خبر محزن

3.7K 181 1
                                    


في اليوم التالي ذهب آرثر لمنزل السيد مادلين وهذه المرة حقا اراد ان يقوم بالعمل الذي تولاه ويوصل الازهار

طرق الباب وانتظر قليلا حتى فتح له مادلين مُرحبًا "هلا بك ايها الشاب"

آرثر بتوجس "مرحبا بك ..هل يمكنني حمل الازهار الى الداخل "
ي

تنحى مادلين "اجل بالطبع تفضل"

يستغل آرثر الفرصة ليسأل بينما يبدل الازهار "اين شريكتك تلك، يبدو أنها لا تعمل اليوم "

ابتسم مادلين وسأل بدوره " هل أنت مهتم بها ؟! "

بالكاد اضمر آرثر غيضه وأجاب " إطلاقا،.. فقط اعتقدت انكما لا تفترقان ابدا، أي بدى لي ذلك حين رأيتكما في المرة السابقة"

مادلين و هو يجلس على مكتبه قبالة آرثر "لا يوجد ثنائي كهذا! " وابتسم ابتسامة جانبية طفيفه

انهى آرثر عمله وحديثه ايضا "نعم معك حق"

اتبع مادلين " انه مكتبنا الخاص لذا عملنا ليس بتلك الصرامه،.. أنت اخبرني، هل تتناوبون توصيل الازهار بينكم ؟ "

يتحاشى آرثر الرد " نحن ايضا لسنا صارمين جدا في عملنا"
وخرج من المكتب حتى لا يطيل الامر

أتى السيد ويتفيلد الى المتجر ليراقب سير العمل،
اتجه إلى ايڤالين التي كانت تقف لإستقبال الزبائن
- كيف هو العمل ايڤالين
- كل شيء على ما يرام سيدي
- لكني لا ارى ذلك،.. فالزبائن بدؤوا بالتناقص
هل تجدين اي تفسير لذلك !
ايڤالين بتوتر " لا اعلم سيدي"

واشاح بنظره الى سكارلت
- وانتِ سكارلت أين هو الخلل باعتقادك ؟

اجابت سكارلت بتردد وحاولت التفكير بذلك " انا ..اعتقد .."

شجعها بنظرة استياء وبصوتٍ لين
- نعم اخبريني هيا لا تترددي،.. قد تجدانني رجل صارم ولكن كل ذلك يصب في مصلحة العمل، ورغبتي في أن نكون ناجحين لا أكثر، لذلك ارجو منكما ان تخبرانني مالذي يجب علينا فعله لكي نتقدم جميعا ويصبح متجرنا افضل،.. وانا ايضا اعتذر اذا كنت اخيفكما او بدوت فظًا من قبل

ايڤالين بسرعة متداركة الامر  "لا يا سيدي لم نقصد ذلك فأنت رجل محترم ولطيف للغاية ونحن نتفهم ذلك

تومىء سكارلت موافقة لها "اجل بالطبع "
من ثم قاطعهما صوت الجرس معلنا دخول آرثر

نظر اليهم آرثر ورحب بالسيد ويتفيلد " اهلا بك سيدي " ثم نظر الى ايفالين وسكارلت نظرة تساؤل

وهمّ ويتفيلد بالخروج قائلا " أخبروني بأي شيءٍ تريدون دائما، سأكون ملبيا "
ايڤالين "هذا لطفٌ منك"

اضاف "سأكون خارج المدينة هذا الاسبوع
يمكنكم الاتصال متى احتجتم إلي في اي وقت"

آرثر "رافقتك السلامة"
سكارلت "عد سالمًا"

يتلقى مكالمة قبل أن يخرج يجيب عليها لكن الصمت
خيم عليه وما لبث حتى انهار امام اعينهم، فهرعوا جميعا حوله بذعر بينما التقط آرثر الهاتف الخاص بـالسيد ويتفيلد ليسأل "من المتحدث" فتظهر على وجهه الصدمة هو الآخر


يوم بارد كئيب اجتمعوا فيه امام القبر بنصب نقش عليه - قبر الراحلة بريدجيت -

ايڤالين بينما تنظر إلى آرثر بعينان غارقتان
" لقد اساءت لي كثيرا، وآذت قلبي مرارًا،..
حتى اني تمنيت قتلها يوما؛ لكن هذا كثير، اشعر ان قلبي يتألم بشدة"

يربت آرثر على كتفها دون ان يقول شيئا فقط كانت الدموع المنهمرة تتحدث

تمر سكارلت بين الحشود بوجه ذابل وبين يديها ازهار وضعتها بهدوء على القبر وتتمتمت
"الجميع في النهاية سيرحل،.. ولكن الامر محتوم بأن من يرحل اولا سيؤلم من لم يرحل بعد"

وُضعت لا فتة على المتجر (مغلق لفترة) ومرت تلك الايام بطريقة مشابهة للمشاعر الاولى لتلقي الخبر

اجتياحWhere stories live. Discover now