مقعد اﻹنتضار مرتديتا تنورة بيضاء مع قميص وردي
و حذاء رياضي تبعد شعرها خلف أذنها كل لحظة
جزء بداخلها متوتر و الجزء اﻵخر يكاد يطير من السعادة
فموعد خروجه قد حان لطالما إنتظرت هذه اللحظة بفارغ الصبر 
و حالما رأته أسرعت لتحتظنه إشتاقت حقا لهذا الحظن الدافئ
----------------------------------------
رغم أنها فقدته كثيرا إلا أنها اﻷن تيقنت كم هو صلب حبهما
و بقيت تلك زهرة الزمرد محافظة على رونقها و لونها اﻷزرق
المليء بالشفافية و الخالي من اﻷكاذيب
{ حتى لو كان يبدو حبا مزيف متيقنت كم هو
صادق من الداخل }

STOOOOOP
أوك خلصت الرواية ..... تعبت والله
عجبتكم ؟
ماهو أكثر جزء حبيتوه ؟؟ و آسفة على نشره في رمضان هههه
وااااو كتبت أكثر من 2780 كلمة في يوم واحد فخورة
كوني إنسانة كسولة ههه
ملاحظة: CHARMENDER اﻹسم الذي يريد  جين أن تناديه بيه حبيبته
إهتموا بنفسكم جيدا رمضان مبارك 

 

🎉 لقد انتهيت من قراءة حب مزيف {FAKE LOVE} (مكتملة) 🎉
حب مزيف {FAKE LOVE} (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن