8

8.3K 233 2
                                    


زفرت بحنق وهي تعيد كلامها لا تعرف للمرة الكم ..ولكنها أعادته في كل مرة قلبها يدق بقوة وعقلها يستحضر صورته وعينيها تلمعان بلمعة غريبة ..
ضحكت مي وهي تقول: بس كفاية مش قادرة والله... حاسة إني هولد بسببك !!
تنهدت بيريهان بحنق قائلة: والله.. يكون أحسن بدل ما تعمليها في الفرح وتقلب بكارثة ...!
ضربت علي كتفها بغيظ وهي تقول: ملكيش دعوة ..يوسف مش ممكن يبخل عني بحاجة ..!!
ضحكت بيريهان بقوة وهي تقول : وأجي أضربك عشان تسيبيه !!!
بادلتها مي ضحكاتها وهي تمسك ببطنها المنتفخ وهما يعيدا ذكريات الماضي ...تنهدت بيري بحزن واحتضنتها مي وهي تقول: الحمدلله ..رجعنا اتلمينا تاني !!!
انهمرت دموعها وهي تقول: كنت خايفة ميحصلش ..!
مسدت علي شعرها بحنو قائلة: بس اهو حصل ..وأنتي اللي كسبتي !!!
ابتعدت عنها فجأة وهي تقول بضيق مصطنع: إلا صحيح فين هديتي!!!
ضحكت مي وهي تقول: أي واحدة بالظبط ؟!!
هتفت بيري بغيظ : طب كويس أنك عارفة إن في كتير عليكي !!!.
أعادتها مي لحضنها مرة أخري وهي تقول: لما ييجي البيبي أبقي متجبيش هدية ليه واخصميها من اللي عليا !!
ضحكت بيري بقوة وهي تقول: وربنا أنتي نصابة !!
أبعدتها عنها وهي تقول بغيظ: بقا أنا نصابة ؟!!
هتفت بيري وهي تفتح ذراعيها: لا ومش بس كده تلاقي باسم مدكن فلوس أد كده ومحدش يعرف ...!!
هتفت مي بصدمة: وأنتي عرفتي منين!!
جحظت عينا بيري بصدمة فلم تستطع مي التحكم بضحكاتها فانفجرت ضاحكة ...ثم أمسكت بطنها فجأة وهي تصرخ بألم ...انتفضت بيريهان بخوف وتساءلت بقلق : مالك يا مي ..
هتفت مي بألم : مش عارفة بس بطني !!!.
جرت نحو الحديقة حيث اختارت والدتها الجلوس بمفردها حتي يعود الجميع من عند والد إبان الذي أصر علي ذلك حتي والدها ذهب ولكنه رفض ذهابهن معهم !!
انتفضت فريدة علي صرخات بيري وهي تقول: ماما الحقيني ...مي !!.
هتفت فريدة بقلق : في إيه مالها مي !؟؟
هتفت بيري بتوتر : مش عارفة ...بس شكلها بتولد !!
جرت معها فريدة حيث ابنتها التي كانت تصرخ بألم ..احتضتنها وهي تربت علي رأسها بحنو قائلة لبيريهان: خلي السواق يحضر العربية واتصلي بباسم ...
ركضت بيريهان تنفذ ما قالته أمها بتوتر وأعصابها انفلتت من فرط القلق ....
__________________
راقب الجميع صمت إياس الذي اختاره بعدما ألقي إليه أمجد كلماته ... منذ ذلك ولم ينطق بكلمة هل الصدمة ألجمت لسانه ...أم أنه يخطط لشئ ..؟؟!
رفع وجهه لأمجد وهو يقول بهدوء: وهي فين دلوقتي ؟!!
أطرق أمجد رأسه وهو يقول: مش هقدر أقولك !!
احتدت ملامحه وبرقت عيناه بغضب لولا سماعه لصوت عمه وهو يقول: أنت بالذات مش لازم تعرف ؟؟!
هتف إياس بغضب : أنا !!..بقي أنت كنت عارف ومخبي عني .. كنت شايف اللي أنا فيه وساكت!!!
هتف سيف بغضب : إياس .. أنت اتجننت !؟؟
التفت نحوه بحدة وهو يقول: ماشي ..بما إنكم مش هتقولولي ... أنا هعرف بطريقتي!!!
وبعدها نظر نحوهم بغضب ثم غادر المنزل ... الفت سيف ليوسف الذي نهض واتجه خلفه !!!
رن هاتف سيف برقم زوجته التي صرخت في وجهه: الحقني يا سيف ..مي بتولد وأحنا أخدناها علي المستشفي!!!
نهض سيف وهو يقول بقلق: مستشفى أيه ؟؟
أبلغته باسمها فهتف: طب انا جاي حالا...!
أغلق الاتصال مع زوجته والتفت للوجوه التي كانت تراقبه بقلق قائلا: معلش يا جماعة مضطر استأذن بنتي بتولد!!!
هتف مصطفى بقلق: أبقي طمنا عليها ..ترجع بالسلامة إن شاء الله...!
أومأ ممتنا وخرج من المنزل بعدها ...
التفت أمجد وهو يقول بقلق: هنعمل إيه مع إياس ؟!!
تنهد مصطفى بحزن وهو يقول : سيبه عليا !!
أومأ أمجد بصمت وهو يعود بذاكرته يوم تعرفوا علي جثتها التي لم تكن لها من الأساس...!
*********
رفع الرجل الملاءة من علي وجه الجثة ...
فيما شعر حازم بدوار يجتاحه ولم يستطع الوقوف فانهار أرضا ....ودموعه قد بدأت بالهطول.....فلم يستطع تحمل تشوه وجهها.....
وصرخ بحسرة:إبان ....
أعاد الرجل الملاءة علي وجهه فيما اتسعت عيني حازم في صدمة لوهلة ....
اقترب من الفراش ورفع عنها الغطاء ... رغم بشاعة المنظر الذي يثير القئ .. الا انه تحامل وكشف عن ساعدها...
تراجع قليلا من الصدمة ثم خرج... وكذلك أمجد الذي لا يفقه شيئا مما يحدث الا انه تبعه ...
اخرج حازم هاتفه وضرب بعض الأرقام وانتظر الرد ..
بتول: ايه يا حازم.. ؟!
حازم: بتول .. عايزك تسألي ماما عن جرح إبان اللي كان بسبب الحريق ...قاعد ولا اختفي ...!
بتول بتعجب: بتسأل ليه ...؟!
صرخ حازم بنفاذ صبر : بتول ... اسمعي الكلام وبس ..!
غابت قليلا ومن ثم عادت تخبره : بتقولك انه الجرح بس في كتفها من فوق ...!
أغلق الهاتف في وجهها والتفت للأمجد قائلا:دي مش إبان ..دي واحدة تانية . ..
أمجد بتعجب: وانت عرفت ازاي ...؟؟
حازم : إبان هي وصغيرة كانت بتلعب في بيتنا القديم وكان في واحد من الجيران مش بيحبها فكانت هي وبتلعب هو زقها ووقعت علي شوية حطب كانوا محروقين ولسه بنارهم ... فايدها اتحرقت كلها .. وزي ما سمعت من بتول ان الجرح بس اللي قاعد في كتفها ...
أمجد: يعني دي مش إبان ... ؟!
هز رأسه نافيا : لا مش هي ... أنا متأكد مية المية ..!
أمجد بشرود: أمال إبان فين ...؟؟
بعد حوالي شهر وما يزيد منذ تعرف حازم علي الجثة .
كان أمجد يجلس علي مكتبه يحاول فك الرموز المعقدة في هذه القضية .. فإياس لم يستيقظ بعد وشريف كما أخبره الجميع بأنه مسافر وصافي لم تظهر بعد وكأنها انشقت الأرض وابتلعتها .رمي القلم بعنف علي المكتب وهو يرجع ظهره للخلف ...
دخل العسكري اليه يخبره بوجود فتاة تريد مقابلته...رغم حنقه الا انه سمح لها بالدخول ...دخلت الفتاة وهي تلف وشاحا حول وجهها تخفيه..
أمجد بتعجب: اتفضلي...!.
أزاحت الوشاح عن وجهها ليتعرف عليها فهو رآها في حفلة خطبة إبان....
تحدثت لينا معرفة عن نفسها: انا لينا السيوفي ...
اوما برأسه وهي يشير ناحية الكرسي : اتفضلي اقعدي ..
جلست لينا واستجمعت شجاعتها لتقول: انا كنت جاية عشان ابلغ عن شريف .... اخويا ...
رغم اهتزاز كلمتها الاخيرة الا انه علم بما تخفيه من كره له......وأن زيارتها تلك خلفها الانتقام... وهذا يصب في صالحه ...
هتف أمجد بهدوء: انا تحت امرك ... بلاغ بخصوص ايه ....؟؟
ابتلعت ريقها لتكمل : بخصوص قضية قتل إبان ..
ضيق عينيه في تعجب فكل ما عرفه من بتول انها تكره ابان ولحد كبير ايضا ... فهي كما تسميها "خاطفة الرجال ".
هتف بهدوء حذر : وانتي تعرفي ايه عن القضية ...؟!
لينا بثقة: اعرف اللي انتوا متعرفهوش ... ان إبان عايشة مماتتش ...!
رفع حاجبيه بشك وهو يتساءل: وايه اللي يثبت ...؟!
لينا بغرور وثقة لا تعلم من اين أتت بهما : لا ده شغلي أنا بقا ... المهم عندكم إني أعرف مكان أبان وبس ... غير كده مش مطلوب مني أقولكم حاجة تانية ....!
نفخ امجد بضيق فهو لأول مرة يوضع بموقف كهذا
-طب ممكن تقولي اللي جاية عشانه ...!
أومأت موافقة: بس بشرط ... تضمنولي الحماية التامة ... رغم انكم فشلتم في حماية ابان ... مع ذلك هخليكم تحموني ...!
ضرب أمجد علي المكتب بغضب وهو يقول: انا مش فاضي لهري العيال ده ... وخلال ثواني ممكن اخليكي في السجن ...
ابتلعت لينا ريقها بصعوبة وهي تتصنع القوة قائلة: انا مش جاية اتهدد ... انا جاية ابلغك باللي مقدرتش توصله يا حضرة الظابط ..!!
سخريتها لاذعة ولكنه المخطئ فليكمل للنهاية وبعدها يتصرف كما يريد... دق جرس المكتب ليأتيه العسكري الواقف بالخارج ..الذي دخل مؤديا التحية
أمجد: هات للآنسة قهوة سادة ...
فغرت فاها بصدمة وسرعان ما حلت عنها...
التفت إليها قائلا بضيق: اتفضلي قولي اللي عندك وانا هطلبلك حماية ...
لينا : دلوقتي إبان مع شريف ... ده اللي انا متأكدة منه .. بس مكانها فين ... انا كلفت حد يعرفلي مكانه ... لكن الأهم من كده ان شريف بيتاجر في المخدرات وهو هيستلم صفقة خلال يومين ... وساعتها هتبقي إبان لوحدها تتقدروا تنقذوها بعدها ...وهي لوحدها بما انكم مش قادرين علي شريف ....
نهض بغضب وهو يزيح الكرسي للخلف فيما هي التقطت حقيبتها وهي تودعه مغادرة ...
ضرب علي المكتب بغضب فتلك الغبية تستفزه ولكن ما قالته الآن وفر عليه كثيرا فقد اصبحت الاحتمالات كلها احتمال واحد بل يقين ... بان إبان مع شريف الآن... والباقي سهل ...
وبعدها أخبر والدها عن كل شئ فيما كان بحضور الجميع الذي أيدوا قراره في عدم إخبار إياس بأي شئ حتي لا يتهور مما يسبب لها الضرر وله أيضاً ..
______________
ظل يجوب الطرقة ذهاباً وإياباً يشعر بالقلق بل يشعر بقلبه كاد يخرج من مكانه لمَ لم يدخلوه معها ... منذ أن حدثته أختها وقلبه وصل هنا قبله ... ليس هذا موعدها مازالت في الشهر السابع ...
وأمام غرفة العمليات كانت واقفة قلبها يدق بخوف وهلع هي السبب لكنها لم تقصد ..كانت تمازحها فقط ..ولم تحسب حساب أنها ربما تلد بسبب الضحك أم أن هذا موعد ولادتها ..لعنت تحت أنفاسها كل من بالداخل ..
وعلي الكرسي جلست فريدة وبجانبها جلس سيف منذ أحبروها بأنها حالة ولادة وستلد قيصري أيضاً وهي لم تشعر بشئ بعدها ..تدعو ربها بأن يخرج ابنتها سالمة ..
خرج الطبيب من غرفة العمليات فركض باسم نحوه وهو يقول بقلق: مراتي ...مراتي فين ؟؟!.
ابتسم له الطبيب مطمئاً وهو يقول: هي كويسة الحمدلله ..والولد كمان كويس ... تقدروا تشوفوها بعد ..
لم يكد يكمل كلامه حتي ركض باسم نحو غرفة العمليات حيث تكمن حبيبته ...
زفرت بيريهان بارتياح عند سماعها ما قاله الطبيب ..
أتي إياس وهو يقول لاهثاً: فين مي ؟؟!
ربتت فريدة علي كتفه وهي تقول : اطمن يا حبيبي هي كويسة !!
هتف سيف بتعجب : فين يوسف ؟!!
هدل كتفيه بلامبالاة: معرفش !!!
نظر نحوه بقلق فإياس لا يفرق بين أحد في غضبه ..وغضبه هذه المرة مبرراً فرغم ما كان يعانيه أمامهم إلا أنهم رفضوا إخباره ما حدث لزوجته!!
اقترب من الممرضة حينما لمحها خارجة ومعها الطفل ..أخذه منها وتأمله بحب قبل وجنته ثم أذن في أذنه اليمني ...
اقتربت منه فريدة تحمله وهي تقول بفرحة: خليني أشيله !!!
أعطاها إياه وهو يقول متذكراً: فاكرة يوم ولادة سايا وسيف .،،!؟
ضحكت فريدة وهي تقول: المستشفي قلبت لمحكمة!!!
اقترب سيف وهو يبعد إياس عنها قائلا بغيظ: جه اللي هيوقفك عند حدك !!!
ضيق بين حاجبيه بتعجب وهو يقول بثقة : لسه متخلقش اللي ياخد حاجة من ابن المنصور !!!
ابتسمت فريدة بفخر وهي تقول : ربنا يحميك يا حبيبي !!
ربت سيف علي كتفه قائلاً بحبور: عمرك ما خذلتني !!!
هتف إياس بحزن: بس أنت عملتها ..أنا مش مصدق أنك كنت عارف ومخبي عليا !!!؟
احتضنه سيف وهو يربت علي ظهره قائلاً: مكانش بايدي ..وكمان خوفت عليك لتتهور ...
ابتعد عنه مكملاً بمغزىً: تفتكر اللي انهار في حضور فريدة وزقها هيعمل إيه ؟؟!
التفت لفريدة التي لمعت عيناها عند تلك الذكرى وهو يقول مقبلاً رأسها : لسه زعلانة مني ؟؟!
ربتت علي وجهه بحنو قائلة: عمري م هزعل منك في يوم !!!
ثم هتفت بتعجب : هو أنتوا بتتكلموا عن إيه ؟؟!
تنهد إياس بحزن وقد لمعت عيناه: عن إبان ؟؟!
- مالها ؟؟!
ضم سيف كتفيها بذراعه وهو يقول : إبان لسه عايشة !!
شهقت فريدة بصدمة مما جعل إياس يحمل عنها الطفل ..هتفت فريدة بشرود: لسه عايشة ؟؟؟،.. طب ازاي ؟؟..وهي فين ؟!!
تنهد سيف بقوة وهو يقول: لا دي حكاية طويلة ..هحكيلك بس لما نطمن علي مي الأول.. !!
ابتلعت ريقها بصعوبة ودهشة اجتاحتها وسارت مع زوجها بخطوات شاردة!!!
وخلال النصف ساعة ..
كان الجميع يلتف حول سرير مي التي أفاقت من غيبوبتها المؤقتة .....
حمل إياس الصغير وهو يعطيه لوالدته قائلاً: خدي بقا سمي علي إياس الصغير !!!
هتف مراد بغيظ: وليه ميكونش مراد بقا ؟؟!
هتف يوسف بتهكم : علي فكرة أنا تؤامها والأولي بقا !!
ضحك باسم وهو يقول بتشفٍ: تدفعوا كام يا ولاد فريدة! ؟؟
ربت إياس علي كتفه بقوة قائلاً: كفاية أنت !!
ابتلع ريقه بصعوبة وقد أدرك ما يرمي إليه ..
مراد: وأنا جوز أخته ..يعني برضو ليا الحق !!
أنزل يوسف ابنه من علي يديه قائلاً وهو يشير نحو الصغير: روح هات عروسة !!!
ركض الصغير نحو الصغير وهو يقول: I want آلوسة نيمو ....
ضحكت مي بقوة وأمسكت ببطنها متألمة وهي تقول : عايز آلوسة ...لا ده بيبي !!!
التفت أدم لوالده وهو يقول: وأنا آيز بيبي داد !!
حمل الصغير وهو يقول ضاحكا ً: لما نجيب الآلوسة!!
ألقي نظرة إليهم قبل أن يغادر ...ولم يري تلك العيون التي تراقبه بحزن ولم تشعر إلا بيد زوجها تمسح عنها دمعة ساخنة ...
احتضن كتفيها وهو يقول: سيبيه ..هو محتاج يقعد لوحده شوية !!!
هتفت فريدة بخوف : بس أنا خايفة يتهور ويعمل حاجة كده !!!
ابتسم لها سيف مطمئنا: متخافيش عليه ..هو بس محتاح يستوعب اللي اتقاله !!!
أومأت له متفهمة وقلبها يدق بقلق علي ابنها الذي لم يري سعادة في حياته ... "لحد امتي يا ولاد فريدة " ...
_____________
استقل سيارته يدور بها دون وجهة محددة ..قلبه يدق بسرعة ودقاته التي كانت تنبض عندما تكون بجانبه قد عادت من جديد ... وأعادت له الحياة ... ولكن أين ..أين تكون ؟؟ وماذا تفعل ..وكيف تشعر ..
والأهم من هذا كله لم كانت تبكي ذاك اليوم ...وماذا وضعت علي قلبه !!!
رن هاتفه فالتقطه يرد دون أن يعرف من المتصل :ألو !!!
ضغط فرامل السيارة بقوة وأحدثت صوتاٌ مفزعاً لاحتكاكها بالأرض بقوة ... لم يسمع شئ سوا لفحات أنفاسها ..إنها هي قلبه تعرف عليها ....
تنهد بشوق وهو يقول بخوف : إبان ...

رغم التحديات (قلبي لك ج3) للكاتبه أميرة صلاحWhere stories live. Discover now