الفصل التاسع

24.6K 649 4
                                    


بعد فتره الحداد انتهت تجهيزات ديكورات الملحق علي اكمل وجه و احدث طراز.
قرر الجد سفر الفتيات بصحبه والداتهم لشراء فساتين الزفاف
و بدأت مراسم حفل الزفاف اقيمت الموائد لمده اسبوع و رقص الخيل و الانشاد فهذا ليس أي زفاف انه زفاف زينه شباب العزايزه علي زينه بناتهم
يوم العرس تزينت الفتيات كأجمل ما يكون و اخذن يشاهدن ازواجهم يرقصن الخيل و يحطبن و يتنصرون علي كل منافسيهم و رفضوا التنافس فيما بينهم و احتضن بعضهم بعضا ثم صعد كل منهم لعروسه و اغلق الباب
عمار و زهره .......
تسمر عمار امام جمال زهره الهادئ و اقترب منها مقبلا اياها بكل رومانسيه و سكتت شهرذاد عن الكلام المباح
رضوان وورده ......
ما ان راي رضوان ورده حتي "صاح الله اكبر جدرني يا رب" و احتضنها حضنا قويا و قال" بسم الله "و سكتت شهرزاد عن الكلام المباح
اما جسار و دلال........
دخل جسار مقتربا من دلال و اقترب منها ناظرا في عينيها ظلا ينظران في عيني بعضهما ثم اقترب قليلا قليلا حتي اصبحت بين احضنه و احتواها بذراعيه و نظر في عينيها ثم نزلت عيناه تنظر لشفتيها مقبلا اياهما قبلات متقطعه ثم سكتت شهرزاد عن الكلام المباح
((شهرزاد تعبت معايا النهارده . شكرا يا شوشو))
و تم زواج رجال العزايزه
استيقظت (دلال )و فتتحت عيناها لتجد (جسار) يسند ذراعه بيده و هو ينظر لها متأملا في جمالها فبادرها قائلا "صباح الشهد علي أجمل عيون في بر المحروسه كلاتها"
ضحكت دلال" ياه المحروسه كلاتها "( قالتها بلهجته الصعيديه )"
فرد" لغوتنا طالعه من خشمك كيه الشهد "
قالت " أنا كده هاتغر "
فاقترب منها ممسكا خصله من شعرها " لو ما كانش جمر الليالي يتغر مين اللي يتغر "
ثم احتضنها فقالت تحاول التملص منه " ايه يا جسار اصبر بس "
"اصبر كيه و انت جاري و نار عشجك جايده في جلبي"
و بدأت تعلن استسلامها له قائله "يا جسار احنا لسه صاحــ "فاسكتها بقبلة طويله و ...... سكتت شهرزاد عن الكلام المباح.
استيقظ (رضوان) علي رائحه كيك البرتقال الذي يعشقه فوجد (ورده )بالمطبخ تجهز صينيه عليها القهوه الساده التي يفضلها و تقطع الكيك فاحتضنها من الخلف
ففزعت قائله " يوه فزعتني "
فرد "بعد الشر عليكي من الفزعه، زينه الصبايا عتعمل ايه في صبحيتها "
فقالت " عاعمل لجوزي ود عمي الكيكه اللي خابره انه ما عيفطرش من غيرها و جهوته الساده "
فحملها بين ذراعيه قائلا "و ده وجته برضك"
فحاوطت رقبته بذراعيها قائلا " واه ما عتفطرش "
فقال و هو يقبلها قبلات متفرقه " كيه هافطر طبعا بس بيكي "و توجه لغرفه النوم.
استيقظت (زهره ) و تململت في حضنه فلقد كانت متوسده ذراعه فاستيقظ (عمار) مبتسما لها قائلا
" يا صباح الزهر يا صباح الفل يا صباح الياسمين يا صباح كل انواع الورد"
ضحكت زهره " كل دي صباحات يا ود عمي "
فقال " امال ايه نومتك جاري أكده كان حلم عمري يا زهرتي "
فقالت " ربنا يخليك ليا يا عمار ،و يجدرني أسعدك "
فقال بجديه " طب كنت باجول ايه "
ردت بانتباه "جول يا ود عمي"
فرد " عاوزاك في موضوع أكده"
قالت " موضوع ايه"
فشد مفرش السرير غطي به رأسه و راسها قائلا " تعالي بس و انتي عتعرفي "
فقالت "عمــــــــ "و قد كان ما كان.
مرت الايام علي العرسان ما بين تلقي التهنئه من الاقارب سكوت شهرزاد عن كل الكلام المباح.
بعد حوالي شهر سقطت (زهره) مغشيا عليها فحضرت طبيبه العائله لتكشف عليها و كان معها بالغرفه (ورده و دلال )و الكل في حاله قلق عليها لكونها ضعيفه الجسد و فجأه سمع الجميع صوت الزغاريد و خرجت الطبيه تهنئ (عمار) بان (زهره) حامل لكن يجب ان يعتني بها عنايه خاصه لأنها ضعيفه و حددت لها موعدا لزيارتها
فطالبها الجد بالكشف علي (دلال و ورده )أيضا فقامت بعمل تحليل حمل منزلي لـ (ورده )و ظهر حملها و تلقت التهنئات
فقال الجد و( دلال ) يا دكتور
فردت دلال " انا مش حامل يا جد انا متوكده"
فصمت و الحزن باد علي وجهه غادرت الدكتوره.
ودخل احد الغفر ينادي علي الحج فارس "يا حج يا حج "
فرد عليه "رايد ايه يا ولد"
قال الغفير و هو مطأطأ رأسه أحتراما للحج فارس و لحريم الدار " فيه حرمه بره بتجول انها مرت جسار بيه و معاها عيل صغير بتجول انه ابنه"
فزعت دلال من جلستها قائله "نـــــــعـــــــــم مرات مين و ابن مين ، وسع كده"
علا صوت الجد "دلاااااااااااااااااااااااااااااااال علي فين الزمي، جعدتك ،و ما اسمعش حسك لغايه ما اديك اذن الحديت"
فصمتت دلال و هي تغلي
ووجه الكلام للغفير "دخلها يا ولد"
جاءت فتاه تتهادي في مشيتها ترتدي ملابس ملتصقه بجسدها بنطال ليكرا أحمر و بدي أسود و جاكت خفيف و تضع علي وجهها علبه من مساحيق التجميل و تحمل علي يدها طفل صغير
"كلام ايه ده اللي جايه تجوليه مين وزك ترمي بلاك علي ولدنا" قالها الجد
ردت باسلوب سوقي
"لا يا راجل يا كبره ،ارمي بلايا ، قال بلايا قال، لا ده انت تقف كده معوج و تتكلم عدل ،يا عنيا مش عشان ما انت راجل كبير تهزءني ،لا انا ليا حقوق و الواد ابني ده ليه حقوق"
رد الجد مستهزءا " يا ماشاء الله علي الاخلاج ،و ايه اللي يثبت كلامك ده "
فقالت "لا اللي يثبت معايا يا نظري اتفضل "و فتحت حقيبتها ذات تشكيله الالوان الزاهيه و اخرجت ورقه اعطتها له مكملة حديثها
"جسوره متجوزني عرفي و زي التاريخ اللي قدامك ده من سنه و كام شهر كده"
و بدأت في تصنع البكاء
"خد غرضه مني و رماني ،و لا فكر يسأل عليا حتي ، و لما رحت قلت له اني حامل كرشني من شقته ،و قالي بالصعيدي ((لو شفتك تاني عاجتلك ))،و انا خفت و مشيت ،بس الدنيا ضاقت في وشي ، و اتمرمطت بالواد، و حرام يبقي اهله ناس كبره كده و اتمرمط انا ، و لو جسار مش عاوزنني يطلقني و ياخد ابنه ،و انا اشوف حالي بقي انا مش جايه اتلزق انهو كباريه ده اللي هيشغل رقاصه بابنها"
فتح الجد عينيه اندهاشا "رجاصه صوح اكده شكلك ما يديش غير رجاصه"
فردت معترضه "و مالها الرقاصه يا شيخ ،لا انا مش أي رقاصه ، ده انا زيزيت الصباح علي سن و رمح ، اسال عني في ايتها كباريه في شارع الهرم يقولولك زيزيت جدعه و بميت راجل ، اياك تكون فاكر اني من اللي كل شويه لازقه في راجل ،و الا طالعه مع ده و داخله مع ده ، لا انا اشرف من الشرف و عمر ما حد لمسني غير يا شرعي يا عرفي، الحرام يا نظري ما ليش فيه "
صمت الجد مفكرا ثم قال" لافيني الواد الصغير"
فقالت ضاحكه "لافيني يعني اديني، صح كان جسوره بيقولهالي كده لافيني السجاير يا زوزه ،اتفضل يا حج"
فحمل الصغير و لكأنه قطعه من جده جابر و هو في مثل عمره فقال متعجبا
"يا بووووي يا حجه دلال خدي الواد شوفيه"
دلال الكبيره حملت الطفل قائله " و الله ما انا عارفه اجول يا مري، و الا اجول ايه ،الواد كانه جده جابر و هو صغير"
و تململ الطفل فانكشفت ساقه لتجد بها وحمه سوداء علي شكل عنبه فقالت ضاربه صدرها " واه حتي دي كومان"
(دلال الصغيره) كانت تجلس كالصنم لا تدري في أي صدمه تفكر بزواج جسار، الذي اصبح بالنسبة لها الهواء الذي تتنفسه ،ام بزواجه من راقصه ،ام بولده الذي ظهر له
دخل جسار الذي ما أن راي زيزيت حتي اضحي كالثور الهائج صائحا "و انت يا جادره ليكي عين تيجي اهنه "
و رفع يده ليضربها جرت زيزيت لتختبئ خلف الحج فارس الذي امسك يد جسارقائلا بغضب
"نزل يدك دي اللي شكلي عاقطعهالك و اجعد"
جلس (جسار )و هو يغلي و ينظر لـ(دلال) التي كان شكلها يوحي بالنار المشتعله بها
فقال"ما تصدجيهاش يا دلال ما تصدجسهاش " و قام واقفا
فقال الجد "ما تصدجهاش في ايه و الا ايه، تعال شيل العيل ده من امك و جولي اكده ولدك ده و إلا لا"
قال "لا مش ولدي ، و عنحلل "
قال الجد مؤكدا ما انت عتحلل، بس اني باجولك انه ولدك، الواد حته من ابوك في سنه ده ،و شايل نفس وحمه العنب اللي عند ابوك "
جلس جسار من صدمته فلقد أحس أن دلوا من الماء المثلج قد سكب علي رأسه
#قصص_نشوه_حكاوي_العشاق

حكاوى عشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن