نزلت (زارا) و(ايلي) للتسوق لأنه كان يتبقي يوم للذهاب الي (روما) فتسوقتا وتبقي بعض الاشياء التي تريدها (ايلي) فأقترحت عليها (زارا) بأنها ستنتظرها في مقهي المنتجع حتي تنتهي . لم تحب (ايلي) الاقتراح ولكنها وافقتها لأن (زارا) كانت متعبة فتركتها و نزلت (زارا) الي الطابق السفلي وبينما هي علي السلم الكهربي شعرت بأحدهم يسقط حقيبة خلفها فالتفتت ووجدت ذلك الشاب الطويل *شون*
ينظر لها وهو يبتسم ويرفع حاجبيه وهو يشعر بقليل من الاحراج لأنه ربما ازعجها بسقوط حقيبته. بادلته الابتسامة وهي تنظر له بشيء من الاهتمام ثم اردفت قائلة وهي تتسآل :( شون مندز )؟!!
فأجابها وكأنهم يعرفان بعضهم من زمن : هاي .مرحبا (زارا) .
نظرت له في دهشة لتلقائيته معها واجابته باللهجة متقطعة : مرحبا....... هل اتيت للتسوق ؟
شون: لا. لقد اتيت مع صديقي لانه اراد شراء بعض الاشياء.....
ثم ادار وجهه وقال بصوت منخفض " او لتوريطي في حمل اغراضه.. ذلك السافل "
فتسأله (زارا) : ماذا ؟!!
شون : لا شيء. الي اين ؟
زارا : لقد كنت ذاهبة الي المقهي لأنتظار صديقتي.
فأومأ (شون )رأسه وقال في تساؤل وصوته منخفض : هل يمكن ان يكون ذهب الي هناك ؟
سمعت (زارا) ما قاله لكنها لم ترد ان تتدخل فاكتفت بالاستماع في صمت.
رفع (شون) حقيبته واقترب منها و سأل في قلق : لن ازعجكي ان اتيت معك الي المقهي ,اليس كذلك ؟
اجابت ( زارا) بسرعة وقالت بترحيب : بالطبع لا..... كنت سأدعوك لتناول القهوة معا قبل ان تنطق ولكني خفت ان تكون مشغولا او ان احرجك.
ضحك (شون) وفرك شعره ليرجعه للخلف ثم قال : اذا هيا بنا.
دخلا المقهي و لفتا الكثير من الانظار لأن شهرتهما احيانا تودي الي سوء فهم الناس لهما ثم جلسا علي طاولة ليست ببعيدة عن باب الخروج. بدأ (شون) الحديث ليكسر باب الصمت : انا آسف لتطفلي ولكن اعتقدت اني سأجد صديقي هنا ،لقد اتفقنا علي الالتقاء هنا ولكن مواعيده سيئة.
زارا : لا..... لا بأس على الإطلاق... لا اعتقد انك متطفل لقد سعدت للقائك والتعرف عليك عن قرب... وبالمناسبة يبدو ان صديقتي مثل صديقك لأنها مهوسة بالشراء ومواعيدها قذرة.
قهقه (شون) قائلا : يعجبني تعبيرك..
زارا : آسفة هذة فقط تكون الفاظك عندما يكون طاقم عملك كله شبان و مراهقون.
شون : اوه حقا.... شبان ومراهقون.؟!! هذا غريب
زارا : نعم هذا هو الواقع المؤلم....... هم يجعلوني احيانا افقد عقلي ولكن تعرف انا اقضي معهم وقتا رائعا ولا اشعر بإرهاق السفر ان كانو معي.
شون : اوه هذا رائع اود تجربة هذا.... سأطلب من ( كريس) ان يغير طاقمي هؤلاء المسنون و يحضر بعض الشباب لنمرح معا.
قالها وضحكا معا وقد وجدت ( زارا) شيئا لتخرج من اكتئابها فضحكت بشدة حتي ظهرت غمزة فوق خدها لا تظهر عادة ؛ فنظر لها شون مطولا وهي تضحك وهو يتأمل البهجة التي تظهر عليها.
فتوقفت هي عن الضحك ببطيء وقالت بابتسامة حزينة : ولكن هؤلاء الشبان لن يرافقوني في تلك الرحلة... هذا مؤسف.
شون : هل ستسافرين قريبا ..انا ايضا سأسافر الي ايطاليا بعد غد.
ردت عليه (زارا) بصدمة : هل انت ت....... -
حتي قاطعتها (ايلي) بمجيئها فجأة قائلة بغضب و بصوت عال كفاية ليسمعه كل من في المطعم : ( زارا) ها انتي هنا... ماذا تفعلين ؟! تواعدين الشباب وتتركيني انا للبحث عنكي في جميع الارجاء .
نظرت لها (زارا) وكأنها تريد النهوض وقتل صديقتها فوضعت يدها علي وجهها ونظرت ل(شون ) وهي تبتسم ابتسامة مصطنعة ؛ فضحك (شون ) واومأ بتفهم وبعدها تبدلت ضحكته وعبس وهو ينظر امامه خلف (زارا) ؛ فتعجبت من نظرته و ارادت ان تلتفت لتنظر خلفها ولكن (شون) نهض فجأة وهو يهمس لها : لا تنظري خلفك تصرفي علي طبيعتك .
زعرت (زارا) للطريقة التي كان يتكلم بها ونفذت ما قاله. فامسك (شون) بيدها لتنهض معه وجرها حتي الباب حيثما كانت (ايلي) تقف وطلب منهن المغادرة حينها اكتشفت ما كانت تخشاه انها الصحافة اللعينة.
**********
نهضت (ايلي) علي صراخ (زارا) في اليوم التالي :
لماذا يحدث لي كل هذا يا ربي.... تبا لكم يا ايتها الصحافة البذيئة .
تمتمت (ايلي) وهي لا تزال نائمة تقريبا : ماذا يحدث هنا؟!!
ردت (زارا) في غضب شديد : هذا كله بسببك ايتها **** انتي (ايلي) سأقتلك.
ايلي : ماذا فعلت آلان ؟
لم تكاد (ايلي) تكمل ما تقوله حتي وجدت هاتف (زارا) يصدم معدتها ؛ فأننت (ايلي) وهي تلعن (زارا) وامسكت الهاتف لتجد صورة لصديقتها برفقة ( شون) في المقهي وما كتب عنهما من اشاعات "الحبيبان يلتقيان سرا في منتجع لاس فيجاس "
،" (زارا لارسون) و (شون مندز) المغنيان الشهيران يتواعدان "
،"(شون) يحاول اخفاء حبيبته عن الكاميرات "
، " العارضة (ايلي) تفضح امر صديقتها (زارا) "
فتعلق (ايلي) قائلة في غضب : تفضح ؟! طريقتهم في التعبير مبالغ فيها.
لتنظر لها (زارا) وهي تكاد تنفجر من الغضب وتصرخ بها قائلة : هذا هو ما يهمك آلان ايتها التافهة.
