الحلقة الثالثة والستون

21.1K 487 7
                                    

: توجهت يارا إلى سيارة عمها ، فتحت باب السيارة لتركب في الخلف و... -يارا: الله ! أومال فين عمي ؟؟ -أدهم وهو جالس مكان السائق : صباح الخير -يارا: انت !! -أدهم: أينعم -يارا: بتعمل ايه هنا مكان السواق ؟؟ -ادهم: أصل أنا قررت أكون السواق بتاعك النهاردة وآآآ.. وكل يوم -يارا بدهشة : نعم ؟؟ -أدهم: طبعاااا .. اومال ايه يا ... يا أم عيالي ان شاء الله ! -يارا: أفندم ؟؟؟ عيد كده تاني اللي قولته -ادهم: بقولك يالا يا أم العيال -يارا: عيال مين ؟؟؟ -ادهم بخبث: عيالي ان شاء الله -يارا: استغفر الله العظيم يا رب ، بص يا أدهم ، أنا مش فايقة لهزارك ده اللي ع الصبح ، أنا عاوز أركز في الشغل ، ولو سمحت تبطل الحركات دي معايا ، ممكن ؟ -أدهم: هو انا لسه عملت حاجة ، ده أنا بقول يا هادي -يارا: نعم ؟؟ -أدهم: فطرتي ولا لسه ؟؟ -يارا: اوووف ، أدهم اتوكل على الله وخلي السواق يركب مكانك خليني ألحق أروح الشركة -أدهم: نعم ؟؟ سواق ايه اللي اخليه يجي يقعد معاكي لوحده -يارا: الله ! ماهو طول عمره بيوصلني ، ايه الغريب في كده -أدهم: خلاص جبرنا معدتش في سواق -يارا بخضة: ايه ده قطعتوا عيشوه ؟؟ حرام عليكوا ، ليه تعملوا كده -أدهم: اييييه ، اصبري شوية ع رزقك ، احنا مقطعناش عيش حد ، انا بس فكرت أريحه شوية ، أنا شايف الراجل بيشقى ودايخ معانا في المشاوير ، رايح جاي ، جاي رايح ، فقولت أخلي في قلبي شوية رحمة وأتولى مهمة توصيلك للشركة ، شوفتي أنا حنين ازاي -يارا: لأ واضح فعلاً -أدهم: ولسه ياما هتشوفي العجب مني -يارا: ربنا يستر -ادهم: نتوكل بقى على الله -يارا بدهشة: الله ، هو احنا مش هنستنى عمي -ادهم: عمك مين -يارا: ابوك -أدهم: لأ أبا الحاج راح الشركة من بدري -يارا: نعم ؟؟ ازاي قدر يصحى بدري ويروح لوحده -أدهم: الراجل ماشاء الله من الجيل المتربي ع السمنة البلدي ، مش زينا جيل مخستع ، بصي وشي خاسس ازاي ؟؟ يرضيكي كده -يارا: لا والله -ادهم: ايوه ، ده أنا حتى الدكتور موصيني أقعد جمب الحاجات اللي تفتح الشهية عشان صحتي ترد -يارا: يا سلام ، ده باعتبار ان انا دوا فاتح للشهية -ادهم: وهو في احلى من كده فاتح للشهية -يارا: ممم.. طب اطلع يا اسطى ع الشركة -أدهم وهو ينطلق بالسيارة نحو الشركة : اسطى !!!! -يارا: ايه مش عاجبك ؟؟ -ادهم بخبث : لأ عاجبني ، اسطى اسطى بس المهم نفضل اتنين مش تلاتة لحد ما نوصل بالسلامة الشركة ..!!! -يارا مستفهمة : تلاتة !! طب مين التالت ده اللي هيركب معانا ؟؟ -أدهم بثقة: الشيطــــــان -يارا: نعم ؟؟؟ -أدهم: اصله هو استغفر الله العظيم عمال يرمح في دماغي من الصبحية ، وانا حايشه بالعافية انه يطلع من دماغي ويجي يقعد جمبنا ،وأنا عارفه ماهيصدق -يارا: أها .. قولتلي بقى ، طب استعيذ بالله من الشيطان الرجيم ، ماشي!! احنا مش ناقصين ذنوب ع الصبح ، عاوزين نكسب حسنات مش سيئات -ادهم وهو يعدل المرآة الأمامية ويوجهها ناحية يارا : عندك حق ، انا فعلا عاوز اشوف الحسنات الحلوة اللي منورة رقبتك .. قصدي أعد الحسنات دي ، يوووه آآآ..قصدي أكسب حسنات واهوو كله بثوابه ..!!! -يارا مقاطعة: لو سمحت -أدهم: ما أنا بحاول أتوب اهوو وأدور على الحسنات -يارا: بص قدامك -ادهم: لأ أنا مبسوط أوي كده -يارا: في حد يسوق وعينه ع المراية دي طول الوقت -ادهم بابتسامة : أيوه أنا -يارا: والله بعمايلك دي مش هنوصل الشركة -ادهم: ان شاء الله هنوصل قاد أدهم السيارة بسرعة بطيئة جداً لا تتجاوز الـ 30 كيلو متراً كحد أقصى مما أصاب يارا بالضيق والملل و... -يارا: مافيش اسرع من كده -أدهم: الله !! بلاش تسربعيني ، وبعدين في التأني السلامة ، وفي البسكلتة الندامة -يارا: بسكلتة !! -ادهم بغمزة : ماهي العجلة هي البسكلتة ولا ايه ؟ -يارا: ممم.. تصدق مكونتش أعرف ، بس احنا كده مش هنوصل ولا السنة الجاية -ادهم: وماله -يارا: أفندم -أدهم: قصدي متلبوخنيش ، وبعدين انتي مش شايفة الشبورة قصادي عاملة ازاي ، عاوزانا نعمل حادثة !!! -يارا : شبورة ايييه دي اللي في الشارع السعادي ؟؟؟ ده الشمس طالعة مزنهرة أهي في السما ، بص كويس وشوووف -ادهم: ما أنا باصص اهو كويس وشايف القمر منور معايا تحت -يارا: أنا مش هخلص منك بقى -ادهم: لأ -يارا: يا مهون يا رب -ادهم: ايوه ادعي كده من قلبك ، ربنا يهون علينا ويقرب البعيد ............... في شركة الصياد ،،،،، وصل أدهم إلى الشركة بعد وقت طويل ، كادت يارا أن تفقد أعصابها من طريقة ادهم الجديدة معها و... -يارا: ان شاء الله دي أخر مرة أركب معاك فيها العربية -أدهم: عندك حق ، العربية مش آمان ، احنا أحسن حاجة نعملها نركب البسكلتة ، انتي قدامي وورا الجادون ، وأنا أحاوطك بدراعاتي عشان ماتوقعيش -يارا: وأهو بالمرة نغني سوق بينا يا اسطى على الكورنيش -أدهم مكملاً : ناكل درة ونشرب مانجة .. ? -يارا: والله العظيم انت فايق ورايق -أدهم: وهو في حد يشوفك ومايبقاش رايق -يارا: لالالا ، مش ممكن ، انت اكيد مش طبيعي -ادهم: اه ، جسى قورتي كده هتلاقيني سخنان حبتين -يارا: ياااا ربي ، عن اذنك ........................... توجهت يارا إلى مكتبها الجديد والذي انبهرت بتصميمه الرائع و شكرت عمها كثيراً على مجهوده فيه و... -يارا بفرحة وانبهار: ماشاء الله يا عمو ، المكتب رائع -رأفت: عجبك -يارا: جدااااا ، أنا متوقعتش انه يكون كده -رأفت: طبعااااا ، دي أقل حاجة تليق بيارا رفعت الصياد -يارا: ربنا يخليك لينا يارب -رأفت: وفي طقم سكرتارية خاص بيكي ، مسئول عن كل حاجة تخص شغلك وهيساعدك في كل حاجة -يارا: تمام أوي -رأفت: وطبعا لو احتاجتي أي حاجة أنا موجود -يارا: اوك يا عمو -رأفت: اه بالمناسبة مكتب ادهم جمبك -يارا: جمبي !! -رأفت: ايوه ، انا قولت تبقوا جمب بعض عشان لو في حاجة في الشغل متأخرة تنجزوها سوا -يارا بضيق : أها -رأفت: عاوز اشوف حماستك في الشغل -يارا: ان شاء الله -رأفت: اسيبك بقى الوقتي ، ولو عوزتي حاجة عندك السكرتارية يا تكلميني -يارا: اوك انصرف رأفت إلى مكتبه ، بينما ظلت يارا تتأمل مكتبها في فرحة إلى أن قطع تأملها أدهم ، حيث دلف إلى الداخل من باب جانبي وهو يحمل صينية بها شربات و.... -أدهم بفرحة: أحلى شربات بمناسبة المكتب الجديد -يارا بخضة: انت... انت دخلت هنا ازاي -أدهم: من الباب طبعاً -يارا: أقصد ايه اللي جابك هنا ؟؟؟ -ادهم: ايه ده انتي متعرفيش ، مش أنا وصيت بابا يعمل باب بينا كده ، اذ ربما يعني أحتاج لحاجة كده ولا كده ، مش معقول هفضل داخل خارج قصاد الموظفين -يارا: أنا هقفل الباب ده بالمفتاح -أدهم: لأ ده من غير كالون أصلاً ، حاجة كده مالهاش لازمة ، وقريب أوي هنشيله -يارا: يا رب هون -ادهم وهو يمد يده بالشربات : خدي بقى اشربي ده -يارا: ايه ده -أدهم ببراءة : شربات فرحنا -يارا : نعـــــــم ؟؟؟ فرح مين ان شاء الله ؟؟؟ -أدهم: بقول فرحتنا مش فرحنا ، انتي كده دايماً ظلماني وبتفهميني غلط ! -يارا: يا سلاااام ، أنا برضوه -ادهم: أيوه طبعاً ، وأنا مش هاسكت على ده بعد كده -يارا: هتعمل ايه يعني -ادهم وهو يقترب منها: هاصلح غلطي -يارا بتوتر: من فضلك -أدهم: هو انتي خليتي فيها من فضلي -يارا: ارجوك -ادهم برومانسية : ده أنا آآ.. آآآآ -يارا بصوت مرتفع وقوي : اتفضـــــــــــل يا عموووو رأفت -ادهم بخضة : ميييين ؟؟ فيييين ؟؟ -يارا وقد ابتعدت عنه وتوجهت ناحية باب مكتبها : اتفضل بقى من غير مطرود ، أنا ورايا شغل -أدهم وهو يتجه ناحية الباب المشترك : لأ أنا هخرج من هنا ، أصل الباب ده جرار ، لا بيصد ولا بيرد .. حاجة كده آآآ... -يارا مكملة: مالهاش لازمة -أدهم: الله يفتح عليكي يا أخت يارا خرج أدهم من باب الغرفة المشترك ، بينما ابتسمت يارا و... -يارا بابتسامة : واحد مجنون -أدهم وهو يدلف مرة أخرى للمكتب: أه والله ، أنا فعلاً مجنون ، بس مجنون يارا ..!! ............................... في مكتب رأفت ،،،، كان رأفت يتحدث مع أحد الأشخاص حول أهمية حضور احد المؤتمرات المنعقدة في مدينة الغردقة و.... -رأفت هاتفياً: أها ، تمام ، والمؤتمر ده امتى -المتصل : ...................... -رأفت: مممم.. بس انا عندي ضغط اليومين دول -المتصل: ......................... -رأفت: هو الصراحة فرصة اننا نشوف الجديد في عالم العقارات ، انت قولتلي هيتعمل فين ؟؟ -المتصل : ....................... -رأفت: ايه ده بجد ؟؟ في الغردقة ! طب والله كويس اوي -المتصل : .......................... -رأفت وقد أخذ يفكر في شيء ما : لالالا .. اطمن أنا هتصرف واخلي حد تبعي يحضر المؤتمر -المتصل : .............................. -رأفت: على بركة الله ، متقلقش ، مش هضيع الفرصة دي ان شاء الله -المتصل: ........................... -رأفت: ماشي ماشي .. أشوفك ع خير ان شاء الله ، سلام ..!! -رأفت لنفسه بعد ان أنهى المكالمة: والله فكرة ، أنا لو قولت ليارا ع المؤتمر ده اكيييد هتوافق انها تروح ، وخصوصاً انه في الغردقة ، واهي فرصة تشوف أصحابها وزمايلها اللي هناك ، وكمان تزور قبر جدتها نجاة .. طلب رأفت من السكرتيرة أن تبلغ يارا بأن تحضر إلى مكتبه على الفور و... -رأفت للسكرتيرة : ابعتيلي الآنسة يارا فوراً ع مكتبي ، قويلها عمك عاوز حالاً -السكرتيرة: حاضر يا فندم -رأفت: ولو مشغولة خليها تسيب اللي في ايدها -السكرتيرة: تمام يا فندم ........... حضرت يارا إلى مكتب عمها الذي أبلغها برغبته في أن تحضر المؤتمر بالغردقة ، رحبت يارا بالفكرة كثيراً و... -رأفت: ها ايه رأيك ؟ -يارا: أنا موافقة طبعا يا عمو -رأفت: انا قولت كده برضوه انك اول ما هتعرفي ان المؤتمر في الغردقة هتوافقي بدون تفكير -يارا: طبعاً ، حضرتك متعرفش اد ايه الغردقة وحشتني جدا ، وأصحابي وزمايلي نفسي كنت اشوفهم من زمان ، ده غير اني عاوزة أزور جدتي الله يرحمها -رأفت: الله يرحمها -يارا: اللهم امين -رأفت: خلاص يا بنتي ، جهزي نفسك لحضور المؤتمر ، هو هيكون بكرة ان شاء الله ، وأنا هاحجزلك تذاكر الطيارة ، وهتلاقي مندوب الشركة هناك هيساعدك ويدلك ع كل حاجة -يارا: اوك يا عمو -رأفت: بس اعملي حسابك مافيش بيات هناك ، التذكرة رايح جاي ، هتخلصي المؤتمر وتسلمي ع أصحابك وترجعي -يارا: اوك -ادهم وقد دلف للمكتب: تذكرة ايه دي اللي بتحكوا عنها -يارا: حاجة تبع الشغل -أدهم: يعني مش تذاكر سينما -رأفت: هو في حد أصلاً بيروح السينما الوقتي -أدهم وهو ينظر ليارا : لا والله يا بابا مافيش ، بس أنا ممكن اروح لو في ناس معينة رايحة -يارا: ماشي يا عمو ، هتعوز مني حاجة تانية -رأفت: لأ ، وانتي استعدي وشوفي المطلوب ايه ، انا هبعتلك نسخة من كل حاجة عن المؤتمر -يارا: اوك .. عن اذنك -رأفت: اتفضلي -ادهم: مؤتمر ايه ده يا بابا -رأفت: ده مؤتمر عن الاستثمار العقاري ، حاجة كده بنستفيد منها في صفقات وأفكار جديدة -أدهم: اها .. وده هيكون فين ؟ -رأفت: في الغردقة -أدهم: ايه ، الغردقة -رأفت: ايوه ، وانا كلفت يارا انها تروح المؤتمر ده -أدهم: لوحدها -رأفت: اها .. وبعدين أحمد مندوب الشركة هيكون هناك -أدهم: يا سلااااام .. يعني عادي تروح مع أحمد ده كده لوحدها -رأفت: هي رايحة تتفسح ، ده شغل -ادهم: طب أنا بقى عاوز احضر المؤتمر ده -رأفت: اشمعنى ؟؟؟ -أدهم: أنا عاوز أكتسب خبرة ، دي فيها ايه دي -رأفت: لا والله ، وانت من امتى بتهتم بالمؤتمرات يعني ؟؟ ده انا ياما كنت بسترجاك تروح تحضر مع اخوك وتتعلم منه وكنت بترفض -أدهم: أهوو طقت في دماغي أروح الوقتي ، وبعدين أنا رايح مخصوص عشان يـ... قصدي أتعلم -رأفت: طيب ، خلاص جهز نفسك للسفر مع يارا -ادهم بفرحة : اشطاااا -رأفت: هحجز كده تذكرتين في الطيارة لبكرة ، وأقول لأحمد يستناكوا -ادهم: طيارة ايه اللي هنسافر بيها ، انا ان شاء الله هسافر بالعربية -رأفت: ليه يا بني -ادهم بكذب : أصل آآآ... اصل الباسبور بتاعي عاوز يتجدد ، وأنا ملحقتش اعمله -رأفت: هو أنا مش كنت مجددهولك من قريب -أدهم: أه ، بس خلصت صلاحيته -رأفت: ازاي يعني -ادهم: عادي يا بابا ، زي اي حاجة ما بتخلص ، المهم أحنا هنسافر بالعربية ، ,اهو نسلي بعض في الطريق .. دي فرصة يابابا فررررصة -رأفت بعدم فهم: فرصة ايه ؟؟؟؟؟ -أدهم: فرررصة أتعلم وأكتسب خبـــــــــرات .. وأنا أمــوت في الخبرات اللي من النوع ده .........................................!!!!

الفريسة والصياد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن