EP:17

2.8K 203 1
                                    

استندت على الجدار وهي تراقب الاخرين و ابتسامه خفيفه مرسومه على شفتيها.
فجاه تقدم فتى و وضع يده على الجدار ليحاصرها.
الفتى:اوه انظر الى مالدنيا هنا،ڤيوليت اقوى من امتلك قدره الجليد.
لاحظ الارتباك و الخوف على ملامحها ليبتسم بسخريه:اذا اشاعه انك فقدتي ذاكرتك صحيحه.
ڤيوليت بحرج:هل يمكنك الابتعاد قليلاً.
قرب وجهه لها:من يصدق ان شخصاً مثلك سيصبح هكذا.
ڤيوليت:ماللذي تقصده؟.
الفتى:اوه يبدو انهم لم يخبرونك،هل تعلمين عزيزتي انك اكثر شخص مكروه بالجامعه بسبب تصرفاتك المستفزه وتكبرك على الكل ولسانك السليط؟،حتى الاستاذ هانك لم يسلم من عجرفتك و طغيانك.
ڤيوليت بعدم استيعاب:مستحيل ان اكون هكذا هذه ليست من شيم الابطال؟.
الفتى:لاتصدقين؟،اسالي الطلاب من الاقسام الاخرى.
انزلت راسها و تجمعت الدموع بعينها لكنها حاولت منع نفسها من البكاء.
امسك بيده و دفعها بعيداً:ماذا تضن نفسك فاعلاً؟.
رفعت رأسها ونظرت له:أ..أليكس؟.
الفتى:هل انت حبيبها ام ماذا مع انني اشك ان شخصاً مثلها قد يحب او يحبه شخص.
تحدث أليكس ببرود:وانا اشك ان هنالك فتاه ستنظر الى وغد مثلك.
الفتى بغيض:ايها الحقير.
رفع يده كي يسدد لكمه لأليكس لكنه تفادا هجومه بسرعه و امسك بيده ليقوم بلفها حول ظهره و يطيح به ارضاً:الاستفراد بفتاه و جعلها تبكي ليس بأمر شجاع،وصدقني ان رأيتك تحاول الاقتراب منها ساحطم وجهك العفن هذا.
افلته و نظر له بإستحقار ثم امسك بيد ڤيوليت وسحبها كي يخرجوا تحت انظار الكل.
-
عادوا للسكن و قام أليكس بإيصال ڤيوليت حتى باب سكنها.
ڤيوليت:تفضل دعني اقدم لك شيء تشربه.
أليكس:لا داعي ذلك.
ڤيوليت بإصرار:ارجوك.
استغرب من اصرارها لكنه وافق ودخل معها.
ڤيوليت:اجلس اينما تريد.
جلس على اول اريكه وقعت عينه عليها اما هي فقصدت المطبخ كي تحضر له كوب من القهوه.
وضعت كوب القهوه امامه فشكرها اما هي جلست امامه و شبكت يديها ببعضها.
ڤيوليت:شكراً لك على ما فعلته في الحفله.
أليكس:اوه لا داعي للشكر.
انزلت نظرها وابتسمت بنعومه:لا حقاً لولاك لقد استمر ذلك الفتى بمضايقتي.
ضحك بخفه:ڤيوليت التي اعرفها لو حاول احد مضايقتها ستجمده حتى تموت كل خليه في جسده بجسده.
تلاشت ابتسامتها:اذا كلامه صحيح.
نظر لها بإستغراب.
ڤيوليت:أليكس هل حقاً انا مكروه من قبل كل الطلاب؟.
أليكس"ذلك الوغد":بالطبع لا.
ڤيوليت:اذا لماذا كلام مثل هذا؟،هنالك خطب ما بي.
أليكس:لا تقولي كلام غير منطقي!.
ڤيوليت:أليكس انت صديق طفولتي ارجوك لا تكذب و اخبرني بكل شيء انا متأكده ان هنالك خطب ما بحياتي.
تنهد بخفه:كنا صديقين مقربين جداً لكنك تغيرتي فجاه بالمتوسطه و بدأتي بمضايقتي وبعد انتهاء المتوسطه اكملتي ثانويتك خارج البلاد ثم عدتي لكي ترتادي جامعه قولد .
ڤيوليت:الم تلاحظ امرغريب قبل ان ابدأ بمضايقتك.
أليكس وهو يعصر ذاكرته محاولاً :اذكر انك قبل مضايقتي اصبحتي هادئه جداً بل اشبه بيائسه،عندما كنت اسألك مما تعانين كنتي تغضبين بشده الى ان اعتدتي على ذلك و اصبحتي تضايقيني و تخوضين في نقاشات حاده مع اي شخص.
لم تجبه وضلت صامته تفكر.
اكمل شرب قهوته :علي الذهاب فلوقت تاخر وانتي عليك اخذ قسط من راحه.
هزت راسها بنعم و وقفت كي تقوده للباب وخرج بعدما ودعته.
-
اثناء سيره غطس في افكاره"متى كانت اخر مره تحدثت مع ڤيوليت بوديه و اريحيه؟،هه ربما عشر سنوات او اكثر"
ضحك بخفه"عشره ايام وسيعود كل شيء كما كان وتعود ڤيوليت لطبيعتها"
-
ارخت رأسها على الحائط لتشعر بصداع فضيع .
وضعت يدها على راسها و اغلقت عينها بقوه.
فجاه رأت صور اشخاص لم تتعرف عليهم في مخيلتها.
استلقت على السرير ونامت دون ان تشعر.
"فتحت عينها لتجد نفسها بغرفه مختلفه،نظرت لجسدها لتجد ان حجمه تقلص كانها صغرت في السن، وقفت امام المرآه الواقفه امامها لتتصدع من الطراف و تتحطم بقوه عليها"
شهقت من نومها و ضلت تنظر من حولها"كان حلم"
تنهدت براحه و ابعدت الغطاء عنها .
نظرت للساعه لتجدها 3 فجراً.
وقفت على قدميها و توجهت للمطبخ كي تشرب كأساً من الماء.
ملأت الكاس بالماء و شربته و عادت لغرفتها.
جلست على سريرها ومسحت على وجهها بيدها.
بدا لها شيء براق في وسط الظلام.
سارت نحو هذا الشيء وكانت تغطي نصفه بعض الصناديق.
دفعتها بعيداً و امسكت به ليتوضع لها صندوق صغير ابيض اللون له حواف ذهبيه تتوسطه جوهره قرمزيه اللون و مزخرف غطاءه بكلمه"FROOST".
فتحته لتجذ به ورقه مطويه بعشوائيه و ثلاث فلاشات"USB" .
لمعت عينها بفضول سحبت كرسي مكتبها الصغير لتجلس عليه و تفتح حاسوبها الآلي.
اخرجت الورقه و فتحتها وهي تقرأ محتواها.
"19 ابريل 2008
اسفه لانني ولدت مختلفه..لم ارد ان اصبح هكذا..لا اعلم مالذي علي فعله..رأيت من معي و الابتسامه لاتفارق محياهم كلما تذكروا حلمهم..لكن انا..حلمي تحطم قبل ان ادركه.. لا اريد ان اصبح بطله..ما الرائع بإنقاذ اشخاص سيموتون يوماً ما على اي حال؟..لم ارد ان اصبح مشهوره لانني قويه..او جميله..او ابنه عائله فروست الشهيره؟..كل ما اريده ان اجعل الناس يبتسمون عندما يسمعون صوتي..هل ما اطلبه كثير؟..ان قلبي يتقطع الى اشلاء وانا ارى حلمي يتحطم امام عيني ولا استطيع فعل شيء..كم اتمنى لو انني ولدت ضعيفه..تباً لهذه القوه اللعينه..لا اريدها..فقط اريد الغناء و كتابه الاغاني و وضع مشاعري فيها..
"V.F
اغلقت الرساله و عقلها مشوش تماماً، نظرت لأخر حرفين اسفل الورقه.
وضعت الورقه جانباً و سحبت احد الفلاشات فقد يجيب محتواه عن الاسأله التي تدور في راسها.
لم تجد سوا ملف واحد فيه ضغطت عليه لتجد مقطع فيديو واحد فقط.
ترددت قليلاً في فتحه لكن فضولها كان اقوى منها و شغلت الفيديو.
الفيديو:
ظهرت على الكاميرا و واضح على وجهها التوتر.
اخذت نفس عميق وتحدثت:انا ڤيوليت فروست،هذه اول مره اسجل صوتي،لا اعتقد ان سيشاهده احد لكن لا يهم.
امسكت بالمسجل وشغلت موسيقى هادئه لتبدا بالغناء لاحد المغنيات بصوتها الشجي و الناعم ذا البحه الفريده.
"Tired, blue boy walks my way
Holding a girl's hand
That basic bitch leaves finally
Now I can take her man
Someone told me, "Stay away from things that aren't yours."
But was he yours, if he wanted me so bad?
Pacify her
She's getting on my nerves
You don't love her
Stop lying with those words
Pacify her
She's getting on my nerves
You don't love her
Stop lying with those words,word,word
I can't stand her whining
Where's her binky now?
And loving her seems tiring
So boy, just love me, down, down, down
Someone told me, "Stay away from things that aren't yours."
But was he yours, if he wanted me so bad?
Pacify her
She's getting on my nerves
You don't love her
Stop lying with those words
Pacify her
She's getting on my nerves
You don't love her
Stop lying with those words, word, word
Pacify her
She's getting on my nerves
You don't love her
Stop lying with those words
Pacify her
She's getting on my nerves
You don't love her
Stop lying with those words
Pacify her
She's getting on my nerves
You don't love her
Stop lying with those words, word, word"
بعد ان انتهت من الغناء لمعت عينها لتتجمع الدموع بعينها.
تنهدت بضيق و انتهى الفيديو.
ضلت مصدومه بسبب ما رأته.
فهمت ان الورقه هي من قام بكتابتها.
بدات الدموع تتساقط من عينها دون ان تشعر و قلبها يؤلمها بشده.
وضعت يدها على وجهها ضلت تبكي الى ان احمرت عينها و تعب جسده من البكاء.
سحبت الفلاش من الحاسوب و الورقه و خرجت من مسكنها وهي تجري بسرعه لمسكن أليكس.
طرقت بابه بقوه حتى كادت تحطمه.
فتح بابه و صدم لرؤيتها.
أليكس:ما الامر ڤيوليت؟.
رمت عليه الفلاش و الورقه و صرخت بألم:كلكم كاذبون!،لقد صدقتك لانك صديق طفولتي لكن يبدو انني اخطأت،على اي حال سأرحل و لن ترا وجهي مره اخرى ، اخبر عائلتي بانني مت .
استدارت مغادره حاول منعها لكنها ابعدته عنها و سارت مبتعده.
نظر للفلاش و الورقه و دخل وجلس امام حاسوبه وهو يقرا محتوى الورقه بتركيز.
نظر الى اخر حرفين في الورقه"انه توقيع ڤيوليت"
مازال غير مستوعب فقام بسحب الفلاش و ادخله في حاسوبه .
دخل على مقطع الفيديو و استمر بمشاهدته لتتحول ملامحه من الهدوء الى الصدمه.
صوتها الجميل وهي تغني يتردد في مسامعه و حس ان الوقت توقف.
توقف المقطع على ڤيوليت و الدموع متجمعه في عينها.
اخذ نفس ليجمع الافكار في رأسه الى ان اصابه الصداع.
وقف امام باب مسكنها و طرق الباب لم يجبه احد.
وضع يده على المقبض ليجد القفل مفتوح.
دخل لمسكنها و هو ينادي بإسمها.
بحث عنها في كل ركن في السكن لكنه لم يجدها.
ترددت كلامتها في ذهنه"سارحل ولن ترا وجهي مره اخرى،اخبر عائلتي اني مت"
أليكس:ماذا فعلت بنفسها المجنونه!.
يُتبع..

 I WANT TO BE A HERO..Donde viven las historias. Descúbrelo ahora