EP:18

2.7K 183 7
                                    

في زنزانه يسودها الظلام.
رفع عينه للنافذه الصغيره التي تسلل منها ضوء القمر.
رفع يده وهو ينظر لتلك السلاسل الحديديه السميكه حول يديه.
يده لم تتحمل ثقلها فسرعان ما انزل يده على الارض و اغلق عينه ببطء متناسياً الم جسده المتهالك و ظهره الذي كاد يتحطم بسبب صلب الارضيه و برودتها التي ينام عليها.
احس بشيء دافيء على خديه .
وضع اصابعه البارده يتلمس خديه ليشعر بدموعه التي تتساقط بلا توقف.
صرخ صرخه مدويه ملئ صداها المكان و ارتدت على مسامعه.
ضرب الارضيه بيده ومازالت دموعه تنهمر دون توقف.
استمر بالصراخ الى ان احس بإنقطاع صوته و ومى بجسده على الارضيه بعد ان اهلكه التعب.
-
ذكرياتها عن تلك الليله مازالت تطاردها الى الان.
وضعت يدها على قلبها وهي تشعر بنبضه البطيء.
اشاحت بنظرها الى النافذه لينعكس نور القمر على عينها الباهته.
"لقد مرت خمس سنوات منذو تلك الحادثه،ياللهي ساعدتي اشعر انني سأفقد عقلي"
سمعت صوت مقبض الباب يفتح لكنها لم تكبد العناء كي ترا من.
سمعت صوتها الدافئ وهو يناديها:ڤيوليت لقد مر اسبوع وانتي على هذا الحال.
ڤيوليت بصوت مرتجف:لم استطع ايقافهم من اخذه،كل هذا بسببي.
تنهدت بضيق:ڤيوليت لقد مرت خمس سنوات بالفعل عليك تخطي الامر.
نظرت لها بعين دامعه و وجهه شاحب:لارا لا استطيع في كل لحظه اشعر ان قلبي يتقطع الى اشلاء،من يعلم عناءه في هذه اللحظه التي نتحدث بها،وهذا بسببي انا!.
احتدت ملامح لارا و صفعت ڤيوليت على خدها:لقد طفح الكيل ، اما ان تتشجعي و تصلحي خطاك او تتقبلي غلطتك و تعيشي مع شبح الندم طوال حياتك، اما الجلوس هكذا و حرمان نفسك من كل شيء لن يصلح الماضي.
وضعت يدها مكان الصفعه و بدأت بالبكاء كطفل صغير.
احتضنتها لارا وضلت تمسح على راسها الى ان تهدأ.
اخرجت عود سجاره من جيبها و وضعته بين شفتيها لتخرج الولاعه وتشعلها:اذا ماذا قررتي.
صمتت للحظه وهو تنظر للدخان وهو يتلاشى:يبدو انني سأقوم بتجميد بعض الاوغاد.
ابتسمت بخفه:هذه هي ڤيوليت التي اعرفها.
ڤيوليت:لكن علي التدرب لقد مر زمن منذو ان استخدمت قدرتي .
رمت سجارتها من النافذه وهي تنظر منها:ومن قال انك ستذهبين وحدك.
ڤيوليت:ماذا تقصدين؟.
لارا وعلى وجهها ابتسامه خبيثه:وهل نسيتي اوغاد جامعه قولد؟.
ڤيوليت:لكن كيف؟،بعد ذلك اليوم تفرقنا ولم يعد احد يعرف عن الاخر.
لارا:او هذا ما تعتقدينه ياعزيزتي.
توترت فهي تعرف تهور لارا خاصتاً اذا كانت مبتسمه بخبث.
هزت راسها محاولتاً لإبعاء الافكار السوداويه واكملت حديثها مع لارا.
-
احس بوغز في ذراعه اليمنى ليرا شاب يقوم بسحب عينه دم منه.
تحدث بضجر:مره اخرى؟،الا تكتفون ايها الاوغاد؟.
لم يجبه و اخرج الابره من ذراعه و خرج بسرعه.
رفع خصلات شعره و حاول الاستقام بجلوسه لكن ذراعه ارتخت و سقط على الجدار"تباً"
اغلق عينه لتعود به ذاكرته قبل خمس سنوات.
"طرقت بابه بقوه حتى كادت تحطمه.
فتح بابه و صدم لرؤيتها.
أليكس:ما الامر ڤيوليت؟.
رمت عليه الفلاش و الورقه و صرخت بألم:كلكم كاذبون!،لقد صدقتك لانك صديق طفولتي لكن يبدو انني اخطأت،على اي حال سأرحل و لن ترا وجهي مره اخرى ، اخبر عائلتي بانني مت .
استدارت مغادره حاول منعها لكنها ابعدته عنها و سارت مبتعده."
ارتسمت على شفتيه ابتسامه ساخره"اتساءل كيف تبدو الان "
يُتبع..

 I WANT TO BE A HERO..Where stories live. Discover now