2 - هَل نَثِقُ بِبعضِنَا ؟

36 7 1
                                    

  تلكَ الأسرارُ الّتِي تختفي داخلهُ لم يعلم بِهَا أحدٌ غيره.

...
الجمعة ؛ الواحِدُ و ثلاثُون من شهرِ ديسمبر
بعد ساعتين من القيادة

كُنتُ أتعرقُ بشدةِ بسببِ الكوابيسِ التي تلحقُ بِي اللعنة ، حتى عندَ موتهما لم أرتاح.

- هيي آشلين اِستيقظِي !
فتحتُ عينايَ ببطئٍ لأجد وجهَ تايهيونغ قريبًا من خاصتِي كانت أناملهُ تمسحُ جبينِي المتعرق

لا أستطيعُ تحملَ نظرِ له لفترةٍ طويلة هو وسيمٌ كلعنةِ التي تؤلمُ قلبي .

- هيَا لقد توقفتُ أمامَ محطةِ الوقودِ بقي لنَا نصفُ ساعةٍ من قيادة و نصلُ لأقربِ فندق سنبقى هُناكَ ليلةَ و نعود لطريقِ فصباحِ الباكر
اردفَ وهو يضعُ نظاراتهِ شمسية و يقُوم بتعديل خصلاتهِ نزلتُ خلفهُ لندخُل المحل الذي بالمحطة

كانَ هُنالِك فتى وسيمٌ آخر على ما يبدو فهو صدِيقُ تاي حسنًا هذَا لا يهُم أحتاجُ لمنومٍ و دواءٍ لصداع

- المعذرة ؟
دخلتُ بين حديثهما طويل لأضع المنوم على طاولة

- هل لديك دواءٌ لصداعِ أيضًا ؟
نطقتُ وسط نظراتهم ليبتسم و تظهر أسنانُ الأرنبة التي يملكُها إلاهي هو لطيفٌ جدًا .

- هل أعجبَكِي كوكي ؟
شهقتُ فجأةً بسببِ إحاطةِ تايهيونغ لجسدِي من الخلفِ و همسهِ لتلك الكلماتِ أيضًا

- ل-لستُ كذلك
تلعثمتُ قليلاً إثرَ أنفاسهِ التي تتضاربُ مع رقبتِي

ابتسم ليضعَ أسنانهُ على رقبةِ و لعنة أنا لا أستطيعُ تحريكَ جسدِي من حركاتهِ هذهِ.

- هو مجرمٌ أيضًا قاتلاٌ يدفعُ لهُ لتخلصِ من ناس لذَا هممم لا تقعِي لهُ فقط لِي
شعرتُ بجفونِي تذبلُ من نبرتهِ أومأتُ غير آبهةٍ لمَا قال ليعود صديقهُ مجددًا

كتلةٌ من البراءةِ و الجمالِ تستطيعُ فعل كُل هذَا

خرجنَا من المحل محملين بطعامِ و المشروباتِ رأيتُ تاي يحاوِلُ وضعَ لاصقاتِ طبيةِ على كتفاهُ و رقبتهِ و لكنهُ لم يستطع ، لذَا تقدمتُ بهدوءٍ و أخدتها منهُ و لمستُ جسدهُ لأضعها له.

- يمكننِي القيادةُ إن كنتَ متعبًا ؟
سألتهُ ليهزَ رأسهُ بـ لا

- آش
همهمتُ كإجابةٍ لمناداتهِ علي

- هل تثقينَ بِي ؟
تحدثَ بهدوءٍ لأومئَ لهُ

- لقد قطعنَا كل هذهِ طريق معًا ألا تعتقدُ أنه يجبُ علينَا الوثوقُ ببعضنَا ؟
أجبتهُ مرجعةً رأسِي للخلف ليبتسم لي و لكن هذهِ المرة شعرتُ بدفئِ في ابتسامتهِ

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Mar 18, 2018 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

Hidden | KTH Where stories live. Discover now