الفصل السابع

7.6K 167 0
                                    

كان الجميع يحمل صحنه ، حين اسرع اليخت فجأة فعلق برب شارد واي :
- ياالهي ! هذه حقاً رحلة سريعة.
قال اليكس:
- انه يعمل كالطائرة المروحية ويدفع الهواء خلفه.
- ماهذا هل ستصبح الرحلة ربع ساعة بدلاً من ساعة؟".
" شيء من هذا!".

" ولكن... اناافضل المعدية القديمة ، حيث تستطيع ان تجلس على السطح، تمتع بمراقبة الدخول الى المرفأ ببطء، أنت حتى لا تستطيع ان ترى اي شيء من خلال النافذة وانت تجلس هنا، الا اذا كنت طويل بدرجة لا توصف! اعتقد ان المصمم قد ارتكب خطأ كبيراً بالنسبة لذلك".
منتديات ليلاس
" لقد صمم هذا للسرعة، لا السياحة" قال تيري جسل.
" فكري في الوقت الذي يقتصره... انا افضل أن امضي ساعة اضافية في السرير بدل ان اجلس اتفرج على مشهد رأيته مئة مرة من قبل".
" اوه، انتم الرجال! كل ماتفكرون به هو راحتكم فقط" قالت جين بعصبية.
" ماذا اذن، حين تكونين شخص مرتاح، جان" قال سكوت.
" مازلنا سنتمتع بالمناظر اليوم على اي حال".
" بالاضافة الى اشياء اخرى" علقت فيونا شارد واي.
ونظرت الى كايتي نظرة تحمل في طياتها الكثير من الفضول ثم قالت لاليكس " هل نستطيع ان نسبح لفترة قبل ان نتابع طريقنا مجدداً؟".
" اذا كنت شجاعة لتواجهي سمك القرش" قال مبتسماً.
" هناك سمك قرش، في كل مكان اليكس، ساغامر واقبل هذه المخاطرة".
نظرت اليه ووجهت له الدعوة بعيناها، وتساءلت كايتي اذا كانت سيقبل دعوتها.
" انت شجاعة اكثر مني ياعزيزتي، فأنا لن أستطيع تخليص جسدي، ولذلك لن اوافق على هذه المخاطرة".
ارادت كايتي أن تضحك، الا أن نظرات فيونا المحدقة منعتها من ذلك، ثم وجهت عيناها الى سكوت " أنت ستأتي معي، أليس كذلك ياعزيزتي؟".
للحظة تردد سكوت ثم قال " بالتأكيد لما لا؟".
" أنت حمقاء فيونا" قال بوب شارد دواي، فوجهت اليه نظرة حادة " فقط لأنك تشرب الكحول كثيراً..لدرجة لا تستطيع ان تهتم لأي تمرين .. لا تبدأ بإطلاق اللوم علي بوب".
" وانت كذلك احمق، سكوت" قال بوب بعصبية ثم ابتعد عنهما واخذ يشرب كأسه.
حاول اليكس ان يبدأ حديث جديد، حتى لا يبدأوا بالمشاجرة، فأخذ يتحدث عن التزلج.
خلعت فيونا ثيابها وارتدت بذة سباحة حمراء، فأظهرت قوامها الممشوق، ودهنت زيت البحر على جسدها، وتمددت على ظهر اليخت هي وسكوت، بعض الوقت حتى يكتسبان لوناً برونزياً، وتساءلت كايتي إذا كانا سيبقيان معاً حيت ترحل هي، فلم يبدو ان بوب شارد واي يهتم ، فقد كان يشرب بكثرة " حسناً، سنذهب الآن" قالت فيونا.
" كما تريدين" تمتم اليكس " ولكن لن انصحكما بالسباحة بعيداً عن اليخت".
قفزا الى المياه ووقف الجميع يتفرج عليهما، بعد لحظات صرخ تيري جسل " ماذا يفعل سكوت بحق الشيطان هناك؟ انه يجتاز العوامة ، الغبي" ركض الى الدرابزين ولوح له بيديه ليعود.
اقترب الجميع من تيري ورمت جان كايتي بنظرة ساخرة.
" فيونا تسبح قرب العوامة ، اقسم انها تحدته ليسابقها ثم تركته ولم تهتم".

************
" ياإلهي، سمك القرش!" بدأ تيري يلوح مجدداً، وشعرت كايتي بالرعب يسري في انحاء جسدها ، واخذت تراقب سمك القرش، وهويقترب من سكوت، يبدو أنه رأه، وحاول ان يسبح بعيداً الا ان القرش كان اسرع، فجأة توقف سكوت ، صلت كايتي من اجل سلامته، لم تعد تراه، فسمك القرش كان اسرع وسبقه ، صرخت كايتي واخفت وجهها بيديها.
" لا تنظري " تمتم اليكس، واخذها بين ذراعيه " لم ينجح بذلك" قادها اليكس الى داخل اليخت، وحاولت أن تسيطر على اعصابها، مددها على السرير وتركها لحظات ، ثم عاد وهو يحمل كأس قربه منها " اشربي هذا، سيساعدك على الاسترخاء".
" شكراً لك" تمتمت كايتي.
" الآن اصغي الي يجب ان اتركك واسيطر على الوضع في الخارج حتى لا يخرج شيء عن ارادتي، هل تفهمين؟".
" اجل أنا بخير".منتديات ليلاس
" لا، انت مصدومة، ولكن حاولي أن تسترخي ، سأخرجك من هذا، فقط اجلسي هنا ولا تتحركي، سأعود بأسرع مايمكن" اومأت كايتي، وحاولت أ ن تغمض عيناها ، سمعت ضجة في الخارج، وبعد لحظات سمعت صوت فيونا، وهي تنزل الى الصالون، وجان تحاول ان تهدئها، شعرت كايتي انه كابوس فظيع.
" انها لا تهتم اطلاقاً ! سكوت سيطلقها، لماذا بحق السماء يجب ان اراعي شعورها؟ اللعينة هاهي تهدأ نفسها برفقة اليكس والتون.. فيبدو انه يتدبر الامر بحدة، وصفع زوجته على وجهها.
" أنت تضربني!" قالت بعصبية.
" اجل، وسأضربك مجدداً اذا فتحت فمك بعد " قال بوب واضاف " لقد تعرضنا الى كثير من المشاكل الآن ، الاسئلة ستبدأ ويجب ان تكويني حذرة، فيونا لأن سكوت ما كان هناك لولاك".
اخذت فيونا تشهق بالبكاء كطفلة صغيرة" اوه، ياإلهي! لا تقل ذلك بوب، لا تقل ذلك".منتديات ليلاس
كانت تراقب كل مايجري من النافذة ، الجميع يساعد فيونا ويهدئها... بعضهم يحضر لها شراب ، وبعضهم يغطيها ببطانة حتى لا تشعر بالبرد، وكأنها هي الأرملة، لم ينظر احد الى كايتي ولا حتى للحظة، يتظاهرون وكأنها غير موجودة بعد الآن فقد رحلت برحيل سكوت.جلست في سريرها وبدأت دموعها تنهمر، فجأة دخل اليكس والتون ، واخذ يتأملها.
" يجب ان تعودي الى السرير، تعالي الشرطة في طريقها الى هنا، ولا أريدك ان تتعرضي لمضايقات ، فهناك الكثير من الشهود".
" كلا... يجب ان ابق في الخارج.." حاولت ان تتابع الا انها بدأت تنهار ، فأمسك بها اليكس ثم حملها الى السرير ، ووضع رأسها على الوسادة ، ولف البطانية حولها.
" لا تقلقي ثقي بي فقط، فلا حاجة لك في الخارج، ارتاحي واهدأي، سأرسل جان ليستر لكي تجلس معك، في حال احتجت لأي شيء، وحالما اتخلص من الشرطة، سأعود اليك و سنتحدث".

عذاب الحب روايات احلام للكاتبه إيما دارسيWhere stories live. Discover now