صاحب القناع الأسود

2 \ في عداد الموتى

"لا لا لاشيء و لكن ما اضحكني هو أنه ستقابلينه قريبا " قالتها و تقهقه موضعة يدها اليمنى على فاهها

"سأراه قريبا ؟ كيف ذ-" كانت تود إكمال كلامها لولا مقاطعة صوت صفارة حمراء ... و كانت من فعل الانسة هارو التي همّت بالضغط على هذا الزر الذي يعلو رأس آو ليعلن عن توقف الحافلة ..

"لقد وصلنا للمقهى تعالي هيا" قامت هارو بسحب آو قاطعون ذلك الشارع الكبيرة ~
ليذهبوا بإتجاه ذلك المقهى

دخلا إليه ، ليرن الجرس المعلق فوق ذلك الباب معلناً دخول أحدهم ، كان الإندهاش يغمر آو لطالما تمنت ان تعمل في مقهى كهذا ، هي تحب صنع القهوة كثيرا كمان أن قهوتها لا تُفوّت من لذّتها اشاحت بنظرها حلو ذلك المقهى .

كان مقهى متوسط الحجم و كما ان جدرانه كانت سكرية اللون و الأرض كانت خشبية ، الطاولات كانت في أنحاء ذلك المقهى  طاولات بلون سكريي و كراسي سواداء اللون ، كما يضيىء ذلك المقهى ابجورة تسقط من الأعلى سوداء و سكري اللون ..

ما اعجبها بالتحديد هو إطلالة هذا المقهى على الشارع ، فعلى الجانب الأيمن توجد نافذة كبيرة كالحائط بجوارها تقطن أربع إلى خمسُ طاولات ~

لقد كانت حقاً سعيدة في هذا المقهى الذي يبعث الراحة في الجسد

بينما كانت تتأمل هنا و هناك قاطعتها تلك المزعجة "آو تعالي من هنا ، عليكِ التعرف أولاً على رئيس المقهى حاولي ألّا تتحامقي أرجوكي فهو يأخذ الإنطباع الأول في عقله مهما غيرتي من شخصيتك فهمتي و -" كادت تكمل نصائحها التي كانت تمطر على آو حتى قاطعتها
"حسناً هارو لقد فهمت ذلك ، انتي تخبريني إياه منذ الصباح" تذمرت مازحة لتضحك هارو و ترتبيت على كتف آو كأنها تتفهم ذلك

بعد دقائق ليست بكثيرة فُتح ذلك الباب ليرن ذلك الجرس الذي يقبع فوق الباب ليعلن عن وصول أحدهم ~

انحنت هارو فور رؤيته له ، و تقوم بالتصبيح عليه بالخير لترفع طرف عينها و ترا آو التي كانت واقفة بلا اي حراك ...

"ايتها الحمقاء ، انحني إنه الرئيس" همست لها لتنظر آو نحوها ثم تصب ناظريها على المدعو امامها ...

شهقت هي عندما راته و اشارت بسبابتها مع تقطيب حاجبيها "هذا أنت !!؟"

كان يدعي عدم معرفتها و اتجه نظره نحو هارو يخبرها بأن تعلم صديقتها ماذا تفعل في يومها الاول ...

"آو ايتها الحمقاء ألم اقل لكِ ان الرئيس يأخذ الطابع الأول للشخص مهما تغيرت شخصيته بعد ذلك " كانت توبخها بصوت منخفض