(55)

3.9K 429 105
                                    


هذه سنتي الجامعية الأولى، و قد بدأت أتعود على الإقامة على الرغم من أنها مكان مختلف على منزلي.
كانت الساعة الثالثة فجرًا، كنت قد إنتهيت من بحثي و قررت الذهاب للنوم، و كنت ذلك النوع من الأشخاص الذي يجب أن يقوم بروتين ما قبل النوم مهما حدث، للمعلومية الحمام لا يتواجد بالغرفة و إنما بآخر الرواق حيث نتشاركه جميعًا.
كنت أغسل أسناني مقاومةً النعاس الذي يتخلل عيناي، عندها سمعت صوت خطوات متثاقلة في الرواق، لم أكترث للأمر فقد يكون أحد القاطنين بنفس الرواق، لكن صوت الخطوات توقف فجأة، و لم يكن هناك أي صوت لباب يفتح أو أي شيء من هذا القبيل، إنتابني الفضول فأخرجت رأسي لأرى من ذلك الشخص، كان رجلًا طويلًا قوي البنية، يرتدي ملابس سوداء مبللة، شعره مبعثر بطريقة عشوائية، و الأسوء أنّه كان يقف أمام باب غرفتي، أصابني أنقباض في صدري، أحسست برعب شديد جمد الدم في أوردتي، اختبأت في الحمام و لم أجرأ أن أختلس النظر مجددًا، فإن لم يرني في المرة الأولى فماذا سيحدث لو رآني في المرة الثانية؟ حاولت حبس أنفاسي التي بدأت تتسارع مع عودة صوت الخطوات، لكن لحسن الحظ كانت الخطوات تبتعد إلى أن اختفت، أختلست النظر مرة أخرى لأجد أن الرواق فارغ، أنتظرت دقائق و رجعت إلى غرفتي بسرعة، أغلقت الباب خلفي بقوة و توجهت مباشرة لهاتفي لأتصل بالشرطة، فور أن مسكته وصلتني رسالة من رقم مجهول مفادها: "الحمام ليس مكان جيدًا للإختباء".

#mind_killer

Mind killer (short horror stories).حيث تعيش القصص. اكتشف الآن