2 \ في عداد الموتى

1.3K 96 20
                                    

كانت ليلة آو الأولى من الإجازة مريعة ، ذهبت للإستحمام و تهمّ بالخروج ~

ارتدت تيشرت أبيض يرافقه سترة جينز ذو اكمام طويلة و بنطال من الجينز متشقق من عند ركبتيها  لتزينه بحذاء مكشوف على قدميها ~

سرحت شعرها الاسود القصير الذي يصل طوله عند رقبتها أمسكت حقيبتها البيضاء و خرجت من المنزل ~

ستقابل إحدى صديقاتها الحميمات في احدى المقاهي ، كما ان آو تبحث عن عمل جزئي لتملىء وقت فراغها ..

"اووه ~ هااروو ~ اشتقت لكِ" قالتها و هي تركض نحو صديقتها  التي لم ترااها منذ زمن ~

قامت هارو بمعانقتها لتقوم آو بالمثل "كيف كانت أحوالك هارو؟ " قالتها بينما كانا يجلسان على كرسيّ خشبي لإنتظار الحافلات ..

"نوعاً ما جيدة !! أخبريني انتي كيف كانت حياتك الجامعية ؟ " قالتها و هي تنظر إليها بحماسة بينما كانت آو تود التحدث قاطعهم ذلك الباص ذو اللون الأخضر الفاتح أمامهم ليصدر بعض الضجيج معلناً وصوله ...

"لنكمل حديثنا في الباص هارو" قالتها ، ليصعدا و يضعان بطاقتهما على الصندوق الحديدي الذي كان بجانب السائق ليكي يمكنهم الركوب ...

اخذا مقعديهما الذي يقبع في الصف الثالث على اليمين ، جلست آو بجانب النافذة و كانت هارو بجوارها ..

"حسناً ، أنا أيضا نوعاً ما بخير مع الجامعة لكنها صعبة للغاية و متعبة ، و لكن اتعلمين تخصصي هو الذي يدفعني لإكمال الجامعة لانه ممتع" قالتها و هي تنظر بأعين هارو المتحمسة من حديثها ..
حسنا هارو فرقت شفتيها لتقول "ماذا عن حبيب آو ؟ ألم تحصلي على واحد" نظرت لها آو بنظرة نافية ذلك مع هز رأسها يميناً و شمالاً  ، ثم حولت هذا السؤال لهارو لتبسم بخفة

"هييه !! يا فتاة هل تواعدين ؟ " قالتها آو جاحظة عيناها نحو هارو التي كانت غارقة في ابتسامتها ، ابتسمت آو تارة  لتقطب حاجبيها

"يا بلهاء لماذا لم تخبريني بذلك ؟؟ من هو من ؟" كانت توبخ هارو لأنها لم تخبرها بذلك هما صديقتان منذ الإبتدائية حتى الآن كيف تخفي ذلك ؟

ابتسمت هارو بخفة مرة أخرى لتفرق شفتيها "حسناً كنت اود اخبارك بذلك و لكن هذا لم يحصل منذ مدة ليست بطويلة ، حتى أننا لم نذهب لأي موعدٍ حتى الآن"

"عليكِ ان تعرفيني عليه اتفقنا ؟ " قالتها ، لبتسم هارو و تضحك بعدها "هل هناك ما يضحك آنسة هارو" كانت واضعة يديها الصغيرتين على خصرها و قاطبة الحواجب مازحة

صاحب القناع الأسود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن