الإعـصـار الـبـ(1)ـارد

261 5 0
                                    

الـجـزء الـثامـ(8)ـن

بعد ما تأكدت إن وسن نامت دخلت غرفة أبوها المهجورة من يوم ما غاب عنهن.. رفعت السرير وسحبت شنطة أبوها السوداء الي تحتوي كل أسراره وملفاته وبهدوء ورجعت السرير مكانة .. فتحت الشنطة شافت أوراق كثيرة ومستندات غريبة وتقارير..سمعت صوت جاي من برا ومقبض الباب يتحرك
حاولت ترجع كل شيء مكانة بس الوقت ما أسعفها
فتحت الباب وسـن وطلت برأسها.." كنت متوقعة انك تسايرني عشان أنام وراك شيء تسوية من ورأي ..."
فتون تخبي الشنطة وراها .."اطلعي بـر"
طنشتها وسن وقربت منها وسحبت الشنطة من وراها .." خليني أشوف معك "
دفتها على وراء.." مالي حق تفتشي بأسرار أبوي "
نزعت الشنطة منها وجلست مقابلتها.." اص ولا كلمة خلينا نشوف أبوي وين اختفي يمكن حاط شيء يخبرنا وين مكانة .."
طاوعتها فتون فتحت وسن الشنطة شافن اوراق وملفات كثيرة
مسكة فتون صورة طفل ما تجاوز العشرة سنين وماسك بنت صغيرة لها سنتين " مـين هذا ومـين هالبنت.."
سحبت الصورة وسن من يدها وقلبتها من خلف .." اقــري ايش مكتوب ..بسام مع فتـون يوم العيد .."
فتون وتنزع الصورة منها .." معقولة هذا أنـا ..و مين هذا بسام "
وسن مدت شفايفها.." مدري وتأملت بشكله يشبه أبوي صـح"
فتون وهي مطنشتها وتقلب بالأوراق .." صدق ما عندك سالفة هذا يشبه أبوي"
انتبهت وسن ان فتون مشغولة بالأوراق وعيونها ما هي معها أخذت صورة بسام ودخلتها بين ملابسها ورجعت دور معها
وسن فتشت بالأوراق ولاقت كرت باللون العودي .. "شوفي فتون هذا كرت"
ناظرت فتون بالكرت وقلبته بيدها شافت صورة شاب من أول نظرة يحكم عليه الواحد انه وسيم ومسجل رقم الجوال والاميل في الكرت
وسن .."مـين هـذا"
فتون..." وانا وش عرفني أكيد أبوي وهو صغير" قالتها تغيض وسن
وسن غيرت ملامحها لزعل.. "مالت عليك بأخذ هالكرت "
فتون بشهقه .. "هـذي الي نـاقص بـعد"
وسن بعقلانية ونظراتها على الشاب .." وش فيها نتصل عليه ونسأل عن أبوي وبعدين لا تنسي ان اسم هالرجال فـارس وهذا هو الي زارنا قبل ما يسافر أبوي.."
فتون بإقناع.. "خلاص احتفظي بالكــرت "
شافن ملف بيج محكوم إغلاقه متوسط الشنطة قلبته فتون بغرابة .."وش في هالظرف "
شدت وسـن ملامحها وناظرت بأختها بحيرة .." مــدري افتحيه وشوفيه "
فتون.." لا أخاف فيه شيء خاص"
وسن بفضول تمكن منها .." هاتيه انا افتحه "
ضمت فتون الظرف على صدرها .." لا خلاص انا افتحه "
فتحت الظرف بإتقان وقلوبهن تتراقص من الخوف دخلت يدها داخل الظرف وناظرت وسن وبعدها غمضت عينها وطلعت الي بداخله كله
رمـت الـصور حـولها بـهلع ورجـعت نـاظـرت بـوسن
أخذت وسـن الصـور وقلبـتها ورى بعـض وبعـدها رمـتها على الأرض وهـي مصـدومة
دمـت عـيون فتـون بكـثرة وهي تأمل الصور وصوت شهقاتها واضح انه وحـدة موجوع...وسـن الفاجـعة أخـرستهـا عـن الكـلام وبـعدها تـساقط دمـوعها كالـشلال

خلف الجدرانWhere stories live. Discover now