رواية الخيار الصعب

... الخاتمة ...

تدخل ليال غرفتها وتصفع الباب وراها .. ترمي نفسها على السرير وهي تبكي بحرقة ..
" أنا وش سويت .. وش سويت .. أحبها وربي أحبها " ...
تدخل عنود الغرفة .. تلف ليال وجهها وتحاول تمسح دموعها .. اقعدت عنود جنبها ..
عنود (باهتمام): ليال .. وش فيك ..
ليال (تتنهد): ما فيني شي ..
عنود: ما فيك شي .. ناظري وجهك في المراية .. وش صاير..
ليال (بعصبية): قلت لك ما فيني شي ..
عنود (بهدوء): دامك تحبينها .. ليه تركتيها ..
التفتت ليال عليها مستغربة .. عنود ابتسمت : تظنيني ما أدري..
ليال (بتردد): شلون عرفتِ..
عنود (تهز أكتافها): باينه مثل عين الشمس.. اهتمامك الزايد بنفسك .. ووجهك اللي يبرق كل ما مسكت الجوال .. وطلعاتك الكثيرة معها .. ويكفي أنها دفعت تكاليف عملية يوسف..
ليال تناظرها متفاجأة وبترد .. قاطعتها عنود : ما لا داعي تبررين ..( تزفر) أنا ماني موافقة على اللي تسوين .. لكن إذا كنت سعيدة .. حياتك وأنت حرة فيها ..
رمت ليال نفسها في حضن عنود وصارت تبكي بحرقة .. وعنود تهديها وتسمي عليها ..
عنود : قولي لي وش صاير بينكم ..
ليال تتنهد : .......
عنود : إذا مو حابه تقولين كيفك .. لكن صدقيني راح ترتاحين إذا تكلمت ..
ليال بتردد : ما أقدر أعيش في عالمها ..
عنود : ليه هي ضايقتك بشي ..
ليال : لا بالعكس كانت .. (تبكي .. وهي تتذكر حياتها مع هيفاء) كانت تحبني .. وتدللني ..
عنود : طيب وش اللي صار اللي غير هذا كله ..
ليال (بعصبية ): ما أدري .. ما أدري ..
عنود تهديها : ليال البنت باين عليها تحبك .. جاتك البيت أكثر من مرة و ...
قاطعتها ليال (بحدة) : أدري أدري أنها تحبني .. وأنا أحبها .. (بهدوء) بس ما أقدر. تعبت (تبكي)
عنود بهدوء : ليال حاولي تنامين الحين .. ومتى ما حبيتِ تتكلمين أنا موجودة ..
عنود باستها على راسها وطلعت من الغرفة .. ليال تناظر يدها اللي فيها الخاتم .. خاتم H
وتبوسه وهي تبكي .. " أنا وش سويت " ...

الخادمة : welcome miss, come this way
تدخل ريما الغرفة تناظر الخيال اللي كان واقف أمام النافذة .. هيفاء تغيرت كثير .. نزل وزنها بحدة .. وصارت أكثر عصبية ..
ريما (تبتسم): مساء الخير ..
التفتت عليها هيفاء تغصب نفسها على الابتسام : مساء النور..
تروح لها ريما وتضمها : وش أخبارك حبي..
هيفاء : بخير .. الحمد الله ..
ريما ( تناظرها باهتمام): H متأكدة أنك بخير .. باين عليك ....
قاطعتها هيفاء: قلت لك أني بخير .. بعدين مو هذا السبب اللي طلبتك علشانه ..
اجلسوا على الصوفا .. وهيفاء أسندت راسها على ظهر الصوفا .." الصداع رجع لها مرة ثانية".. رفعت يدها تدلك مقدمة راسها..
ريما ( باهتمام): هيفاء إذا تعبانة .. خلينا نروح ال .....
قاطعتها هيفاء وهي تأشر بيدها : أنا بخير .. هي نوبة وتعدي ..
تلتفت هيفاء على ريما : المهم .. تذكرين حفلة عهود السنة الماضية ..
ريما تضحك : وذيك حفلة تنسي .. الله ستر علينا وقتها ..
هيفاء (بهدوء): البنت اللي كانت تصور .. تذكرينها ..
ريما ( تتذكر): أي أذكرها .. لكني ما أعرف اسمها..
هيفاء: تقدرين تعرفين لي اسمها وعنوانها ..
ريما (تهز أكتافها): أي ما هي صعبة .. لكن ليه ..
هيفاء (تتوعد): في حساب ولازم أصفيه ..
ريما ( بحذر): هيفاء .. أدري أنك معصبة وفي حالة ما أحد يلومك عليها .. لكن اللي تفكرين فيه
يمكن يروح البنت ..
هيفاء ( تضحك بسخرية): يروحها .. أنا أبغى أنهيها إلى الأبد ..
ريما : أي لكن ...
قاطعتها هيفاء بعصبية: لكن ايش .. دمرت حياتي .. خسرتني الإنسانة الوحيدة اللي فز لها قلبي ..
تهز هيفاء راسها : لا تظنين برحمها الحين .. قبل كنت أسكت عن سخافاتها .. لكن الحين لا ..
ريما بهدوء : هيفاء .. حبيبي شوفي وش صار لك .. صحتك وكل مالها في النازل ..
الانتقام ما راح يرجعها لك ..
هيفاء ( تحاول تمنع دمعتها): لا .. لا ما راح يرجعها .. لكن أقل شي أخذ حقها ...
تحضنها ريما .. هيفاء تمسك فيها بقوة وتبكي بحرقة .. وريما تهديها وتمسح راسها ...