"لن تراني مُجدداً"

424 56 33
                                    

عاد زين إلى بيتهُ بائساً مكسُوراً خائفاً ، خائفاً من فُقدان جزء من قلبهُ لينقطع شرايين منهُ مؤدية إلى موتهُ بالكامل ..

دخل إلى منزلهُ وهو مُطأطأ راسهُ إلى الأسفل ، سمع صوت معالق تضرب بالصحون ليرفع نظرهُ إلى شقيقتهُ ووالدتهُ اللتان يجلسان يتناولون عشائهم وسط الحديث وبعض القهقة ..

ألقى مفاتيح سيارتهُ ومعطفهُ فوق الأريكة وتوجه لهم مُقبلاً وجنة شقيقتهُ ووالدتهُ ..

جلس بجانبهم وهو ينظرُ إلى طعامهُ ، ليس لهُ شهية ليتناول حتى ، ولكنهُ فعلها لكي لا يجعل والدتهُ تحزن وتظُن أنه غاضب على الطعام ..

" أين خالتي فلورا ؟ " تسائل زين بإستغراب ..

" نائمة " قالت والدتهُ ببساطة ، أومأ لها وبدأ يُقلب معلقتهُ في طبقهُ وكأنهُ يأكل ..

#Trisha P.O.V

لاحظتُ القلق والخوف والتوتر بعيناهُ لاحظتُ الحُزن في نبرة صوتهُ التي يُحاول تغييرها ..

" ماذا بك زين ، لا تقول ليّ أنهُ لا يُوجد شئ " قلتُ لهُ بحدة ممزوجة بلـطف ..

" لن أكذب امي ، لكن هُناك شخص يُحاول التقرُب من سارة " قال ليّ وهو ينظر لِكف يدهُ ويفركهُ بإبهامهُ ..

" ماذا تعني ؟ " قلتُ لهُ وأنا أعقد حاجباي ..

" أثناء تواجدُي اليوم بالمشفى بعد زيارة سارة إستدعاني الطبيب " قال ثُم تنهد وأردف ..

" هُناك شخص إقتحم غُرفتها وهو غير معروف الهوية وعندما دخلتَ المُمرضه إلى غُرفة ساره حتى تُغير المحلول لها رأت هذا الشخص على المقعد الذي بجانبها " ..

" لكن حينما ذهبت لترى وجههُ هو ألقى شئ ثقيلٌ علي رأسها حتى فقدت الوعي وهرب بعدِها " قال ولاحظتُ بعض المياهُ تتجمع على خط جفنهُ السفلي ، لكن هو رفع رأسهُ للأعلى حتى تعود لمكانها ..

" وماذا ستفعل بُني " قلتُ لهُ وأنا أشدهُ إليّ وأضع يدي بين خصلات شعرهُ..

" طلب الطبيب مِن الشرُطة أفراد أمن حتى تُأمن غُرفة سارة جيداً و إزدادت مواعيد زيارتي لها ستكُون مرة بالنهار ومرة بالليل " قالها لي ورفع رأسهُ من على صدري لكن كانت هُناك الصدمة ..

لورا تقف أعلى السُلم وتبكي لكن هي إنسحبت وذهبت إلى غُرفتها أو بالمعنى الأصح غُرفة سارة ..

" فليكُن الرب بجانبها فـهو وحدهُ يعلم ما تمُر بهِ " قلتُ لهُ وأنا أضع يديّ علي عينايّ ..

" سأذهَب لها أُمي " قال زين أما أنا فـأومأتُ لهُ ..

#Zayn P.O.V

صعدتُ السلُـم مُتجهة إلى غُرفة سارة التي تُوجد بها الخالة فلورا ..

" هل يُمكنني الدخول " قلتُ مِن خلف الباب بعد أن طرقتُ عليهِ ..

Don't let me down || Z.M Where stories live. Discover now