part 5

67 6 0
                                        

زارا : تبا لكي حقا (ايلي)  انتي بعد ان ورطيني تتصنعين الغباء.
ردت (ايلي)وهي تنهض لتجلس في نهاية الفراش : انا لم اقصد طوريتك...لم اري (شون) من وجهه لقد كان ظهره لي ، لذلك ظننته احد اصدقائنا و كنت امازحه...... و بالمناسبة هل يمكن ان تخبريني ماذا كنتي تفعلين برفقته (زارا) ...... (شون) ليس صديقاً لكي ، ما الذي جمعك معه ايتها السافلة ؟!!
قالت ذلك وهي تضيق عيناها في لؤم.
نظرت لها (زارا) في لا مبالاة ثم بصقت في وجهها و نهضت لتغادر. فصرخت (ايلي) منادية لها : هاي (زارا)  لا تأكلين الشوكولا التي في الثلاجة لأنها لذوي الحمية فقط .
                          **********
امسك (تشارلي)  بهاتفه عندما استيقظ ليتفحصه
وكان الي حد ما غير مستفيق وعندما وقعت عيناه علي خبر ارتباط ذلك الثنائي في احدي شبكات التواصل الاجتماعي ، اعتدل وفتح عيناه بشكل كامل ثم نظر الي شاشة هاتفه قليلا ونهض ذاهبا الي الحمام وبينما هو يفتح صنبور المياه وجد هاتفه يرن فأمسك بهاتفه واجاب : مرحبا (نواه) سآتي بعد ربع ساعة.
نواه : اخبرتك (تشارلي) بأنها لن تحبك للابد هي الآن بعلاقة اخري وربما تكون نسيتك ووقعت بحبه هو.
تشارلي : ربما تكون اشاعة انت تعرف الصحافة علي اية حال هذا لا يهمني.
نواه : فعلا هذا لا يهمك..... لذلك لن اهتم لأمرك بعد الآن... انت لا جدوي منك.
واقفل بعدها (نواه) الخط ، فغضب (تشارلي)  ورمي الهاتف علي الاريكة بغرفته. ودخل مرة اخري الي الحمام فتحمم و تجهز ونزل ليستقل سيارته وبينما هو في طريقه الي (نواه)  تذكر كل كلام (نواه) و فكر في مشاعر تلك الفتاة اليائسة من حبها وكيف انها كانت تلاحقه و تهتم لأمره وكيف اعترفت له بحبها وكيف هو جرحها ورفضها بالمقابل و لم يشعر بالذنب لأنه كان يعرف انه لم ولن يكون مناسبا ولن يحبها لأنه يشعر انه غبي وليس مسئولا وعندما جاء ليفكر  في ان يجرب ويتقرب منها وجدها قد نسيته و وقعت في حب غيره ولكنه يراجع نفسه قائلا : هل حقا كنت سأتقرب منها لأحبها ام انني سأتلاعب بها قليلا واتركها........ من الجيد انها وجدت الآن من يحبها.. لن تعاني بعد الان مني ومن مشاكلي التي تدخل نفسها بها.
وعندما وصل الي ذلك المطعم الذي اتفق مع (نواه)  ان يلتقيان به ،نزل من سيارته ودخل الي المطعم ليجلس علي الطاولة التي تجمعه بصديقه و احد مديري الانتاج ليتحدثوا عن العمل وبعد ان انتهو من عملهم طلبو غداء ولكن مدير الانتاج ذاك اعتذر ونهض ليغادر فظل كلاهما صامتين حتي اتي النادل بالطعام و عندما بدأ (نواه) في تناول الطعام كان (تشارلي)  ينظر له و يراقبه وهو يأكل. فلاحظ (نواه)  ذلك واعتدل قائلا : الن تأكل ام انك اتيت لتراقبني.
وبعدها اكمل (نواه) تناول الطعام دون اهتمام.
تشارلي: كانت نيتي ان اتناول مع (زارا) الغداء اليوم  للتقرب منها لأني فكرت في كلامك المرة السابقة ولكنها وجدت رجل اخر لتتناول الغداء معه.
شعر (نواه) بقليل من المفاجأة وتوقف عن الاكل ونظر الي (تشارلي) مطولا ثم ضحك ضحكة طويلة وشعر (تشارلي) بسخرية (نواه) منه فظل هادئا حتي انتهي (نواه)  من ضحكه.
سأل (نواه) في جدية وبشكل ساخر : اذا اخبرتك ان تلك العلاقة مزيفة وخبر ارتباط (زارا) ذاك اشاعة هل ستمسك بهاتفك الان وتدعوها للعشاء .

كان كلام (نواه) بمثابة الكثير من الاسئلة بالنسبة ل(تشارلي) لذلك ظل شاردا ولم يجيب ، فنظر له (نواه) محاولا ان يتخيل ردة فعله .  ،وعندما كاد يبدأ (نواه) بالكلام قاطعه اتصال هاتفي فأجاب : نعم حبيبتي....... ماذا يحدث......... حسنا حسنا انا آت.
فسأل (تشارلي)  في حيره : ماذا يحدث..... هل هناك خطب ما ؟!!
اجاب (نواه) وهو ينهض متعجلا ليغادر المكان : لا.لاشيء فقط اهتم بمشاكلك وفكر فيما قلته لك.
جلس (تشارلي) قليلا وبعدها غادر المطعم هو الآخر .

why not.. Where stories live. Discover now