وكأنه حرم من الطعام والماء لسنوات وهي في الواقع مجرد ساعات بدون الحديث لكاي، او اخذ حصته اليومية من عناقات كاي وقبلتها وابتسامته الموجه له وله وله فقط .....

انانية ؟!ربما لكن ذلك الشعور في الصباح يمنع سيهون حتى من مسامحت نفسه ،طوال اليوم وهو يفكر بعقاب مناسب يعاقب نفسه به يريده الاسوء

شد كاي العناق اكثر يريد البكاء لعدم استجابت سيهون لعناقه، جمود سيهون الغير مريح بين يديه شعر بأن اخر  خيط حياة في قلبه ينقطع

لا يدرك الحرب النفسية الذي يعيشه سيهون في داخله ،فكرة ان كاي السبب في وضع سيهون كان تحليل ذكي من كاي فهو السبب بالفعل ولكن........

كل تلك افكار تلاشت، عندما استادار سيهون يبادله العناق بحشر نفسه  بين عنق وكتف كاي يرسل ذبذبات لطيفه بسبب انفاسه الحاره قرب رقبة كاي الذي ابتسم على ذلك..

بكاء سيهون وتضيقه للعناق بينهما لفت انظار كاي ،ليرفع يده يدخلها بينا خصلات شعر سيهون بينما الاخرى اخذت طريقها تمسح على ظهره

هل فكرتم للحظات ان بعض الاوقات لن تتكرر ولكل شيء نهاية ؟حتى اشياء نملكها اليوم لن تكون من حقنا غدا !!في الواقع هي لم تكن من حقنا منذ البداية لكن نحن من تمسكنا بها

"اهدء سيهون ارجوك"

.-شهقة-.أنت تحبها"

"ماذااااا"

صدم كاي بكلام سيهون الغير متوقع، هل هو مكتئب طوال اليوم لهذا السبب، لأنه ادرك ان صديقه المقرب واقع بالحب؟!

اراد كاي الضحك لكن نظرات سيهون لم تساعده فهي كنظرات يتيم  لا يملك منزل يأويه من عواصف منتصف الشتاء

تراجع كاي خطوة لا ايرادية للخلف ليومئ ببطئ مأكد على كلام سيهون ،يراقب جميع حراكات الاخر بتمعن والأغرب في الموضوع انه يشعر بقلبه يتمزق

هو حقا لم يتصور في حياته كل هذا التعقيد فقط من اجل اخبار صديقه المفضل عن اعجابه بفتاة ،او عن ردت  فعل صديقه التي كانت اكثر من غريبة

"انت لن تتركني لأجلها صحيح؟"

ربما تلك الجملة كانت اكثر من مناسبة في ذلك الوقت؟ فهي ان فضحت واحد من مخاوف سيهون بتركه وحيدا ،هي اخفت مخاوف عديدة تحتها . ...

مخاوف لم يجرأ سيهون عن الافصاح عنها ؟مخاوف حتمت عليهم عيشها في المستقبل القريب جدا ربما اكثر مما نتوقع....

"لن افعل سيهون"

سيهون لم يرد سماع هذا الجواب ،الجواب الذي اراده سيهون كان مختلف تماما عن هذا ..لم يكن بيده سوى اغماض عينيه ليسمح للدموع بالنزول

في تلك اللحظة كانت الامنيه الاخيره لسيهون ....لأن بعد هذا اليوم لم يعد يؤمن بالأمنيات

"اتمنى انا لا تشعر ابدا بشعوري تجاهك اليوم عند الظهيرة كاي "

بعد مرور سنوات سيهون فكر ان الامنيه تلك ربما لو تحققت لكانت غيرت حاضرهم الذي كان مستقبلهم في وقتها، ولكن على من نضحك حياتهم كانت منذ البداية خاطئة 

"ماذا؟"

سأل كاي بعد الهمهمه التي اطلقها سيهون بسبب حشر نفسه اكثر داخل عنق كاي

"لا شي امنيه من المأكد ستتحقق"

اومئ كاي بتردد على تصرفات سيهون ،التي ذكرته ببيكهيون لكنه لم يستطع منع ابتسامته فسيهون عادة للابتسام من جديد وهذا جعل من قلبه على وشك التحليق من الراحة النفسية الذي حصل عليه

"انت وجيني سترتبطان"

كاي ضحك على حماس سيهون المفرط ،بينما سيهون يقفز من الخارج وهو يكاد يعتصر من داخل يبدو ان العقاب الذي اختاره لنفسه كان اكثر آلماً مما تخايل

تجاهل كاي جنون سيهون لينظر لساعة يده ليصدم انه تعدت منتصف اليل، وهذا غير منطقي كيف لذلك ان يحصل والشمس بمنتصف السماء

سيهون الذي رأى الساعة بدوره نظرة لساعة يده هو الاخر ليرى النتيجة نفسها ،-منتصف الليل- تجمد في مكانه هذا يعني شيء واحد لا غير ....

.
.
.

حاجز زمني

استعمل سيهون بعض من تعويذات ليسا الذي اعطتهم له في وقت سابق تحسب لأي خطر ،ليكسر الحاجز خلال لحظات ليصدم كل من كاي وسيهون ببراعت استعمال ليسا لقدراتها

تحول المكان لمنتصف الليل ابتلع كل من كاي وسيهون فهناك شخصان يستطيعان فعل تلك الانواع من قدرات ولم يكونا سوا

والديهماا...

وحبسهم فيه لهذا الوقت المتأخر اي انه هناك مصيبة حدثت وهم شبه نائمين لمدة لا تقل عن عشر ساعات

السؤال الوحيد الذي كان يدور في  عقل الشبان ماذا حصل في عشر ساعات الماضية؟!!!!

الاسطوره المحرمهWhere stories live. Discover now