الفصل الثالث عشر

2.1K 47 2
                                    

كلما تذكرت الماضي كلما احسستُ بغضبٍ عارمٍ يعتريني 

كلما تذكرت الماضي كلما احسستُ بهبوطٍ في نبض وجداني 

كلما تذكرت الماضي كلما احسستُ بألم يعتصر صدري ويكتم انفاسي

كلما تذكرت الماضي كلما احسستُ بصرخةٍ حبيسةٍ في فؤادي 

كلما تذكرت الماضي كلما رأيت وجوها امعنت في إيلامي 

كلما تذكرت الماضي كلما تذكرت اعدائي وكرهت احبائي 

كلما تذكرت الماضي كلما احسستُ بشرارةٍ توشك ان تشعل نارا في افكاري

كلما تذكرت الماضي كلما اصبحتُ سجينة لآلامي

كلما تذكرت الماضي كلما استيقظتُ من احلامي 

كلما تذكرت الماضي كلما تخليتُ عن آمالي

كلما تذكرت الماضي كلما تذكرت تحطيم ذاتي

كلما تذكرت الماضي كلما كان حاضري قريبا من مماتي 

الماضي أصبح يذكرني بكل ما هو مؤلم .. الماضي أصابني بندوب و جروح كثيرة .. 
طفولتي هي سبب كل شيء أقاسيه الآن .. طفولتي أثرت علي شخصيتي و سلوكي .. 
لا أدري هل أنا قوية أم ضعيفة .. ربما بعض الناس سيقولون أني ضعيفة لأنهم لم يقرأو قصتي بعد .. 
و البعض الآخر سيقولون أني قوية .. لا أدري أيهما هو حقيقتي .. و لكني أعلم أني ذقت مرارة الواقع بكل ما فيه .. 

السنة الرابعة آخر سنة في الجامعة .. كانت أسوأ سنة من جميع الجهات .. 
نفسيتي , دراستي , صحتي , علاقاتي مع أقربائي , و حتي أصدقائي .. 
لم أعد أستطيع التركيز في الدراسة .. أذاكر و أنسي بسرعة لم أعد تلك الفتاة الذكية سريعة البديهة .. 
خسرت قدراتي علي التركيز و الحفظ و الفهم .. لا أدري ماذا أفعل مستواي تدهور بشدة .. 
خشيت أن أرسب لأن علاماتي سيئة جدا .. 

حدثت عدة مآسي في هذه السنة و لكني لا أستطيع وصفها بالكلمات 
لأنها مؤلمة جدا ولا داعي لمزيد من الحزن .. 
انتهت هذه السنة و نجحت بتقدير سيئ .. أصبت بإحباط شديد .. 
طول عمري أتحصل علي نسبة مرتفعة و أنال المركز الأول .. 
و الآن تغير كل شيء .. الظروف أقوي مني بكثير .. 
صحيح أني حاولت الدراسة و بذلت جهدي و لكن المشكلة في دماغي و ليس باليد حيلة .. 

لم أعد متفائلة مثل قبل لأن كل سنة أسوأ من السنة التي قبلها .. 
تقول لي أمي ( الإحباط يزيد من حالتك سوءا .. كوني قوية و متفائلة لا تستسلمي .. الله معك و لن يتركك ) .. 
كثيرا ما تحاول أمي إخراجي من جو الكآبة و الإحباط .. لا يوجد شخص يستطيع فهمي مثل أمي .. 

تخرجت من الجامعة و تحصلت علي المركز الثالث علي مجموع السنوات .. 
السنة الثالثة ساعدتي و رفعت من نسبتي .. أتو أقاربي و أحضروا لي هدايا بمناسبة تخرجي .. 
لم يروا الفرحة في وجهي .. استغربوا لماذا لست سعيدة .. 
( كيف لي أن أفرح .. كيف لي أن أضحك بعد كل هذا العذاب الذي دقته .. 
كنت أضحك مجاملة للناس أما الآن أصبحت ابتسامتي باهتة ) .. 

فتاة اهلكها التمنى. للكاتبة : الالماسة القرمزية Where stories live. Discover now