الكونُ الأول|عتباتٌ مُتعرجة

Start from the beginning
                                    

"ماذا تعمل آرثر؟"

"جُندي،ارهقتهُ حربٌ عالميةٌ ثانية حتى باتَ لا يشعر،
لا أحد يشعر بمرارةِ الحروب إلا من عاشها"

ليزامن خطواتنا كيونغسو قائلاً
"هذا واضح
برلين فقدت بريقها
ألمانيا ؟
أخشى انها ستكونُ خاسرة "

نظرة آرثر أنبتهُ لقولِ هذا
"لا تقل هذا ،حتى لو كانَ واضحاً.
على كل أنني أُجازفُ بحياتي هنا،لأجل أن تنقلوا ما يحدثُ في ألمانيا للعالم"

"بالتأكيد،نحنُ جازفنا أيضاً، عشرةُ ايامّ سفر تحتَ ذاكَ النفق المُقرف،ناهيك عن السفر طويلاً في النمسا"
حتى ارتعشَ جسدي
غيرُ مصدقاً أننا خرجنا أخيراً بسلام

.......

"هذهِ تذاكرُ القطار،وهذه عنوانُ المكان الذي ستذهبون إليه في دريسدن
،إنهُ محل قهوة "
حَدقَ بي ثم أعطاني بضعةَ أوراق

"آرثر شكراً لمساعدتنا،وأشكرك على وجبة الطعام"

لوحنا لهُ جميعاً
و ابتعدنا عنهُ بخطواتنا نصعدُ القطار

كيونغسو عادَ اليه
خمنتُ مالذي سيحدث

"آرثر، ستعودُ راحتك،و ستشعرُ بالكثير من المشاعر أيضاً،
لذا كُن بخير حتى يحينَ الوقت"

أبتسم آرثر
و أبتسمت معهُ برلين

صعدَ كيونغسو القطار بعد توديع آرثر
صفعت كتف كيونغسو

"هذا هو صديقي "
......

صمتٌ يأكلُ صمتٌ آخر
و صفارة القطار تدوي المكان

ظلامُ الليل مستعمرٌ ألمانيا
وسراجٌ وحيد يضيءُ ظلامها

القمر كانِ كمثل أمل ألمانيا في الخلاص من الحرب
نقطةٌ بيضاء بعالمٍ أسود

"ألمانيا فقدت بريقها "

"أتظنُ ذلك سيهون"
بصوتٍ متعبٍ نتبادل الحديث

"أجل،فجأة أشعرُ بالكآبه، لم نعهد منازل برلين مُحطمة هكذا"

"معكَ حق"

تحدثنا قليلاً
و أنظممنا مع الآخرين في نومٍ عميق
....

أستفقتُ على صوتِ بيكهيون
"جونميون إحمل عدتك وصلنا دريسدن"

كانَ ضوءُ السماء يشيرُ كأنه
منتصفَ النهار

حملتُ حقيبتي ونزلتُ مع البقية

UNIVERSEWhere stories live. Discover now