الفصل الحادي العشر

7.1K 158 0
                                    

لم تعلق كايتي، لأنها عرفت بأن جان لن تفهمها ، جميع اصدقاء سكوت لديهم شيء مشترك ، علاقتهم بالمال، كيف يحصلون عليه، وكيف يصرفونه بطريقة تؤثر على اخرين، زيارة جان كانت واضحة ، لتتكلم عن اليكس والتون، وحين لم تحصل على نتيجة رحلت.افرغت كايتي الأغراض التي احضرتها جان وابتسمت فقد كانت محتوياتها لذيذة :
- بيتزا مثلجة وبطاطا كذلك، حلوى، بسكويت، لاعجب ان جان تعاني من مشاكل في وزنها اذا كان هذا اختيار للحمية.
رن جرس الباب فقال ان لابد تيري قد تلقى مخابرتها وجاء على الفور، ركضت الى الباب و فتحته لتفاجأ بفيونا :
- اذن أنت في المنزل! تساءلت اذا كنت سأجدك في المنزل، لاداعي لأن تختبئ وراء الباب، فلن اعضك أليس كذلك؟ سألت كايتي ببرود فلم تستطع تحمل وجود عشيقة سكوت في منزلها مجدداً:
- ماذا تريدين فيونا؟
فجأة ظهر الخوف في عيناها ، لسبب تجهله كايتي:
- اسمعي كايتي، اعرف انه ليس لديك وقت لتستمعي الي ولن ازعجك لو لم اكن قلقة للغاية، دعيني ادخل واحدثك فهذا امر هام وسري.
لم تستطع كايتي ان تتصور شيء يهم يخص فيونا، ولكنها اوصلتها الى القاعة، جلست فيونا وهي تتنهد وحاولت ان تتجاهل نظرات كايتي التي كانت تنتظر بفضول - سأبدأ مباشرة، كتبت لسكوت بعض الرسائل ، لا اعرف اذا كان قد تخلص منها ، كنت في مكتبه ولم اجدها، اذا عرف بوب بذلك.. اعتقد انك ستطلبين منه ان يعبث بأوراق سكوت، هل ... تحققين في ذلك قبل أن يكتشف بوب الأمر؟ فبرغم كل ما حصل وقيل مايزال زوجي.
صرخت كايت بعصبية وهي تتذكر معاملة سكوت لها بسبب هذه اللعينة:
-وسكوت كان زوجي هل اهتممت بذلك فيونا؟
قالت فيونا:
- لا تمثلي معي دور الزوجة البرئية، سكوت ماكان ليفتش عن امرأة ثانية لو أنه كان مسرور معك ، ولماذا تهتمين الآن؟ فقد حصلت على اليكس والتون ، الرسائل لن تؤذيك، ولكنها ستؤذيني، انا لا أهتم كثيراً لبوب، ولكن هناك الاطفال.. وبالرغم من ذلك فهو زوج يتحمل المسؤولية، حتى لو انه يلجأ الى الكحول في معظم المناسبات.
فكرت كايتي في بوب شارد واي، فلا داعي لأن يتحمل مزيداً من الاهانة :
- لا تقلقي فيونا بوب لن يرى الاوراق اذ كانت ماتزال موجودة، سأذهب الى محامى آخر.
صرخت فيونا :
- اوه، لا تكوني سخيفة، بوب يعرف جميع اعمال سكوت، كل ماطلبه منك هو ان...
وقفت كايتي:
- هذا يكفي!، لست مرغوبة في هذا المنزل من الآن فصاعداً، هيا اخرجي فيونا.
- اعتقد ان اليكس والتون سيحصل على محامى ماهر، ويبدو انك لم تضيعي وقتك سدى ، أليس كذلك؟خرجت فيونا دون ان تضيف اية جديدة، اغلقت كايتي الباب خلفها بقوة،و عرفت ان آل اندروز ايضاً سيزورنها وستوتر اعصابها لذلك دخلت الى غرفتها واستلقت على سريرها ، حتى تسيطر على اعصابها، جاء متعهد دفن الموتى، فناقش كايتي ترتيبات الجنازة مع عائلة سكوت، التي كانت حزينة للغاية وخاصة والدته، وشكرت كايتي .في السماء ان تيري جسل وصل في الوقت المناسب، فاعتذرت لأن عليها بعض المعاملات يجب ان ترتبها.
- تبدين وكأنك لم تأخذي اي شراب منعش منذ مدة .
- أنت على حق.
- حسناً ، اجلسي وسأحضر لك كل شيء.- شكراً ، تيري وشكراً لك لأنك اوصلت الاخبار الى هاري وشيلا البارحة، فقد ارحتني من عبء.
قال تيري وهو يحضر لها شراب:
- الكثير من الاشياء حدث! مسكين سكوت!.
أغمضت كايتي عيناها وفكرت ان هناك اشياء كثيرة تريد أن تسأل تيري عنها ، ويجب ان تركز جيداً وتحضر تفكيرها ، اقترب منها وناولها الشراب.- الحقيقة هي ، كايتي ذلك اللعين..آه حسناً، انا وسكوت كنا، بحاجة الى اليكس والتون لكي يعطينا ما نريده، وتراجع هذا الصباح عن توقيع العقد.. لابد انك تعرفين اننا كنا نتزحلق على الثلج ، أنت ربما لا تعرفين شيء عن اعمالنا.. سحبنا كثير من اموال المصرف، الحسابات ستظهر لك ذلك فلابد ان تدققي بها.
ستحتاج الى مدقق حسابات بالطبع، والى محامى كذلك ، فكرت كايتي:
- اتوقع منك ان تساعدني بالنسبة لأعمال سكوت تيري.
تجهم وجهه وقال:
- ليس أنا، سيكون الأمر لا اخلاقي لأنني شريكه، الأفضل ان تجدي شخص يمثلك، والى جانب ذلك فأنا لا اعرف شيء عن اعمال سكوت الشخصية، حتى أنني لا اعرف اذا كان لديه تأمين حتى.
قالت كايتي بهدوء:
- انا ايضاً لا اعرف.
- اذن الافضل ان تبحثي في اوراق الشخصية، او تأخذيها الى بوب، سيساعدك في ذلك، فلهذا يوجد المحامين ، سيكون خطأ مني أن أتدخل ، هل تعرفين ذلك، فيجب أن احمى نفسي ، هل تفهمين كايتي؟- اجل، لقد فهمت، شكراً لك على صراحتك ، فالافضل لي أن أعرف من البداية انني لا استطيع ان اتكل عليك في شيء.
احتج تيري بعصبية:
- أنا أفعل ذلك لأنني اجده الأفضل كايتي.
سألت كايتي بفضول:
- آسفة سنناقش الامر في جنازة سكوت؟
- أجل بالطبع يشرفني ذلك.
- حسناً، شكراً لك تيري، اعتقد انك ستساعدني في الحصول على محامى بارع.
- اعتقد ان اليكس والتون بإمكانه ان يزودك بماتريدين.
نظرت اليه كايتي وكأنها لا تصدق:
- أنت ايضاً.
- ماذا تقصدين؟
- لاشيء، فكر كما تشاء، لم اعد اهتم بما تقولونه، الى اللقاء تيري، الجنازة ستكون نهار الثلاثاء، اذا كنت تستطيع الحضور.
- الآن كايتي...
- اوه، بحق السماء اذهب.
- أنت متكدرة .
- أجل أنا متكدرة لدرجة كافية، زوجي مات البارحة، وهذا الصباح كان علي ان اتعرف على جثته، وكان يوماً مرهقاً، الآن أرجوك اذهب ودعني لوحدي.اقترب منها تيري ، وصمتت للحظات ثم قال :
- اسمعي كايتي لا تفهميني خطأ ...
- لم أفهمك خطأ، تيري إلى اللقاء.
- سأكون هناك نهار الثلاثاء، كايتي بالطبع أنت تعرفين انني لن افوت ذلك، فسكوت كان صديقي.قالت بسخرية :
- بالطبع تيري ، أنا متأكدة انك ستحضر جنازة سكوت.
ثم أغلقت الباب بوجهه، وكأنها تخلصت من عبء كبير!.

عذاب الحب روايات احلام للكاتبه إيما دارسيWhere stories live. Discover now