الفصل الثاني عشر

ابدأ من البداية
                                    

الارض بفوضوية ورائحة عطره النفاذه احاطت المكان بجو غريب لم تعرف ناز كيف تفسره ..تقدمت اكثر لتجد باب الحمام مفتوحا والابخرة تحجب الرؤية قليلا ..من خلال الابخرة المتصاعدة لمحت عيني الاسد التي كانت تتطلع اليها بنضرات غريبة جدا قالت له بارتباك وهي تمسك بباب الحمام -انا اسفة ..الباب مفتوح ..أأه سوف اغلقة ..كانت تهم باغلاق الباب لكنه قطع كلماتها المرتبكة وقال لها بصوت يتخلله التعب وهو يجلس في حوض الاستحمام المليئ بالمياه والصابون ذو الرائحة الزكية -تعالي الى هنا لا تغلقي الباب .. تحول وجهه ناز الى اللون القرمزي ووتمتمت بخجل وصدمة -ماذا !! _ناز ..انا متعب جدا ..انا مصاب بتشنج بسبب القيادة الطويلة والعمل لساعات طويلة اليوم ..الا استحق مساجا صغيرا .. وجهه الشاحب المتعب اكد لها صدق قوله ..تقدمت منه ببطئ وهو مازال يجلس في الحوض ..قالت له بصوت مليئ بالاهتمام والقلق -هل تتألم ؟ اين هو موضع التشنج .. رفع يديه المليئه بالصابون واشار الى كتفه فتقدمت وجلست على طرف الحوض ..اخذت زيتا خاصا بالتدليك موجود بالقرب من الحوض ..وضعت القليل من الزيت على راحة يدها وشرعت في تحسس مكان العظلة المشتنجة ..كانت متصلبه كالصخر ..احست ناز بالشفقة نحوه وكيف يهمل نفسه بهذه الطريقة ويغرق نفسه بالعمل الذي لا ينتهي استمرت في تدليك كتفه وهو ساكن بين يديها لا ينطق بكلمة واحدة ...احست بالخدر في يديها وفي ساقيها بسبب جلستها الغير متزنه على طرف حوض الحمام ..حاولت التحرك قليلا لتغير جلستها لكن الصابون المنتشر في كل مكان جعلها تفقد توازنها لتقع في الحوض وتضرب وجهه ضرغام بقدمها وهي تغوض في الحوض ..تخبطت وشهقت بقوة ومسحت الصابون الذي غطى وجهها وهي تحاول النهوض والخروج من الحوض واطلقت عدة صرخات صغيرة وهي تقول _انا اسفة ..حقا انا غبية .. ضحكة ضرغام القصيرة جعلتها تشعر فعلا بالغباء ..ثم قال لها بصوت اجش مليئ بالغموض _لكن هذا من حسن حظي وفرتي علي الكثير .. وقبل ان تفهم ما كان يعنيه نهض قليلا وامسك بها من ذراعها وسحبها بقوة ناحيته ليرتطم وجهها المبلل بصدره الدافئ ..قال لها بهمس بعدما اصبحت في احضانه في وسط الحوض _لم اعد اطيق صبرا ..يكفي .. وقبل ان تستوعب كلماته اطبقت شفتيه على شفتيها في قبلة محمومة..قبلها بقوة وضراوة وكأنه يؤكد لها بقبتله المحمومة مشاعره ناحيتها ...شفتاه التان ادمتا شفتيها راحتا ترسلان ذبذات عاطفية الى جسد ناز التي استكانت بين ذراعيه وراحت تأن بصوت مكتوم ابعد حمالة قميصها الضيل بسرعة فانتفضت بين ذراعيه من حركته هذه لكنه لم يترك لها المجال للهروب ..اعتصرها بين ذراعيه وكأنه يريد اداخلها الى داخل جسده لتكون جزأ منه ومن روحه ..ابتعد عنها اخيرا وقال لها من بين انفاسه المقطوعة .. _انت تفقديني صوابي ...نهض من الحوض وحملها وهو يقوم وخرج من الحمام مخلفين حولهم سيلا غزيرا من المياه وضعها على السرير برفق ووانكب فوقها ليعود الى شفتيها المحموتين ..لم يتوقف عن تقبيلها لحضة واحدة ... لكنها لم تبادله هي قبلاته المجنونة وحاولت دفعه قليلا لكن الضعف حل بجسدها واحست بوهن في روحها وانها هي الاخرى متعطشه لحبه ...بادلته قبلته بخجل وهو مازال يأسرها بأحكام بذراعيه القويتان ..بعد لحضات تخلص من ملابسها جميعها واصبحت يداه المتسلستان الى جسدها اكثر جرأه وتطلبا ...ابعدته عنها قليلا لتقول له بصوت متقطع _انت لا تفعل هذا اكمالا لأنتقامك ..اليس كذلك ..قل انك ..انك تحبني وتريدني .. استجدت عطفة وحبه عله يقول لها شيئا يجعلها تواسي نفسها به ..عله ينقذها من تخبطها وحيرتها ..عله يجعل ما يقومان به هو مزيج من حب وعاطفة وليس مجرد رغبة خالية من الحب قال لها وانفاسه الدافئه تلفح وجهها _ليس انتقاما ..انا اريدك ..انت لي ..أحبك كان يهم بتقبيلها من جديد لكنها وضعت يديها على شفتيه ودفعته قائلة _وكلامك مع شهد ..سجى ..انتقامك -انت لم تسمعي الجزء الاهم ..عندما اخبرت شهد بأن مشاعري تغيرت ناحيتك واني احبك .. ... احست ناز انها في عالم اخر وليس عالمهم الواقعي هذا ..انها فوق السحاب ..انها ملكة وملك قلبها ضرغام عاد لتقبيلها بجنون فسلمته روحها وجسدها ليعلمها اول دروس الحب في حياتها .. 

اهرب منك الليكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن